بيت القلعة والهمام29



مارينا سوريال
2019 / 3 / 3

فتحت لهم الغرفة العامة كان معلوم انه لا يوجد غرباء فى وسطهم كل من ختم دمه بدم انسبائه من الضحايا يأبى ان يكون ذلك الخائن ،دخل فردا تلو الاخر يقف فى موقعة ومكانة المعد ،وصل عددهم لاثنى عشر ،نظروا الى بعضهم للمره الاولى ،دخل من الغرفة الامامية صاحب العباءه السوداء هكذا عرفوه فى الفترة الاخيرة فى الزيارة التى قام بها لكل منهم بغرض تجميعهم فى مكان امن ،عندما كشف عباءته نظروا الى بعضهم فى توجس علموا ان البوابات ستفتح ويتم التخلص منهم ،وقف فى منتصف مد يديه بالسلام قال ماجئت لاقتلكم لقد طفح الكيل ولم يعن هناك مكان لصادق كثرت الخيانة وتوحش الناس لقد جئت بكم انتم الورثة الشريعين للحكم الان ولابد ان تاخذوه ...التزموا الصمت الحاجب ذراعه الايمن وصديق الحبيب لا لن يخون ..مكيدة ولكن ماذا يريد ؟ تحدثوا مرارا وتكرارا ولم يصلوا الى شىء وقف اصغرهم يصرخ فى عوقنا يسرى دم اجدادنا الاثنى عشر مستشارا وانتم هنا تريدون الهرب ...والدماء تصرخ انا لا اعرف النوم هل يعرفه احدا منكم ....صمت من صمت وهربت العيون ... رد "سنقاتل لنصل للحكم فنحن ورثة البلاد الشرعيين اذا رفضنا ستطاردنا دماء الاولين ولن نحظى بالسماح ..من منكم يتحمل فليتحمل ولكننى ساكمل طريق اجدادى صوت صراخ العامة ينادينى ولن اتوقف او انظر الى الوراء .....
كان الحاجب يراقب من خلف الجدران يعلم انه يجازف ان رفضوا سيفتضح امره ،سيكون الضحية الجديده على سن الرمح للاب فى عامه الجديد وحرب الشرق لن تكفى حينها لابعاد النظر عنه ...لقد تحمل الشرق الكثيرولا باس ان تحمل المزيد فى سبيل التحرر من الاب فى النهاية الشرعية للاثنى عشر
اتبع معلم الورش وهو يرشده لطريق الصعود لقد مر الليل بظلامه واقتربت الشمس من السطوع وعليهم ان يجتازوا المغاره قبل الضوء ،اسابيع مضت عليه فى الممر اجساد تمر من عليه واقدام تبحث عن موضع قدم ...اقترب الموت واراده بشده ،ارتطم جسده بالحائط يريد اللوذ به عن العيون ،
لفوا بطونهم بالطوب يستعينوا به للاطفال تئن من الجوع ،لف معدته ببعض الزلط الصغير وعمامه راسه ....اشتهى المياه فلم يجدها ....ارتطمت عيناه بصغيرة سقطت على قدمه حاول النهوض ببطء لرفعها عن الارض كان ينتظر قدوم احد لمساعدتها ولكن لم ينتبه اليها احدا فحاول النهوض بنفسه من جديد ،تراجع ست الناس تنظر اليه بغضب ،يقترب من وجهها يحاول ان يلمسه بيديه "امى" تخرج عيون كبيره الفتيات يتحول لسانها لثعبان ينفخ نارا فى وجهه يحمى وجهه بيديه يصرخ "ابتعدى عنى لقد قتلتنى من قبل ...ارحلى اغربى من هنا"يضرب ايادى تحيط به من كل جانب ...شهق عندما ارتوى جسده من الماء وضعوه على فمه تجرعه فى بطء ثم فى لهفه فامسكوها عنه حتى تكفى الجميع ،امتد الطعام نحو فمه كان ينظر لعين معلم الورش الذى يراقبه ،انتهى من الطعام وتبعه حيثما اراد لم يعد يحتمل الممر الوجوده والاجساد التى تتساقط من حوله راحة العطن التىى تغطى السقوف والشقوق بكل ما حوله الامراض التى حصدت المنبوذين وتصل للعاملين وعائلتهم فى نفس الخندق تحت الارض ..اشتهى الشمس ..حن للقمر والمياه لتراعة التى تخيل نفسة يسبح فى داخلها مساء ...وجه النرجس الذى عاد من جديد يظهر بعد اشهر طويلة يرقد فيها فى سبات عميق من شده التعب ...حزن لانها فارقته اخر تذكارات الماضى ولكنها تعود اليه الان ....كما هو بحاجةاليها لتعينه على التحمل والبقاء لاجل فرصة رؤيتها مرة اخرى ....