حجاب ملكة انجلترا



ماجد صفوت استمالك
2019 / 6 / 18

قامت الاستاذة "اميرة بحجابي" بنشر عدة صور لملكة انجلترا ترتدي قبعات مختلفة و كتبت تحتها :

سؤال للسادة المتحررين القائلين "الحجاب عادة جاهلية " : لماذا لا تقولوا ان هذه القبعات تحجب عقل المرأة عن التفكير مثلما تقولون عنالحجاب ?!!!

قامت بالنشر مرفوعة الرأس ممتلئة بالرضا عن الذات حيث عبرت عن رأيها بقوة و انتصرت لقضيتها من هؤلاء المتحررين

و بفكر حر -وليس متحرر- نقرأ سؤالها و نجيب

اولا : ملكة انجلترا ارتدت القبعة لتتجمل و تتزين فتبدو في اجمل صورة ، أما الحجاب فهدف وجوده هو إخفاء الجمال حتي لا تفتن المرأة الرجال ، لا علاقة لقبعتها بالعفة انما بالجمال بعكس الحجاب المرتبط في الاذهان بالعفة و الشرف

ثانيا : هي ارتدتها طبقا لذوقها الشخصي لتنوع اغطية الرأس من القبعات و غيرها اختارتها و جربتها فكانت لها سمة فردية مميزة أما الحجاب كغطاء رأس فهو ذوق مفروض علي المرأة منقول من زمن آخر و بيئة أخري ، لا يتناسب مع البيئة المحيطة الحالية و لا الطقس الغالب في البلاد ، مفروض كقالب ثابت تتشكّل فيه كفرد من مجموع لا مجال فيه للفردية

ثالثا : هي ارتدتها و غير مرتعبة من ظهور خصلة من تحتها تلعنها بسببها الناس و الملائكة فيمكنها تظهر بدونها أساسا وتتركها في أي وقت

رابعا : هي ارتدتها بالوان مبهجة مع ابتسامة مشرقة مقبلة علي الحياة ، الوان قد يراها مروجي الحجاب ملفتة للنظر و مدعاة للفتنة

خامسا : هي ارتدتها و هي ملكة و لم و لن تري في نفسها عورة او نقص او ليست مدعاة للخجل

هذا السؤال و مثله الكثير من الكلاشيهات المحفوظة وضعها بعض المستفيدين من القمع الديني داخل عقول الجمع بهدف اسكات العقل عن البحث و التفكير ، العقل الجاهل يقتني الآراء الموضوعة أمامه ولا يصنعها ، ضع امامه عبارات رنانة يقتنيها ويرددها علي مسامع آخرون فيستمر الفكر و يستمر استلاب الحقوق