عائلة 2



مارينا سوريال
2019 / 5 / 4

كانوا يقولون عليك ان تتفوق ..عليك ان تكون افضل من ابناء عمومتك افضل من شقيقك الفاشل الذى خيب املنا فيه ..كنت اراقبه من بعيد شارد لم يعد ياتى للعب معى فى غرفتى كنا نتخيل اشكال فى الظل ونرسمها على الجدران سويا كنت انا الكرسى ثم الحشرة والتمساح كان هو القائد دائما فىحروب الغابات الخطرة ..لكنه لم يعد ياتى حدث هذا عندما رسب لم يتاهل لتك الجامعةكان العويل فى البيت يسمع صداه وكانه يوم القيامة ..يوم القيامة الذى تمنيت حدوثه عدة مرات ..انا اجلس هذا ورغم تلك الانابيب التى اجبر على وضعها اشعر بالحرية لم يعد احدا منهم لرؤيتى هناوانا لم اسال اشعر بحال افضل وعندما ياتون الى هنا لرؤيتى لن يستطيعوا او على الاقل انا اما هم فربما ولكن من يبالى حقا لقد توقفت عن المبالاه بما يتحدثون يريدون ..
بحكم سنى كان عليه مرافقه الاكبر بشكل دائم كنت ارى تجاهل اليد التى تمتد طلبا للحاجة بينما ارى التجمع الكبير الذى يحمل بعض صور الكرم والصور كنت اراقب واشاهد كان هذا عملى لم افهم كيف ان كل شىء ناقص المحبة للجميع لكنها فى الاصل لنا فقط او لابءنائنا فقط وفى التجمعات ..بدأت ابحث من خلف كل كلمة سمعتها وبدات انفر منها واحدة تلو الاخرى ..كان عليه ان احافظ على اشياء اخى وان اخفيها لدى فى غرفتى بسبب الحملات التى كانت تتعرض لها غرفته ..حتى وجد مبتغاهم بالخطا ..كان خطائى انا ..كان يبكى هو ..انا لم اعتد ان احب اشيائى او ان ابكى عليها مثله لم اكن اهتم لها ابعثرها هنا وهناك فى كل مكان ولم اكن اعيد البحث عنها ولا اعبا بما يفقد او ما اكتشفه منها عند الاخريين حتى بات واضح لدى الجميع اننى لا احب شى ء..ولكن فى الواقع اخى فقط من اهتتمت باشيائه ولاادرى كيف تركته ليلتها مكشوف هكذا كنت اسمع صوت الحزام الذى انهال على جسده وكانه فعلها معى انا كنت سعيدا لانه لم يعد يصرخ كثيرا مثل السابق وكنت احزن لانه لم ينفذ تهديده بالرحيل ابدا وسعدت انا فيما بعد عندما فعلتها ..علا صوت اصحاب العباءات السوداء قادما من الشاشة ليغطى على صوت الحزام واخى الذى سكت مثل الجميع فعل ...
لكن انا لا لم افعل لم افهم ان عليه الصمت لم يكن ينظر اليه باعتبارى فردا اكبر مثلهم ولكن صديقتها امى هى الوحيدة كانت تفعل حقا كلانا كان يريد شىء لم يستغل احدنا الاخر بل كان لكلا واحدا طلبه كان مثل اتفاق معقود بيننا فى صمت وقررت انا الا اتحدث فيه ..بعد صوت الحزام سكن اخى غرفته فترة طويلة كنت اسمع صوت حشرجات وكحة تاتى فى الليل فقط ثم يعود الهدوء من جديد كان على ابى العودة الى الساحل لمتابعة اعمالة فى السياحة بينما كنت اعلم وامى بان هناك اخرى قادمة من بلاد القوقاز مثلما عرفت عنها هناك تنتظر كانت الاخرى كانت لها مطالب ايضا كان هذا سرا اخرى لا يعلمه سوى ثلاثتنا بينما اخى كان يعيش فى اوقات اخرى صنعها لنفسه ..
ياتى الطرق من جديد يريدون سحب المسجل من يدى ووضع مزيد من محاليلهم ولكن لا باس المخدر لا يزال فى عروقى ولن يرحل عنها ابدا اسمعهم من بعيد يتحدثون عن مشرف وزيارة لا ابالى اغمض عينى لانهى وجودهم لا ادرى كم بقيت من وقت هنا فى البداية كرهت واقسمتالا يجبرونى على التواجد هنا مثلما فعلوا معه ومات ..انها المرة الاولى التى شعرت بالفخر به منذ الوقت الذى طال وصمته كنت اعطيه اشيائه التى خبئتها بعناية وهو صامت رحل ليلتها ولم يخبرنى الى الان ربما ان فعل ربما ان لم يفعل ابى ما فعل ما مات هو وما قتلت هى وكانا اسعد حالا الان ربما معها هى فقط لم يكن بحاجة الى هذا المخدر مشكلة اخى انه لم يكن يخذه سوى لسد ذلك الفراغ الكبير كما كان يخبرنى وهو يتناولها فى تلك الخيمة التى كانت فى غرفتى تضمنا منذ بضع سنين ليروا لى فيها حكايات الغابات والوحوش والمستكشف العظيم ..وكنت انا ساعده الايمن الصغير وكانت هى شاهد حكاياته الباقية ايضا هربا عن الاعين لكن بالنسبة لى لا كان شىء ارى من خلاله اكتب من خلاله لم استطع من قبله ان اكتب سطرا واحدا فى روايتى الوحيدة التى قررت كتابتها قبل ان ارحل ..كانت شغوفا ببروست واردت ان اكتب حكاية واحدة احكى فيها عن كل شىء وبكل تفاصيله حتى اردت ان اتحدث عن الخطوط القرموزية التى غطت يد اخى لم ارد ان اسخر منه فى ذلك اليوم واقول انه لطالما احب اللون القرمزى ها قد حصل عليه اخيرا من دون جهد لم يجيب فى تلك الفترةكنت اشك ان كان يستمع لى ثم اكتشفت انه لم يعد يستمع ثقلت اذنه ولم يبالى ليخبرنى اتقف معى فى السابق ونسيتان اخبركم انه اتقف معى فى البداية انه سيخبرنى عن الاشياء التى يبالى بها فقط وغير ذلك لا لانه ليس هاما لنا واوقاتنا معا لا يجيب ان تضيع فى غير ذلك ...اخبرته اننى انوى ان اكتب عنا كتابا واحدا وحيدا يروى عنا كل شىء منذ البداية حتى الان بالتفاصيل مثلما فعل بروست وكتاب الكتاب الواحد فيبتسم ويسمع طرفى شفتيه ..احيانا كان يضم راسى ويبكى لدى سماعه ذلك ذلك الامر كان يبهجة فكنت اردده على اذنه عشرات المرات ختى يبتسم كنت اعلم انه يتألم الان فاجعله يضحك ويضحك ويخبرنى اننى اصبحت مخدرا ايضا كنت ابتسم له ..منذ ان صادقت اخى وقررت ان اكتب لم اعد ابالى باصدقاء لانه ملىء لى كل شىء هو وكتابى كانا حياتى التى كنت اعلم انها قصيرة فقررت ان اصنع بها شيئين فقط هما الاهتمام باخى والاعتناء به والكتاب ..فى لحظة شعرت بالخذلان عندما رحل قبل ان ابدء العمل فيه ..

قيل لى ايضا انه كان هنا فى نفس تلك الغرفة لزمها وقت قصير قبل ان يرحل فى هدوء فى صبيحة احدا الايام منع ابى الحديث او ذكر اسمه حتى ان وجه كان يكفهر عندما يذكر جدى الذى كان من سكان البيت ايضا على غير قصد او دراية منه بما حدث مع حفيده وكانه اراد حتى لابيه عدم ذكر اسمه.. وكان يقول باستمرار انه السبب فى قتل ابنه اخته والتى اعلنت علينا الكره ايضا من يومها حدثت قطيعة داخل قلب الاسرة فاقت تكل التى صنعها عمى الاكبر برحيله المفاجىء يوم العيد الذى حضره بعد غياب سنوات ولا ندرى ما حدث لها حينها اعرف انه رانى يومها مع صديقتها ..صديقة امى كانت جارتنا وكنت لديها وهو قدم الى رؤيتها رحلت انا لم اكن مذعورا مثلها ولست ادرى كيف حملت تلك القوة الان ولكنه لم يفعل اغلب الظن انه مكث معها قليلا فيما بعد عرفت بطريق الصدفة وامى التى كانت تفترش الارض تبعثر فى صورها القديمة وتتطلع الى وجه اخى فيها رايت صورتهما معا كان يرتديان تلك الدبلة خطبة تمتمت بدهشة ربما كرهنى وغادر ولكن كان ذلك فيما مضى ..
لم اعد اتطلع الى وجه عندما كان ياتينا فى زياراته القليلة المتقطعة من الساحل كان يبدوا سعيدا بازدهار عمله لم يكن يحدثنى لاشهر حتى اندهشت فى تلك الزيارة عندما اتى الى غرفتى كنت لا ازال اقطع الورق وألقى به بعيدا كنت ابحث حينها عن بداية لجكايتى فلم اجد ما يناسبها بعد كان يتطلع فى حال غرفتى ممتعضا ..
كان يتجول فى الغرفة على غير هدى وهو يكرر لقد اخبرتك من قبل اننى اكره من يكذب عليه ولا يفى بوعوده ..كنت صامت عندما جلس وتطلع الى وجهى اسمع انت الان تعلم انك ولدى والوحيد وابوك ليس موظفا بل لديه شركات يحتاج الى ان يطمئن عليها ..كنت اعلم انا ان هذا الحديث قادما لا محال وان الشهور القادمة كانت ستحمل ريح الجامعة فاتى الان ليشرف على تنفيذ خطتة التى فشلت فى السابق ولكنه الان مثلما يقول لا تفشل ثانيا ابدا لاننى اكثر ذكائنا ونفعا من اخى الراحل ..شعرت بمغض فى معدتى ألما حادا لا اعلم من اين اتى عندما لفظ اسم اخى وتلك اللفظة من بعده عندما قال ايضا اكثر نفعا وما نحن ماذا يعتقد ...ربما لهذا رحل عمى الاكبر بعيدا بينما استقل عمى الاخر فى القاهرة ولم يعد ياتى لزيارتنا سوى فيما يخص العمل وشركة محاماته الكبرى اتى اخر زيارة لنا ليطلب الدعم ليطمئن ان هناك قواعد له اذا ما ترشح فى الانتخابات القادمة كنت اسمعهم يقولون انهم اعدوا لنا اصوات قليلة وعلى اسمنا ان يحظى بواحدة كما هى القواعد لم يتوانى ابى فكانت صورة عمى واسمه وبطاقتة الانتخابية فى شوارعنا حتى دخلت فى طقوس يوم الاحد ايضا وذكر اسمه فى الميكرفون مقرونا بالدعاء والطلب لاجله مثلما كان يحدث فى تلك المناسبات والرجال الذى كانوا ياتون للحديث مع ابى وجدى بينما كنا واخى نلعب سويا فى الخيمة كان يقلد اصواتهم هؤلاء الرجال كنا نعلمهم جميعا ولم نصادق من ابنائهم ...كنت اضحك فقد كان يجيد التقليد ومضحك جدا ..كان يتنفس عندما يمرن يومان الجمعة والاحد بسلام !!..
ان كنت اخطئت فى حق احدهم فهى انتى فقط انت ستقرأين تلك الاوراق مثل غيرك عندما اتركها ..ولكن انت تعرفين كانت هناك مهمة وضعتها لافعلها لا تقولى مثلهم اننى كنت اكره صدقينى لم يكن لدى الوقت الكافى لفعل هذا ..لقد اردت شىء اخر ونجحت فى ان افعله ..تلك العائلة لم ينجح فرد فيها بصنع شىء اراده لذاته بمفرده من قبل وعندما اذهب وانتهى سيقرأون ذلك وهناك منهم من هم مثلى سيشعرون بالغيره لا تنخدعنى بمن يخدعك بقناع الرضى الكامل الذى وضعه على وجه انه يكره من يفعل ما يحب يريده ان يكون عبدا لاخر يخبره بما عليه فعله سواء هذا او ذاك ..تعرفينهم ساذكرهم لكى لاحقا ولكن تعرفين لولا هذا الذى تكرهينه بداخلى لما تمكنت من فعل ما فعلت خلال هذا العام ..لم ينجح احدا منهم معى لان ارادتى كانت حره ..كنت حرا حتى وانا اختار الموت الان ساذهب اليه مفتخرا رافعا راسى لن اهرب منه او اختبأ ..لن افعلها لاننى من اختار طريقة واكرر الافتخار..اتعرفين ان اخى هو من علمنى اياها كان حزينا لانه لم يستطيع ان يحصل عليها للنهاية هو من فعل به هذا ..انه الحب ..الحب الذى جعله يشعر بتأنيب الضمير لانه اراد لنفسه شىء اخر غير ما ارادوه هم له احبهم ففعل من اجلهم كل شىء ..انظرى الان واخبرينى من تذكره لقد اذله هذا الحب امامى ..حسنا لست مثله لا ابالى لارائهم نحوى ..واعلم انهم الان لا يبالون ايضا انهم يبحثون عن وريث جديد لهم قد يكون اى منكم لذا استعدوا جميعا امامكم لعبة سيئةمن منكم قادر على تحملها تذكروا سخريتى منكم وانت على هذا الحال ساكون انتهيت تمام وانتم تعبثون ...
ستقولين لى انك قلت ستبقى معى وكنت معها ايضا هكذا عرفت ..هى كانت شىء اخر كانت وعد بعدم الترك كنت معها لانها كانت ملجا لى ذات مرة وانقذتنى عدة مرات لذا وفيت بوعدى وكنت معها طالما كنت حيا ولا اشعر بالندم او بالخيانة تجاه احد لان ما فعلته كان الصدق لم اهرب من وعد او من حب لا اهتم لتفاصليكم اللعينة عن كل شىء لانها من اختارعكم الذى لا نهاية لحدوده ولكنكم تكابرون انكم خائفون اما هى فكانت لا تخاف فعلت ما شعرت به واعتقدت انه صواب وانا اخذت وقتى للفهم قولى لها اننى احببتها ايضا اعلم انه قاسى عليك ولكن ليس مثلك ليس هذا الحب ..لا تعبثى بشفتيك غاضبة منى تفهمين ما اقصد اسف لاننى لم اتمكن من البقاء معك كثيرا وغادرت واثقا بانك ستكونين بخير ....
اما انت يا صاحب الحزام وهذا لقبك ستاخذ منى الحزن الان لست اكرهك حقا بل حزين لانك لم تفهمه من قبل وخسرت لانه رحل وانت لم تعرفه حق المعرفة مثلما سيحدث معى غير اسفا عليك ...

لست اكره احدا منكم اردت ان تعرفوا الحقيقة فحسب اردت ان اقولها لكم فحسب هذا كل ما فى الامر لم اصنع كل هذا حقدا على احد ولا انتقام ولكن انا لم احبكم قط حاولت منذ زمن مع نفسى وجاهدتها واشعرتها بالذنب لكنها لم تقبل ان تفعل غير ما تريد ..كلما يمر الوقت اشعر بالوهن اردت ان اكتب كتابى هذا حتى النهاية كان هدفى وسبيلى وفعلت ما فعلت لاجله..لست اقبل مثلكم الخداع من احد ولا اقبل الكذب انتم لم تسالونى قط من قبل ولم اشعر اننى بحاجة للالقى لكم باجابات فى امور تخصنى وقد قررتها بشكل مسبق ..ولكن اعلم اننى تلك هى بداية القصة وليست نهايتها هناك من سيكملها اشعر ببعض الاسف على ذلك انا سمعان سيدهم اردت ان احذو حذوا بروست لم استنشق المخدر لسبب سوى ان اكتب عنكم كل شىء قد رايته وبمنتهى الدقة ..ستحزن امى اعلم ستفقد الان كل ابنائها ولكن باختيارهم وعليها ان تفهم انهم استطاعوا الخيار الحياة عابثة وقاتلة ليست سهلة انها تجثم فوق صدور الجميع وتجبره على التكيف مع خياراتها المحدوده له وليس له ان يسخط من طريقة عيشه تلك والا تعرض للانقراض تلك هى الحقيقة وكل ما يحدث حولنا ليس اكثر من مجرد محاولة للعيش ....وما فائدتها ان لم نتمكن منها بصورة صحيحة ..الان احلم اننى رايت كائنات اخرى لا تسخرى منى ربما هى كائنات فضائية جاءت لاصطحابى معها ربما من منكم يدرى ويستطيع ان يجزم بشىء الا يمكن ان تكون كائنات اخرى جاءت والقت ببذورنا هنا ورحلت منذ ملايين السنين وتركتنا بمفردنا نعانى على هذا الكوكب الغامض فى وحده قاتلة ..وحدة فى هذا البيت لم يكن لى رفيق سوى الحشرات عناكبى الصغيرة التى كنت اجمعها خيمتى التى ارى من خلالها الغابات التى حلمت ان اركض من خلف الطيورفيها واراقبها ..ما الفارق بيننا وبينهم هل لاننا اقوى منهم نحن افضل ربما هم يقتلون لاجل الطعام ولكن لما نحن نقتل ..ان كان عليك ان تعيش فيجب ان تقتل احدهم تقتل حلمه وكبريائه ...تقتل شغفه تفعل كل ما تستطيع حتى تراه مستسلما ..ليست الحياة مجرد فيلم رعب قاسى او هى فييلم كوميدى بل درما مليئة بالاحزان ..يوم السعادة فى حياة البشر قليل فلما الكفاح من اجل كل شىء اليس هذا نضيعة للوقت متى تنفسنا جميعا فى سلام نحن عائلة صغيرة تسكن مساحة ضئيلة من كوكب كبير لم تعرف يوما الفرح الصافى كلا منها ضائع فى عالمه الواسع حتى جدى كنت اراقب شغف عيناه عندما يتذكر طفولته فيجلس ويسعد اننى اصغى له بكل حواس فى بيت لا يصنع له فيه احدا ذلك يخبرنى عن طفولته فى مدينتة الجنوبية سالته مرة هل ندمت يا جدى على القدوم الى هنا ؟كان قد عاند اهله وقاطعهم هوايضا كان مثلى لم يستطع ان يندمج وسط عائلتة قطع جذوره وعاش معلقا فى الهواء ولكن الجاذبية لم تثبته على الارض تلك المرة بل تركته يتراقصوسط السحب والادخنة والطاقة لا يعرف ايهم صديقا له واخر عدوا ...نادم نعم ..يتمنى العودة كرسية المدولب يمنعه يرقده ويجعله مجرد ضيف مشاهد من بعيد شيع اخى بالدموع كانت دموعه الوحيدة الصادقة فيهم احببته اكثر يومها ولم ابالى باحد من يومها سواه ..لا ادرى ان كان عرف بهبوطى المتكرر لصديقة امى وان كان يبالى بهذا ام لا ..هى لم تكن حبا واحيانا لم تكن صفقة لم اكرهها ولم احبها ولم اقل من احترامها يوما لان الكل خيار وهى فعلت وكذلك انا ..هناك شىء مفقود ربما لانها تعترف ان هناك شىء ضائع لم اقارنها بامى ولم ارد ان افعل ..علاقاتى بها لا تحمل الحب ولا العداء بل فرضتها علينا البيلوجيا فقط واجدتنى منها اعلم انها احبت جو اكثر من اى شىء اخر رحيله بعثرها كعل الباقى منها غافل لا يبالى كنت اسمعها تتمت قريبا سالحق بك يا حبيبى ..ربما فعلتها بل ان افعلها انا ولكنى لا اود ان ارى شقيقى ان كنت سافعل لن يكون سعيدا لاننى ساخبره حينها اننى لم انجز كتابى ..هل بعد مئات السنين سيقرأ احدا كتابى هذا وماذا عن مليارات السنين هل ستحفظ الحروف كل هذا ام ان الارض ستلقى بالماضى كله من خلف ظهرها ..وتعطى لسانها ساخره لكل من مات فيها لاجل فكرة ظهرها ساخرة حتى احفاده سيذكرونه بمزيد من السخرية ..لا ابالى احب فقط ان يسرى المخدر سرا صديقى يجلبها يعلم ان ما اريد انجازه لن يحدث من دونها لا اريد العودة الى صمتى الاول ..حسنا ساندس فى فراشى الان لاننى اشعر بالبرد الشديد ...