مدخل عام عن الهوية Identity



سعد محمد مهدي غلام
2019 / 3 / 10

تصورات الأنا عن أنويتها ، الأخر عن أنويته أو بصيغة النفس والأنت ،الأنا والهو . الفرد حيال المقابل البشري مفردا في النظرية الفردانية .والفرد حيال المقابل ككلية الأفراد جماعة أو مجتمعا تبعا لزاوية الرؤية وحيثياتها ومبتغياتها . تلكم التصورات وفق منظورات نفسية أو مجتمعية او ثقافية أنثروبولوجية وإبستمولوجية ....إلخ المنظور لتمثلنا الجنسي المزدوج كصيرورة تاريخية بيولوجية طبيعية ...في الأفق الفكري (مع ملاحظة فرزوية للاعتلالات والانحرافات المسجلة تاريخيا وأنثروبولوجيا وجينيا وهرمونيا ....). لقد مر التناول التعرضي للمفهوم الاصطلاحي والتعريفي للهوية فلسفيا وفكريا وثقافيا واجتماعيا ونفسيا ...إلى تطورات كمية ونوعية ماكروية ومايكروية في نقل التطورات الفهمية وتصوراتنا عنها سيروريا كسيرورة وضعت الهوية كتعيين اصطلاحي يتوافق ويتواضع عليه مجتمع أو فكر أو فلسفة أو عقيدة أيديولوجية في حقبة أو عصر بالترابط مع مستوى التطور الجزئي والكلي للعقل البشري اعتمادا على نظرية التقسيم الثلاثي مرحلة ظهور الفكر البشري وما قبل سردياته وما بعدها ومرحلة التنوير وما قبلها وما بعدها ومرحلة الحداثة وما قبلها وما بعدها ..الفاعل العاملي المحدد يرتكن إلى علاقة الفكر بالعقل والأنا بالأنت والذات بالموضوع والنحن بالهم .قد ضم تعيين الهوية كسجل سردي بين دفتيه مروحة واسعة من المناحي والمضامير المؤشرة للتحديد والتشخيص .هناك الهوية الشخصية و الاجتماعية والأثنية والوطنية والطائفية والعقائدية ....وكل مشتق اصطلاحي من ضمير الهو يكتسب خصائص باعثية المطلب للتشخيص والتعبير الفكري والتصوري عن الإنسان ومركبات ماهيته وصفات تجليها فرديا وجماعيا ومجتمعيا ..أمكن تقسيمها وفق منطلق الرؤية والمتطلب الموضوعي للبحث في حقل التعليم أو العمر أو السلوك أو المنطقة أو الحقبة التاريخية أو المهنة او الوظيفة الاجتماعية أو السياسية او الفكرية أو التخصصية ...ما يهمنا هنا في خضم هذه العجالة القول إن تسليط الضوء على الإنسان ككائن بشري هو الحيوان العاقل والمفكر وفق مراتبية تموقعه في سلم التطور للمملكة الحيوانية باعتباره الأعلى والأرقى وينظر له وجميع مملكته من منظور أزدواحية الجنس وهي مرجع يستند إلى البيولوجيا والفيسيولوجيا والهرمونات والخلايا الجذعية والأعضاء والوظائف الكلية تبعا لذلك والذي رسمته الصبغة الكروموسومية xx أو xy . تناولنا الهوياتي سينصرف إلى تمام التقسيم وليس للانحرافات والاعتوارات الاعتلالية والتداخلات والتشابكات بغض النظر عن الأسباب والحيثيات التي أوقعتها .متجاوزين الفهم الإستاتيكي والدوغمائي والجامد أو الملتبس المتداخل والسائل في تشخيص وتعيين الهوية الكائن عبر الإلتزام بالفهم للهوية الجنسية Sexual Identity وتمثل ذلك في المجتمع البشري النسقي من عصر العبودية وتقسيم العمل والذي أضفى على الهوية الجنسية صفاتيات مكوناتية سيرورية قادت لصيرورة الهوية النوعية للجنس Gender Identity وهي الهوية المحتوية ضمنا الجنس والنقاء تمليه عوامل نقاء الأصل الهوياتي الجنسي وتختل تبعا لذلك ووفق معايير المحيط البيئي والمجتمعي والثقافي والأنثروبولوجي وتلكم الخروجات والتفريعات نتناولها في توقفات خاصة في حينها .الصيرورة لتشكل النوع الجنسي هو ما قاد لثنائية جنسية تدرس جندريا في التموضع والمكانة والأساس الفكري والتشريعي والسلوكي ....فالذكورة تعالج كجندر عند الرجل والإنثوية تعالج كجندر عند المرأة ...ونعيد هنا درس الجنس أو النوع المتخلط أو المشترك أو المشتبه أو الملتبس الواقعي أو المفترض تلك مباحث منفصله كتفريعات سلط الدرس الجنسي عليها عبر علم الطب الجنسي والنفسي وعلوم المجتمع الخاصة بالانحرافات والخصوصيات ....الهوية إذا لا تقبل اللبس ولا الإلتباس المفهومي هي قد الدرس الجندري المستقر ومنها يدرس الجندر الوظيفي والفارقي والتاريخي والذي رسم حدود مجتمعية تميز الجنسين ليس الحيثيات الأسية البيولوحية أو التكوينية أو الهرمونية ....هي المسبب بل العوامل الاجتماعية والأقتصادية وهي المسبب في الفجوة الجنادرية Gender Gap والدور الجندري .Gender Roleونعود لنقول تناول ثنائي الجنس والخنثية والكاثوية .....مباحث مختلفة سنتناولها على أنفراد .وعلى وجه العموم فدرسنا هو الهوية الجندرية المستقرة بالتطابق السوسيو بيولو سكسولوجي Cisgender أما دراسة الهوية المتقلبة Bigenderوالهوية الشبحية للانحلال والضمور الجندري والجنسي Non-Binary فسنتعرض لها في منشورات بحثية مقتضبة خاصة ...