بيت القلعة والهمام الاخيرة



مارينا سوريال
2019 / 3 / 6

فتخلص الامير من والده وكان على المقدام ان ينفذ الجزء الاخير من الوصية فيتخلص من ام الولد فهى تقوم بصنع قتال ضدك هكذا تختم الوصية حكايتها .....يمضى الركب حاملا المقدام والمخلصون والاتباع وقطاع الطرق فى طريقهم الى الشمال ...كانت ذات الهمه ترقد على فراشها تحاول التقاط انفاسها الاخيره وهى تخرج حشرجاتها الاخيره فى حضن الفتاه الغريبة ،القادمة من الشمال خادمة سيدتها ذات الهمه .....

جلس الحاجب فى غرفة الاب كانت اعين البصاصين تنقل له على الشاشات الحرب التى تدور هناك فى اقصى حدودالشمال بين قطاع الطرق والاهالى ...كان المقدام يتقدم وسط اهالى القرية يعمل بيده خنجر الكبير الذى اورثه اياه ...ينحى عن طريقة الرجال ويركض باتجاه دار الكبير ،كانت القاعة الكبرى على حالها لكن هاجرها اصحابها كان يعلم طريقة اقتحم غرفة ست الناس كانت هناك جالسة على كنبتها تنتظره ...نظرت له الكبيره دون ان ترجف ملامحها ....نظر اليها ينتظر لحظة الخوف لكنها ابت ان تعطيه اياها ....جذبها من يده وتركها فى منتصف القرية وسط قتال الاهالى وقطاع الطرق تلوح بيدها تتلمس طريق فقدت عيناها فيه الرؤية لترشدها تساقطت الدماء على وجنتاها لم يرد ان يقتلها لمره فتستريح اراد لها العقاب الذى تستحق ،انتصف شمس النهار والقتال يشتد حتى كاد القطاع يتسلمون القرية الواسعة لكنهم فوجئوا باصوات قادمة من بعيد من الحقول تحمل بيدها العصى والحجاره ،تقدمهم غلام يقود صفوفهم بين القطاع يواجههم فيما اتجه هو ناحية بيت الكبير ،دخل على القاعة حيث يجلس المقدام على كرسى الكبير ......
نظر له الكبير فى عدم اكتراث :من انت ياغلام؟
انا ....انا ابن الغجر وابن القرية وانت قاطع طريق ،انت ابن الطريق وستعود اليه ....كان يحمل بيده سوطه لمحه المقدام وعرفه لم يعطه الغلام فرصة الحديث فالهب به وجهه جثى المقدام على ركبتيه ،يحاول استجماع الالم من جسده ....
لم يمهله الغلام كان السوط يعمل والمقدام يرحل من امامه خرج خارج بيت الكبير والسوط يلاحقه ،يمزق جسده ولا يتوقف ،يتبعه وهو يركض باتجاه الطريق الذى يعرفه ترعة القرية كانت الشمس تغيب والقمر يرتفع لينير مياهها ،سقط بالقرب منها حاول ان يشرب من مياهاوالسوط يلاحقه القى بجسده بداخلها ،افرد ذراعية على سطحها كان يتطلع صوب القمر .....تركه السوط ورحل كان المقدام بلا حراك ينظر الى القمر ..القمر الذى عاد بصورة النرجس عاد الغلام المقدام يبتسم لها فى سعادة مثل السابق كنت تقترب من وجهه وتلامسه مثل الزمن الماضى وترقد من حوله تلقى بمياهها على وجهه عدها والترعة واحدة كلاهما حياته لا يعيش من دونهما ،كان يبتسمم وضحكاتها ترتفع اكثر وترن فى جوف الليل الصامت يفنى وحشته ...يرى البسمه ترتفع الى القمر ويجد فى نفسة من الخف ان يرتفع ويلاحقها تلك المره لن يتركها تفلت من يده ....
فى اليوم التالى كتم الاهالى اصواتهم ابن نرجس الغجرية يجلس على كرسى الكبير ومن داره يحكم ارض القرية الواسعة اصبح الغجر رجاله ...عاد الفلاحين منكسى الرؤوس يعملون فى حقولهم بصمت .......
خرج الاب ليلقى على مسامع شعبه خطبه النصر العظيم اخيرا بعد طول حروب خمد طيف القرية ولكن لا لاسف خرج علينا قطاع الطرق ....ارتفع صوت اهالى الغرب ساخطين على القطاع وعصابتهم التى تحيط بهم من الجبال وتنتظر اللحظة لتقتنص المدينة الواسعة وتلقى شباكها على البحر الواسع الذى لا يعرف له حدود ...
خلع رئيس الطهاه القناع واتبع اوامر الحرس الخاص حتى غرفتة فى قبو القصر حيث لاصوت ولاسماء لحظته الوحيدة التى يحظى بها هى عندما يلتقى بجماهيره كما يطلق عليهم ويشدوا طربا حينما يصفقون له فى حماسة وحماستة تشتعل يسمعهم يقولون فى همس "الاب عاد لحماستة فى شبابه الاول لقد عاد قلب الاب يخفق فى قوة "فيبتسم رئيس الطهاه من خلف الكوالبس فيما يحمله الحرسوتظل بسمته مرتفعه حتى موعد الخطاب القادم وهو يصرخ يا حراسى تعالوا الى هنا انا بحاجة اليكم .............
تمت __ _