دروب الالهة5



مارينا سوريال
2019 / 6 / 3

الفصل الخامس
ان اب الاباء وام الامهات ،الكائن الالهى الذى استهل وجوده فى البدء كان موجود فى قلب "النو" ولقد انبعثت من ذاتها بينما كانت الارض لاتزال فى الظلمات ولم يكن نبات ينمو ،اتخذت فى البداية شكل البقرة حتى لو لم يكن فى مقدور اى اله فى اى مكان كان ان يعرفها ،ثم تحولت الى سمكة بياض وعندئذ بدات تسير فى طريقها ،اضاعت البصر بعيينها فكانت النور وعندئذ قالت هذا المكان الذى انا موجود فيه ليصبح من اجلى ارضا يابسة فى قلب النو وحسب الكلمات التى نطقت بها صار هذا المكان ارضا والمياه ومدينة ساو
الفتى :هل كانت اول مدينة خلقت ؟هززت راسى بحيرة هذا ما قال لنا اسلافنا فى المعبد
ابى عبد ايزيس واكرم الاله حابى اله النيل حتى يفيض النيل عينا ونزرع القمح ،هل كنت تعمل فى المخبز الخاص بالمعبد يا سيدى ؟هل تعلم القراءة والكتابة ؟
كنا نسير فى الطريق يسأل بفضول فى البداية شعرت بالضيق اردت تركه فى اول مكان امن استطيع تركه به حتى نصل المعبد،كلما مر الوقت ازداد شعورى بالقلق هل ارسلوا للبحث عنى ؟هل اصدروا حكما فى مجمع كهنة المعبد وقاموا بطردى كلمات معلمى لى "انت اختيار من قبل الرب العظيم مدتنى بالقوة لاكمل
كان الطريق الى معبد ادفو طويلا ومؤلم على طولى الطريق بيوت مهدمة واراضى يابسة النيل خفت ينابيعة برغم الصلوات التى اقيمت للاله حابى فى المعبد الذى بناه الحاكم دارا تقربا من الالهه واالشعب لكن السماء لا تستجيب للخداع والكذب هى فاحصة القلوب على ميزان من ذهب قلبت قلب الحاكم على الميزان العادل ،كفته لم تنجح لن يرى النعيم مثل والده
بعثرنا المياه المقدسة بصلوات الالهه، اقام الغريب صلواته على المياه ونشرها على السطح ليتقبلها الاله ايور تذكرت لحظتها عملنا فى الحقل امى كانت تساعد ابى فى بذر البذور كنت اطعم الطيور والماشية ،يوم احتفالنا بارتفاع المنسوب العام الماض ،ابتهجت امى عدته مباركه للالهه وقبول لقرابيننا ،برغم الفقر المحيط بنا فى القرى المجاورة دائما ما كان ابى راضيا واثق بان اله لن يخذله وان ايور لن ترده خائبا وسيفيض النيل
استيقظنا فى يوم على صوت الديك وضوء الفجر تناولنا الطعام فى الحقل ثم ذهبت الى الحظيرة لاخرج الماشية والطيور ،قدمت لهم الطعام وقمت بتنظيف الحيوانات جيدا ،كنت انظف الحظيرة عندما سمعت اصوات صليل الجياد تقترب منا نركضت نحو ابى كان ممسكا بفأسه وجواره امى خائفين يهبط الفارسى من على جواده كنت اسمع همس والدى ونحيب امى الخائفة ،ودموعها التى تخفيها كلما اقتربت منها ،التجاعيد التى زادت بوجه ابى كلما سمع اخبار جنود الفرس زاد العرق بوجهه نكس راسه نحو الارض كلما دخلوا على قرية خربوها ،اخذوا شبابها وفتيانها للعمل بالسخرة لم يعد فتى خرج معهم يوما الى ارضه واسرته ،نحن الفلاحين الفقراء سلاحنا الفأس والمحراث نعيش على طمى النيل وفيضانه اذا قل المنسوب بالمقياس كان الخراب والجوع لانملك سوى بذورنا التى تعيننا طوال فتره الضيق حتى نعود للحرث والزرع فالموسم الجديد للزرع
حتى اتى اليوم الموعد ووجدنا الفرس وسط اراضينا يبحثون عن فتيان القرية للعمل لديهم حتى الفتيه فى معهد الفنون التابع لمعبدنا هاجموه وارسلوا طلابها الى بلادهم اقتطعوهم من وسط اراضيهم ،وألقوا بهم الى بلاد الاجانب لتعميرها قيل لنا ان بعض منهم مات فى الطريق بالحمى وتخلصوا من جثمانهم لم يحظوا بالصلاة الواجبة عليهم ولا مباركه الالهه ،ترى ماذا حدث فى العالم الاخر هل كان اوزير ارحم عليهم مما عانوا على الطريق لم يقترفوا ذنب ،قلت لامى هم فى دار النعيم ،اجتمع فلاحي قريتنا كان شيخ الفلاحين العجوز المتحدث عنهم ترجى القائد الفارسى ان يؤجل خطف الشباب للسخره لبعد موسم الحصاد قال الضرائب مرتفعة والمنسوب منخفض هذا العام والزرع قليل بدموع امهاتنا الباكية امام الالهة ايزيس فى معبدها رحمتنا ووافق رئيس الجند رحلوا ومكثنا لفترة طويلة نقدم شعائرنا وكان شيخ القرية هو كاهننا وقف امام المعبود يقدم له القرابين من اطيب خيراتنا ورفعنا البخور ،طهرنا انفسنا وجلسنا نشكرها
مرت الايام التالية بطيئة من منا ارادها ان تمضى ،حتما كان الفلاح خائف من قله المحصول لكنه اعتاد الفقر والعوذ ان تتجمع الاسرة الواحدة معا فى بيتها تراعى طقوسها وعادات الاسلاف كانوا يشعرون ان ديانتنا القديمة وحكمة الاجداد هى من مسئوليتهم فى النقل من فرد لاسرته ولقد غضب من امى عندما صارحها برغبته ان ابتعد عنهم وانضم الى طلاب معهد التعليم ،بالمعبد الكبير فى اقليمنا حتى التحق بخدمه المعبود كأحد العاملين او استطيع ان اصبح كاتب للمعبد ارادنى ان اسجل كل قصص واخبار اسلافنا فى ايدى الكهنة اثناء تقديم القرابين فى الاحتفالات الكبرى داخل المعبد ،كما كانت منقوشة اخبار الملوك القدماء وانتصاراتهم وقصص الخلق على بهو الاعمدة ،كان يختلس النظر اليها فى فضول والقرابين تجمع على مائدتها والاتقياء يرنمون ويشكرون الالهه التى قدمت لهم الخير ،كدت يومها ان اضل الطريق من ابى وسط الزحام وجدتنى فى طريق بجانبه االاعمدة من كل جانب ،ينظر لى الملوك والالهه من فوق اركض بفزع خائف من نظراتهم حتى اقتربت من غرفة عرفت انها للغلال والخبز لم ارى كل تلك الكميات من الخبز من قبل ،صنوف من اللحوم وارز ورايت النبيذ الذى تشربه الالهه فى تقديمات الاغنياء لها ،كنا نقدم افضل ما تجود به الارض والخبز الطازج
خفت عندما اظلمت الدنيا.لطالما سألت ابى اين تذهب الشمس فى الليل؟ كيف ترحل وتعود لنا صباحاً؟ لما لاتبقى لدينا دائماً؟ كان يخبرنى ان تلك الامور لايعلمها سوى خدام المعبود الكهنة التى تحدثهم الالهه اثناء الصوات ليسألونها وهى تجيب عن كل تساؤلات البشر وهم بدورهم يوصلنها الى الشعب بطريقة بسيطة تستطيع عقونا الصغيرة امام علوم الالهه ان تفهمها وتدركها وتوصلها الى ابناءها. كنت ابن ابى الوحيد, مات ثلاث اشقاء كبار لى بسبب المرض والفقر. كان يقول لى ان الالهه غاضبة علينا ولاتقبل لنا طلبات منذ دنست معابدها. كان هذا قبل ان أولد حتى وعيت على رؤية الغرباء على ارضنا . صوت صليل الاحصنة اعادنى من شرودى تركت الطعام اما الحيوانات. اغلقت الباب الخشبى للحظيرة ,ركضت نحو والدى كان شباب قريتنا مربوطى الايدى بحبال طويلة يمسك بها احد الجنود على جواده. نظر ابى الي وانعدام حيلته اشعرتنى بالشفقة نحوه. بدأت اخطو نحو الجندى لسلم نفسى تلك اللحظة تخيلتها عدة مرات فى كوابيسى . فى المساء امى قالت انها رياح ست هبت علينا ولامناص من غضبه ولعنته سوف يرفع قرابين للألهة حورس. آملت بكثير من الايمان ان تحدث معجزة الهية بعد ابتلاع الرمال للجنود الفرس فى الماضى. نظرت لها وهى تبكى ضمت عنقى بقوة تودعنى والجندى يربط يدى لاقف فى نهاية الطابور الطويل كنا نسير ببطء وسط الحقول. وقف الاهالى وسط الارض يودعون ابناؤهم على الطريق للمرة الاخيرة.شعرت بالأذلال فى عيونهم كنت فى طريقى الى بلاد مجهولة" يا أيتها الالهه الام ساعدى امى المسكينة التى خسرت وحيدها ولم تخسر ايمانها بك ارسلى نسمات هواء عليل تطمئن قلبها الجريح وضمدى جرح والدى".
سرنا عدة ليالى وسط حقول البائسين نفس الوجوه والدموع كنا تحت قيظ الشمس عندما خطونا ناحية آخر قرية بإقليمنا. توجس الجنود من الهدوء وسط الحقول, مرت ثوان قبل ان تخرج الاهالى من كل صوب يحاصرون الجنود. لقد تجمع الاهالى داخل معبد القرية ادوا صلاة الظهيرة للاله طالبين مباركتها. اخذ الجنود من المفاجأه. رفع الفلاح سلاحة فأسه " لن تأخذوا اولادنا .. دنسين" حتى النساء خرجوا بجوار ازواجهن هبط قائد الجند من فوق جواده تقدم بثبات لهم ارسل اليهم تحذيره الاخير عليهم تسليم اولادهم للعمل والسخرة لدى الفرس. رفع الجنود سيوفهم اما الفلاحين . قُطعت الحبال التى تربطنا. ركضت وسط الحقول احاول الاختباء كان عدد الفلاحين اكثر لكن القوة كانت للجند الايدى التى خلقت لجل الزرع والحصاد لم تُخلق للقتال. القتل مكروه امام الالهه. ركضت بأقصى قوتى قبل ان ينتبه لى الجند ويتعقبوننى. كنت الهث ولم اتوقف للنظر خلفى. استرحت وسط سنابل القمح فى الليل ارتعد من البرد والخوف عائداً من نفس الطريق الذى سلكته. لم ادرك عودة الجنود للبحث عنا انتقموا من الفلاحين الفقراء. منظر الدماء جعلنى اتقيأ. ركضت نحو جثمان اغدوا وسط الحقول نظرت الى عينى ابى. دبت فى اوصالى قوة ورهبة اغمضت عينيه سالت دموعى. تيقنت ان الالهه غاضبة على ولعنتنى حتى انى تسببت فى موت اهلى.
فقط جلست وانتظرت مصيرى الى جواره حتى مر علينا شاب طويل القامة جاد الملامح حليق نظراته قوية يخبىء نفسه داخل عباءته السوداء. كان منقذى تبعته بلا خيار كلما اطلت نظرى الى عينيه اشعر برهبه كما لو نى رأيت تلك النظرات من قبل.
انتظرنا عدة ليالى يقوم بنفس شعائره على المياه يركع جوار النيل يهمس بكلمات غير مفهومة لى هى صلاة من نوع ما للاله "ابور" يناديها "جعبى" لم اسمع تلك الكلمة لدينا من قبل. كثير الصمت بالكاد يجاوب على اسئلتى. فى الليل اراقبه ينظر الى السماء يتأملها كأنه يحدثها اشعر انها تجيبه كنا ننتظر ارتفاع منسوب النيل حتى نستطيع الابحار فيه الى الجنوب سألنى ان اتركه قلت ليس لى احد دعنى اكون خادم لك سيدى قال: انا خادم الالهه .قلت: اذن اخدم الالهه وواخدمك سيدى. صوت طيور السماء كانت تشدوونقر صغير على الارض فتحت عينى لآرى مصدر الصوت ابو مركوب تقف تتناول طعامها فى خجل عندما نظرت لها كثيراً رحلت بعيداً خوفاً منى كانت تتجنب البشر ربما عرفت ان بعضهم مؤذى كنها لذلك فضلت الهروب والعزوف عن صداقته.
بحثت حولى عنه نخب لمحته هناك يقف على شاطىء النيل ممسكاً بعصى ضارباً بها على الارض فى قوة كانت الامواج تأتى فى تبعات قادمة من الجنوب من مصر السفلى الينا كنا عطشى بحاجة الى ماءها لنرتوى عاد يردد تراتيله "ابى قال لى ذات مرة ان هناك مرتلات داخل المعبد لا ادرى كيف كانت حياتهم هل كانوا مثل امى يشبهونها ام انهم مجرد ارواح للالهه اهدتها لنا لترفع ارواحنا معها وتقربنا نحو الايمان الحقيقى والقلب الصادق المفتوح على مشيئته الاله العلى. زاد المنسوب بدأت حركة فيضان مياه النيل على اراضى الدلتا كنا نبحث عن قارب لنبحر خلاله الى الجنوب كما اخذت خطواتى ... الى الامام شعرت بالوخز فى قلبى المره الاولى لى التى ابتعد فيها بعيداً عن المكان الذى عرفت ووُلدت فيه كانت الاقاليم لاخرى بالنسبة لى مكان فى اقاصى الارض كانت الدنيا لى هى ابى الذى يعرف كل شىء ويجاوب على كل شىء الان رحل واصبحت وحيداً مع ذلك الغريب الغامض اتبعه منذ الان كظله مساقاً بقدرته غامضة جمعتنى به و ستوصلنى الى النصف الاخر من النهر العظيم ..انا الذى اهاب النهر منذ صغرى كنت اجلس خلف امى وهى ترش المياه المصلى عليها من قبل الكاهن من طرفها. الذى استمع الى حكاياتها عن الصغارالذين اكلهم تمساح النيل عندما اقتربوا من الاماكن المقدسة والمحرمة عليهم اتجنب كشف خوفى وارتباكى اما ذلك السيد الغريب الذى اصبحت اخدمه نسير حتى نجد المراكب الشراعية قال لى ابى ذات مرة ونحن نشاهد الغروب على النهر المقدس انه ركب هذا النيل مع والده منذ صغره رأى اكبر احتفلات كانت المراكب تملىء النهر صوت التصفيق والغناء لم يتوقف اناشيد غريبة سمعتها اطلقوا صرخات الابتهاج والفرحة حتى عبروا الجانب الاخر من النهر ورأوا تتويج جلالة الحاكم من قبل الالهه ووقفوا على جانبى الطريق آملين فى اخذ بركته ويومها ايضاً قدم جدى استشارة طلبها من الالهه عند مرور الموكب الذى مال نحو اليمين نحوه نعم كانت اجابته الموافقة على طلب عاد شاكر لمشيئة الالهه واشترى ذلك المحراث يومها ليساعده فى زراعة الارض. لاحظ خوفى امسك بيدى وانا اضع قدمى الاولى داخل النهر فيتأرجح به القارب امسكت به بكلتا يدى جلس خائف على احد الجوانب وجلس قبالتى وبدأ المركب يتحرك مع حركة الرياح متجهاً الى الاسفل وانا اتذكر قصة تمساح النيل لم اجرؤ على سؤاله هل سيخرج ليبتلعنا سيدى ماذا ستفعل هل سنلعن ونموت على يده.طريق النهر طويل ممتع غريب تتأرجح المركب مع هزات الرياح, اله عجيب هو النيل احببته ورهبته كان هادىء فى اوقات تطمئن له تصادقه تستأنس باصوات الرياح تنام على الطرف تأتى موجة طفيفة ترك الساكن من تحتك تفتح عينيك فى لحظة يهتز جسدك كأنك شبح وسط امواج متلاطمة تحركك تكون بوضع الجنين فى حضن امه تغرق بداخلها تحيطك بسياجها نهدهدك ترد اليك السكينة وتغمض جفونك فى اطمئنان. كانت الشمس فى كبد السماء ونحن نمر وسط الاشجار مطوقة جانبى النيل كلما مررنا بأحد المعابد المهدمة شعرت بغصة فى قلبى لست ادرى كل قطعة حطام نمر بها تذكرنى باهلى وارضى التى هاجرت اقتربنا من الجنوب بعد عدة ليالى كنا نستريح لفترات منتظمة فى اليوم ثم نعاود التجديف غارق وسط السحر الذى ينير سماء الالهه فى الليل فى الليلة السادسة كنا اقتربنا من اقليم مصر السفلى كنا نسترح بالقرب من الجزيرة رأيت نساء ورجال يرتدون زى الاحتفالات عشرات قادمين صوب النيل الكثير من المراكب الشراعية بإنتظارهم بدأت بالتحرك والنساء يصفقن ويرقصن والرجال تنشد التراتيل بصوت مرتفع والنساء تضرب بالدفوف مع تقدمنا الى الجنوب زاد عدد المراكب الشراعية كانت ممتلىء بتحركات ارتدوا ملابس مختلفة للمناسبات يبدو انهم قادمون من الاقاليم البعيدة مثلنا.
كونت المراكب تجمعات على اشكال مختلفة واشتركت فى انشاد الترانيم ثم قدمت صلوات الشعائر المقدسة. انى اتى اليك ايها الثور بين النجوم انت ايها القمر الذى فى السماء انت فى السماء ومع ذلك يفيض بهاؤك على الارض شعاعك ينير مصر. بدء الناس يتوافدون على امتداد نظرنا ممسكين الزعف مهللين على النيل المرتفع فوق النيل ضوءه الباهر اضاء النيل كانت الالهه جالسة تنير الى شعبها الطريق وترحب بقدومه الاحتفالية الكبرى طوال الليل توافد الشعب مع شروق الشمس اقتربنا من اليابسة الاعلام تزيين برجى المعبد وقف الشعب على جانبى الطريق ينتظر خروج الموكب وقفت بجانب نخت وسط الزحام تلك المرة الاولى لى احضر احتفال الالهه الكبرى تذكرت القصص المبهرة التى قصتها لى امى ورواها ابى اقتربنا من بوابات المعبد الخشبى المطعم بالبرونزو الذهب يعلوها قرص الشمس المجنح ويرتفع من بعيد فوق الصرح صقران ضخمان من الجرانيت اشرت لهما اجاب نخت بصوت مرتفع وسط الزحام وانا ممسك به بقوة خوفاً من ان اضيع ولااجده :انها رمز الاله حورس اله ادفو . ارتفع الهتاف والتصفيق عند خروج الكاهن الاعلى من البوابة يتقدم موكب الالهه احتفالاً بقدوم الالهه حتحور لزيارته هى زوجة
الاله يسير خلف موكبها كهنة دندرة همس لى انها ستظل لديه فى المعبد لمدة 13 يوم ثم تعود الى معبدها واخبرنى انه يقوم بزيارة سنوية لها فى معبدها ويحتفل بهذا الزواج المقدس واخبرنى ان اهل ادفو يطلقون عليه اللقاء الطيب ويأتى الاحتفال به المصريون من الاقاليم المختلفة طالبين التبرك منه ومباركة الازواج فى حياتهم داخل الرباط المقدس.