المرأة والاعلام



مصطفى الهود
2019 / 3 / 20

والمرأة والاعلام
بقلم مصطفى الهود/العراق
مما لا شك به ان الاعلام وهي الوسيلة الشائعة في المجتمعات المتطورة الى حدً كبير لما له من وسائل لنقل الاخبار والغرائب من الاحداث الجارية في وقتها الحاضر والماضي وهذه الوسيلة اصبحت لا يستغنى عنها في اي وقت لما لها من أهمية واضحة في حياة الفرد من العالم بشكل عام ، ولهذا نسلط الضوء على فقرة واحدة وهي من يتحكم نقل هذه الاخبار بصورة مهنية وعلمية ، اقف عنده دور المرآه وتقبلها من قبل المتابع لهذه الاخبار ، فالشكل النسائي له وقع في العين والاذن معا بصورة يستطيع الاعلامي الناجح ان يضع كل ما يريده في راس المشاهد بدون عناء وان كانت هذه الفكرة لا تخلو من المكر لكني معها لما يحمل الوجه النسائي من تعابير تكون حلمًا لبعض الانفس الضعيفة فاستثمار الوجوه النسائية امر طبيعي في نقل كل ما هو متاح حيث يمكن جذب المشاهد البسيط الى الترويج لخبر او منتج وايصالهُ الى كبر عدد متاح، هنا يأتي دور المخرج في اختيار تلك الوجوه وحسب مقتضيات الخبر او البرنامج الذي يعرف ما وراءه من حكمة او خبث وعلى سبيل المثال اذا كانت القناة اسلامية تكون المقدمة محجبة والتوجه الآخر واضح ، اختيار الكفاءات تأتي بالمرحلة الثانية بعد نظارة الوجه وهذا خطأ اعتبره كبيرًا لان الفضائيات العالمي تختار الكفاءة مع الوجه الجميل ولأن اغلب الاعلاميات ذات جمال نوعي وكفاءات غير جيدة الا ما رحم ربي لدينا ، فعلى سبيل المثال اذا نظرت الاعلامية ان الكفاءة العلمية والمقدرة المهنية مطلوبة قبل النظارة اكيد سوف تبحث عن الاجتهاد لتكون اعلامية ناجحة ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هذا العمل موجود في الفضائيات المحلية الجواب له عبرة وزفير في النفس ، من المسؤول عن هذه الظاهرة التي تحدث في اروقة الاعلام هل هي العقدة الشرقية التي تضرب اكثر الشخصيات المتظاهرة بالدين وصغار العلمانية هذا لعمرك ظلم كبير في حق المرأة العربية فبدل من ان جعلها منبرًا اعلاميًا لتتطور في مجتمعنا العربي نجعلها سلعة رخيصة ،،وعمر المرأة لم تكن سلعة في ديننا الحنيف ، لكن اغلب اصحاب القرار هم من يروج لهذه البضاعة الرخيصة في سوق النخاسة الذي تديره عقول اقل ما اقول عليهم مريضة ، المهنية هي الشعار الاول من عمل الاعلام وانا اتأسف حين سمعت مقولة من قبل الاعلامية المعروفة بمهنية عملها الاعلامي هناء داغستاني(الاعلام مهنة من لا مهنة له) حين ترى المصالح الشخصية دخل في تفاصيل العمل اكيد تكون النتائج مخيبة للآمال وحين نتجول وعلى سبيل المثال ما يحدث في اغلب النقابات والاتحادات الادبية والاعلامية تأخذ بنظر الاعتبار العلاقة الشخصية قبل المهنية ،فعلا اتأسف لما حال له الواقع الاعلامي والادبي في مجتمعنا ، والسبب هو صاحب القرار حين يفضل مصالحه الشخصية على العمل والكارثة الحقيقية حين يكون اصاحب المناصب والقرارات أُناسًا بعيدين كل البعد عن المشهد الثقافي وهذا واقع بيننا بامتياز ، والسؤال هل فرصة الرجل افضل من المرأة في عمل الفضائيات والمؤسسات الثقافية السؤال متروك لكم ، لدينا كفاءات نسائية جيدا تستحق كل الحرص والاهتمام ليس في بغداد فقط بل حتى في المحافظات العراقية تبحث عن الفرصة الحقيقة للنجاح دون الوقوع بهفوات الطرق الغير السليمة لذلك نجد بعض الكفاءات محاربة من قبل المرضى والمهوسين بالضعف المهني ، والسبب اغلب المسؤولين تم تعينهم من قبل الاحزاب والوساطات ،ويبقى المسألة مسئلة اخلاقية في توفير الفرصة الصحيحة لهن ، دعونا نعمل بمهنية بعيدا عن المصالح الشخصية والنفسية ونعمل بجد مع كل كفاءة حقيقة تستحق من اصحاب القرار وقفة جدية لنقل واقعنا الاعلامي الى مساحة واسعة بين صفوف الدول المتقدمة بدل من فتح باب الخراب الفكري مع الخراب الذي بين ايدينا اذا كانت كل المهن في الدولة اصابها العطب فلنكفّ نار الفساد عن الاعلام والسلام.