مكافأة الخدمة للوالدين



سيد جلوب سيد الكعبي
2019 / 6 / 7

مكافأة الخدمة للوالدين


الاب جل همه ان يسعد ابناءه ,يمنع نفسه من اللقمة الذيذة ليزقها بفم ابناءه وفي الكبر لا يجد معه الا عكازة من خشب ترافقه اينما حل وذهب تجالسه نهارا,تسهر بجانبه تسعفه حينما يطلب نجدتها هي اوفى من الذين قام على معيشتهم سنين طوال فتركوه معلقا بين الحياة والموت ليواجه مصيرا مظلما نتيجة الاهمال او الطرد او كليهما من الابناء خارج اسوار حياة دامت ستون سنة او اكثر في بيت أنشأه بجهده وحرقة قلبه ‘طرد منه بعدما سجل لابناءه كل ما يملك خوفا من انقسامهم وخلافاتهم وتقوية لمحبتهم والالفة بينهم وفعلا اختلفوا في كل شي وما اتفقوا الا على طرد الاب من حياتهم لا يهمهم كيف سيعيش الاب بالاستجداء او النوم في طرقات او ارصفة الشوارع بلا اكل وشرب كل مايهمهم ان لاتذاع فعلتهم بين اقرابئم واصدقاءهم ,اعتباراتهم لذاتهم وسمعتهم بين المجتمع اهم شي واهم من السوء الذي اصاب الاب وما ال اليه بسبب تصرفاتهم وارضاء لطمعهم وطمع نسوانهم ,مهما كان الابناء من الصلاح والاصلاح والخيرة فلا امان ولا مامن .
ايها الاباء اتركوا اموالكم تستورث بين ابناءكم كما اوصى الشرع ولا تستعجلوا مكافاة تجعلكم في الموسسات الاجتماعية نزلاء تنتظروا من يتفضل عليك بزيارة مجاملة لكم لا اكثر من ذلك والأعجب منه عند هولاء الذين يطردوا ابائهم من حياتهم بموت الاب يصرفوا على مجلس عزاء(فاتحة ) الاب مبالغ طائلة بخلوا بها عنه في حياته ليس لانه ابوهم بل لاعتبارات مجتمعية واستحياء من المجتمع وتفاخرا وتباهي مزيف .
اروي لكم رواية سمعتها من قاص في هذه الرواية ان هناك رجل كبير السن اب لابناء اغنياء رجالا ونساءا افنى حياته من اجلهم ولما وصل به العمر الى ارذله اهملته اسرته الى درجة انه كان يستجدي مبلغ ( شريط الباراستول ) من المارة اذ كان يقعد في نهاية الزقاق يشكوا همه من أبناءه الاغنياء الذين بخلوا عليه ومنعوه من كل شي ولما جاء اجله اقاموا له مجلس فاتحة لثلاثة ايام كلفهم اليوم الواحد عشرون راس من الغنم اما الثلاثة ايام بذخوا فيها مالذ وطاب من الاكل والشرب والاموال ولو اعطوا ربع هذا المبلغ لرعاية ابوهم لما مات محزونا على نفسه نادما على كل دعوة كان يدعو الله ان يرزقه ولد يسنده ويستند عليه عند كبره
على كولة المثل الشعبي العراقي امدا هيج خلفة