ربيعنا الدامي ولون العراق القاسي



احمد ناهي البديري
2019 / 3 / 22

ربيعنا الدامي ولون العراق القاسي
احمد البديري
حاولت مراراً وتكراراً ان اكتب مقال عن حادثة غرق (العبارة) لكني فشلت من ليل البارحة الى هذه الساعة لم اجد كلمات تفي بالغرض و لا استطيع السيطرة على دموعي اثناء الكتابة بسبب بشاعة ما شاهدت من صور للأطفال الابرياء خارطة العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه اصبح اللون الاحمر هو الطاغي عليها لا أعرف ما ذنب من تلده امه في العراق ما أحاول الوصول اليه نحن واطفالنا لم نشاهد طعم الراحة ولو ليوم او مناسبة فبعد السبت الدامي والاحد الدامي والاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس وحتى الجمعة الدامية اصبحت وامست اعيادنا ومناسباتنا دامية الدينية منها والوطنية اليس من حق الطفولة الفرح في هذا الوطن ما حصل امس كارثة بحق الوطن والانسانية والطفولة اعداد كبيرة حاولت الترفيه عن نفسها بهذه المناسبة لم تعرف انها ذاهبة للقاء حتفها ماذا حل بك يا وطني هل هنالك لعنه ام ماذا حتى ربيعنا صبغ بلون الدم لا أريد ان يكون الموضوع سياسياَ لكن لو في اي بلد اخر حدث ربع ما حدث لاستقالت الحكومة وفاء لدماء الابرياء . اللهم ارحم العراق وشعبة .اللهم ارحم الاطفال الابرياء
هل ستمر هذه المأساة مرور الكرام ام سنكتفي بالحداد والصراخ والعويل نطالب حكومتنا الرشيدة بالقصاص العادل لدماء الاطفال الابرياء ودموع واهات الامهات فقد فجعت بيومها الام العراقية بأعز ما لديها .مأساة دماء ابرياء احتفالات على دموع الوطن سياسيونا ارحموا الوطن الشعب الاطفال الناس الابرياء امانه في اعناقكم من كان منكم يؤمن بوجود اليوم الاخر وليس بمقدوره ان يساعد في بناء البلد فليرحل ويكتفي بما نهبة من خيرات هذا الوطن
ليس هنالك كلام اخر سوى ان نطلب الرحمة والمغفرة للعراق وشعبة ويمكنكم ان تتصوروا ان الاطفال في الابرياء الشهداء في الصور هم ابنائكم ...استودعكم الله