بيت القلعة والهمام35



مارينا سوريال
2019 / 3 / 7

من خلف ظهر الورق رايت نفس الكلمات
داخل الحاجب الغرفة ...حرك اشارات المقياس الموجوده بخلف المكتب الواسع كانت ديكورات هذا العام اشد فخامة من سابقتها ..ابتسم الحاجب وهو يجلس خلف الكرسى العظيم ففى النهاية حظى بذلك المكتب الفخيم لنفسه ،لم يكن مسموح ان يقاطع جلسه الاب والحاجب سوى العشيقة الطاهية التى سمح لها بالمرور ،اندهشت لمشاهدتها الحاجب خلف الكرسى الكبير ،لكنها بادلته ابتسامة الرضا ..اقتربت ووقفت امامه :اخيرا
اقتربت اكثر وجلست على ركبتيه كان مطمئن غير مسموح للحراس ان يدخلوه ارتفع صوت الاب على البوابات الالكترونية يأمرهم بالمكوث خارجا ،كانت خطبة الاب ستبدء البث بعد قليل ،من خلف الغرف المغلقة جلس رئيس الطهاه وبجواره رجال يعملون بحذر على وضع الميكروفونات ،والاوراق توضع امامه ....كانت تدريبات الاشهر الماضية تظهر فاعليتها خطاب بعد الاخر ،فى كل مره يشاهد صورة الاب تظهر على الشاشات ترتعد فرائصه ،يعلم انها مجرد صورة لم يتبقى من وجهه الا الصوره لكنه يرتعد ،يمضى عمله فى الخطبه يسمع صوت تصفيق اهالى الغرب يمدحون اباهم هو فقط من يعمل اين هو اباهم الحقيقى الان ،ثلاث هم من عرفوا بامر الغرفة السرية تحت الانفاق ....وذلك الضريح الذى بنى لاجل امير اهالى الشرق ...فى ذلك اليوم كان رئيس الطهاه مع العشيقة عندما ادخلته فى حضرة الحاجب كان مهابا مثل الاب وان لم يصرح بذلك ،وامره بالمهمهة شعر بالسرور هاهو يلاقى قدره الذى يستحق منذ ان دخل القصر صغيرا يرتقى داخل عتباتها ،رداءه الاسود وعمله بغرف الطهاه جعله مجهول ينقل رسالة الحاجب باسم الاب للامير عجوز كان الشرق يقدسونة ،لكن الاعين ارتفعت واخبرت الحاجب بالخطر القادم كان يعمل ليسابق الزمن حتى يضمن صمت القصر ،ارسل السلامة وكرسى الشرق لمقدام دان له بالطاعة والولاء وتسلم منه جثة عجوز فى شوال دفنه البحرفى اعماقه ........
وقف المقدام على كرسى المعلم الشهيد يحكى عن وصية المعلم الاخيرة وقف ويشيرباصبعه باتجاه اخر ليش الغرب وانما الشمال ...تعالت الهمسات "القرية" اجابهم نعم القرية انها ارضكم هكذا يقول السيد الشهيد ورث وحق لكم عاش بها اجداد السيد وانتم ابناءه اذن فهى ميراثا لكم ....تورثونه لابناءكم الذين ان لهم ان يحظوا ببلدتهم ويتركوا ارض المنبوذين التى القانا بها الاب الظالم ...الى متى يستمربظلمه ...طرق على صدره فى غضب قائلا:اسمعوا ساذهب لارض معلمى حتى ولو كنت بمفردى سانفذ اوامرشيخى حتى لو اقتصر الامر على رجلا بمفرده ...اعلم انه معى ولو رحلت اليوم غدا اكون معه ...فمن منكم يحب سيده يتبعنى ومن لا يتبعنى فليبقى للاب فليؤدبه .....
خرج قطاع الطرق الذين دربهم المقدام يتقدمون الصفوف من وسط الاهالى ينتقون منهم من يصلح ليكون فى الصفوف الاولى خلف المقدام وتركوا النساء من خلفهم فى ارض الجانب الشرقى ترك ذات الهمه فى دارها تنتظر الولد ان يعود اليها لم يخبرها ان رحله فى نفس الرمال التى ذهب جسد الامير اليها منذ سنوات طويلة جزء النبوه الغير معلوم الابن يتمرد على والده ويقتله الجزء المخفى من الرسالة المطوية التى علمها السيد الشهيد وشيخه ونائبه منذزمن بمفردهم .......