بيت القلعة والهمام32



مارينا سوريال
2019 / 3 / 5

كان المقابل يستحق ولكن فى البداية عليه تنفيذ ماعليه من الصفقة ،فى دار معلم الورش كان الزفاف من ذات الهمه ،ثم تولى امر الورش جعله الامير من مساعديه ،هكذا كان فى العلن لكنه سرا يحمى قلب الجماعة فى ذلك الصبى الذى اخفاه وامة بعيد عن الاعين داخل منزلة الواسع ،سال الاتباع عن التلميذ المحبوب قالوا لهم المخلصين لقد رحل لملاقاه المعلم الشهيد ،لم ينسى الاتباع ذلك التلميذ اشادوا له عين ماء استطاعوا ايجادها بعد هجمه رجال الاب عليهم كانت الحياه تعود للشرقمابين ليلة وضحاها لا يعلمون لما اتى الاب ورحل وتركهم ،قال المخلصون وقف المعلم الشهيد يحمى البيوت والضريح ففر رجال الغرب ،كان الغلام مقدام صفوف الامير والمخلصين ،واطلق عليه الشرق اسم المقدام بعد ان تولى تدريب المنبوذين الجدد داخل صفوف لمواجهه رجال الاب ،كان كل اسبوع ياتى الامير بالقرب من الضريح ويجتمع بالمنبوذين الجدد ويمد الاتباع والمخلصين بالعده والعتاد اللازم للمواجهه الكبرى ...المواجهة التى تهيأت لها البيوت فى الظلام وتركوا الصباح للاعين الحرس المقيمين بشكل دائم على اطراف الشرق بعد الحرب التى دارت للايام منذ سنوات مضت نسوا ايامها ،فكبر الغلمان المنبوذين ونضج المنبوذين ليصبحوا قاده على مجموعات اطلقوا على انفسهم "قطاع الطرق" تحت قياده المقدام الذى التف حولة المنبوذين والاهالى الضعفاء فكان ياتى اليهم بالفائض عن الحاجة من العاملين لتوزع على بقية اهل المدينة ،وقفوا على بابه صباحا ومساءا يوجهون له الدعاء وان المعلم الشهيد يقف من خلفه وسوف ينصره بكل تاكيد ،لم يلاحظ المقدام اعين الامير والتى ضاقت وكلما تقدم الوقت وغداه الامير شيخا تحول الحب لكراهيه ، وكلما ارسل له مرسولا خاصا ياتيه بنباه فينجو المقدام تشتغل الغيره فى نفس الامير اكثر من ذى قبل ،يوم خرج الاتباع يدورن فى حلقات متواصلة من الاناشيد والاغانى التى ألفت من اجل المعلم الشهيد .....والمقدام من امام منزله وقفت ذات الهمه تهمس لنساء الحاره الفقراء وهن تبادلن بدورهن الحكايا مع بقية نساء الرجال المنبوذين والاتباع والمخلصين فهى فقط من شاهدت الرؤية بجوار زوجها المقدام...زكانت تراقبه من ثقب عين غرفة اتخذها لنفسه يتحدث مع المعلم الشهيد دون ان يقاطعهما احدا لكنها تجرئت ونظرت لترى ذلك المشهد المهيب من الرؤية والتى كانت مخفية على الاهالى ليستبشرون بها وياتون من الحارات والاطراف مع شروق الشمس يقفون بباب المقدام يطلبون بركته وبصيرته ،علت اصواتهم تنتظر خروجه ليخبرهم ببشارة المعلم الشهيد لهم ...منذ سنوات والامير بذاته وقف وسطهم واخبرهم انه سياتى يوما ويظهر المعلم الشهيد لمن يريد له قياده جيشة من الاتباع ضد الاب الظالم وهو سيكون حليفا لهم من فوق يعضدهم ويكسر شوكه الغرب من امامهم ،وقف الغلام المقدام عاقدا حاجبيه فى مواجهه ذات الهمه كان يعلم انها تبحث لسنوات عن طريق الانتقام ولكنه لم يتخيل انه سيكون طرفا فهو من قام بحماية والدها بعيدا عن الانظار ومسئول عن حمايتة حتى يعود للمدينة ،لم يتخيل كرهها للامير ان يصل لهذا الحد فتملكه الغضب منها وصرخ :والولد والدك الا تخشين عليه من عقابى وغضبى انسيتى اننى المقدام مقدم صفوف اتباع المعلم الشهيد وولدك ضمن رجالى واتباعى ينعم بالراحة والامان ....من اعين الاب ..ثم يخفض صوته ومن "الامير بذاته "......
اقتربت منه تتحدى عيناه :انت زوجى ولا افعل ما يضرك بل وجدتك لسنوات تسير من خلف رجل عجوز شيخ يتوكأ على عصا وانت ...انت من يحمل الفوه والشباب اولى ان تتبع من ذلك المحتال ...قال لهم من سنوات استعدوا الحرب الكبرى مع اهل الغرب ...اصبروا وستكافئون على كل ماعنيتم ...خيره الشرق الضعيف يحصل هوعليها وانت من تؤمنها له وتؤمنه هو ذاته لا يتذكر بكلمه لا وسط اتباعة ولا مخلصيه ...قلى كل مره غدرك وحاول قتلك ام صدقت ان الامير لايعرف ...صدقت كلامه وهو يقتل اتباعه امامك فداءا لنفسه ...