مغامرات الصعلوكى11



مارينا سوريال
2019 / 3 / 18

جفت الضفه وشب الملك بعد ان جلست الصافية الى جواره ،وامسك النعيم بالصلوجان الذى احضره الشديد من قبل من ارضة الغريبة ،تولى الاتباع توزيع المؤن على الاهالى كانوا يرددون الاناشيد للملك الوريث يسمعها من نافذتة التى تطل على الساحات الواسعة ببيت النافورة ،قص النسوه شعورهن عندما اعلن موسم التهادى للزهرة داخل كوخها لم يكنالمحصول وفيرا لكنه وزع حسب حاجةكل بيت بما يساوى بين الجميع فشعر الاهالى ببعض الامان للملك الجديد كان يلقبوه بالوريث كما اعتادوا دون ذكر الشديد فقد منع ذكر اسمه وتمت ازالة اسمه من بيت النافورة والكوخ والخشب والطاحونة وعوقب من ردد اسمه من الاهالى مهما كانت اسبابة ونفذ الحكم فى الساحة امام الاهالى ليكون عبره لهم بعدم تكرار الخطا...
خاطت النسوه افضل الثياب لاجل اعطاها للاتباع بل اعطوهم افضل ما حصلوا عليه من المحصول كانوا يعلمون انهم يمكنهم تحمل غضب جوع اولادهم على جوع الاتباع لكنهن حافظن على ابتسامتهن فى العلن ...
فى تلك الاثناء كانت ارض الحصون فتحت ابوابها امام التجاره القادمة من ارض السواحل فقد اراد الملك الشاب ان يعيد العلاقات مع اجداده من السواحل فلم يظهر اهالى الحصن الامتعاض سواه خلف بيوتهم حيث من هم منهم ،لم يخافوا عيون البشير هو ايضا غاضب هو عدو لارض السواحل ولن ينسى هذا بسهولة ولكنه النعيم يعلم ان السواحل لن ترضى بوجود البشير والحصون تعانى من الحروب التى عاشتها قله الحاجة والوصى النعيم له السلطة ولكن البشير يعلم ان الصافية تشعر بالخوف مثله النعيم لم يعد نعيم لقد اراد عرش الصبى وسيحصل عليه هو لم ينسى من انزله من كرسيه فيما مضى واخذ منه نعمة البصر وجعله يعيش وسط الجبال والحقول والاطراف ..لم يغفر للبشير خدعته فيما مضى وهاقد اتى يوم الحساب الان ،الحصون بحاجة لموارد السواحل وان كان الثمن بشير فليدفعه أليست ارض الحصون اغلى من النفس والاهالى بحاجة الى المورد قبل ان يجف الزرع ويموت الناس جوعا او يحدث معهم مثلما حدث ايام حرب الابناء على الاب حينما قطع عنهم الاب الموارد شهورا طويلة لم يحتمل فيها الاهالى الجوع ومات الصبية فكان ماكلهم حينها فجيعة ملئت الحصون وكدرت كل بيت بذكرى ملعون لم ترفع عنهم قبل التضحية وان تعود الزهرة تتفتح فى قلب الكوخ ولكن ان حدث هذا مره اخرى فسيكون الثمن روح الملك الشاب "الوريث"فهو اول من سيؤكل تلك المره ولن يضحى حصنى بابنه من جديد ....
عبر الطريق الذى فتح امام الغرباء كان يسير من امام موكب صغير محمل بالتجاره التى اتى لبيعها لملك ارض الحصون الشاب ،كان يعلم بان الرسالة الخاصة التى ارسلت معه من قبل الرجل الثانى بارض السواحل سيبعث اهتمامه ،كان تاجرا ورسول كان "مورد"مثلما لقبوه فى ارض بلده التى كبر فيها ،هو يعلم انه قد الى ارض السواحل صغيرا لكنه لا يعلم من اين اتى والديه الذين قررا تركه هناك وحيدا مع قابلة عجوز ربته مقابل بعد المال وباعته بعدما كبر ونفذماله لسيد التجار بالساحل ،ذلك السيد العجوز الذى مات ولديه فى رحلة صيد ولم يكن له سواه ليعتمد فاخذ تجارته وصيته واسمه وهاهو الان ينفذ اكبر تجاره ويكون رسول من ملك لملك ..
حملت جرتها كالمعتاد كان عليها ان تقطع ذلك الطريق يوميا لم يكن هناك احد سواها ووالدها العجوز لذا لزم عليها التحرك يوميا مع شروق الفجر لاحضار المياه من العين جوار الضفة ثمم العودة الى والدها لاطعامه ثم الخروج الى السوق لبيع بعض المحصول الضعيف الذى تحصل عليه من الحقول لتبيعه بثمن زهيد بالكاد يكفى لسد رمقها ووالدها ....لم تنسى كلمات والدها ابدا عن جدها ذلك الصعلوك الكبير الذى قاتل مع الرزق حتى حربه الاخير وسقط معه قبل ان يهزم ويختفى ...قيل انه من هرب والديه قبل ان يلحق بهما الشديد الاذى ...اه لو سمع احدا انها نطقت بهذا الاسم جيدا انها همست به فقط....استدارت حينما نادتها العجوز"اخلاص"..كان عليها تسديد بعض الديون باعطائها القليل من الخبز كانت تجمعه للحظة تستبدله فيها بمؤن اخرى ..لاتدرى كيف ستترك والدها قريب وتنضم للصبايا داخل الكوخ وتقضى بقية حياتها بجوار الزهرة ولكن تعلم انها رغبتة الوحيدة ليطمئن عليها وانها ستعيش للابد فى كنفا امين وحدهم صبايا الزهرة لا يمسهم سوء فى الحروب او الجفاف وكان صراع فتيات الفقراء على اشده من منهم ستنال الحظوه وتوافق الزهرة على قربها وتسكنها معها فى منزلها .....