ماوراء مازوشية المرأة المسلمة؟



نضال نعيسة
2019 / 6 / 24

ماوراء مازوشية المرأة المسلمة؟
ربما يبدو الأمر عادياً أن تحصل جريمة ما، لكن أن يجري تجميل وتلميع الجريمة فهو أمر فير طبيعي، و أن تصل العبودية والدونية بالمرأة المسلمة أن تتباهى بعبوديتها ودونيتها وتقول: "أنا مسلمة"، هكذا، رغم احتقار ثقافة قريش "الإسلام" لها فهو ما فوق مازوشية وضرب فظيع من احتقار الذات لم تعرفه البشرية ولم تتطرق لها أحدث وأرقى وأي من مدارس التحليل النفسي المعروفة أكاديمياً لكن هذا القول والمباهاة بالصلعمة والأسلمة يؤكد مقولة أن الإسلام مجرد مرض علمي تتفاوت درجته بين شخص وآخر وما هذه المباهاة والتفاخر بالعبودية واحتقار الذات إلا نمط واضح وفاقع للمازوشية بأرقى تجلياتها النفسية المرضية المعقدة.
أوليس من المستغرب، والحال، أنه وعلى الرغم من المستوى العالي من احتقار ثقافة قريش الموثق بالحديث والقرآن للمرأة وتسليعها وتبضيعها والحط من قدرها كالتمييز العنصري والجنسي ضدها بالميراث والزواج( يَعْهَد الله إليكم في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) [النساء: 11] ومنع أي حقوق عنها وعدم قبول شهادتها بالمحكمة، واعتبارها ناقصة عقل ودين-الحديث: "النساء ناقصات عقل ودين"، واعتبارها بالحديث كالكلب والحمار تقطع الصلاة، أو نجسة كالغائط تفسد وضوء الرجل كما جاء بالآية: (وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا)، هنا تساوي ثقافة قريش بين ملامسة المرأة وإتيان الغائط كمفسدات لوضوء الرجل وهذا احتقار وتنجيس للمرأة أيما تنجيس، والأنكى اعتبارها مجرد موضوع جنس وآلة كيف ومتعة Love Machineحيث يحق للرجل أن ينكح ما طاب له منهن دون تحديد لعدد أو اعتبار لمشاعرهن والجمع بآلاف النساء بمكان واحد أو ما يعرف بـالـ Group Sex، أو الجنس الجماعي كما كان يفعل خلفاء محمد تيمنا بسيرته العطرة المطهرة بالجمع بين النساء رضوان الله تبارك وتعالى عليهم أجمعين الآية: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ) "النساء3)، وكان لدى هارون الرشيد 4000 غلام وجارية وطأهم جميعاً كما جاء بالسيرة العطرة لقريش، كما بالنسبة لاعتبار المرأة في موضع آخر مادة للاستمتاع الجنسي المجرد لقاء عائد مادي، الآية: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى فَآتَوْهُنَّ أُجُورَهُنَّ فريضة)، أي عبارة عن دعارة شرعية حلال كما يتم اليوم في بيوت الدعارة حيث يدفع المرء المال لقاء ممارسة الجنس ويصبح الأمر قانونياً دون اعتبار للجانب الأخلاقي والوجداني والتنفسي بالموضوع فقط مجرد تفريغ شهوة أو كما يعرف بالمثل الشعبي الساخر "الدفع مقابل الرفع".
ولا يقف الحد عند هذه الأنماط الإباحية والتسليعية للمرأة وممارسة الاغتصاب الجنسي الشرعي لها، بل يتعداه لممارسة العنف الجسدي المقونن والموثق وإجازة ضربها في حال "نشوزها"ـ أي تمردها على عبوديتها ورفض تسليعها واحتقارها والحط من قدرها كما تحاول ثقافة قريش أن ترسخ ذلك اجتماعياً، ليجيز الإسلام شرعاً وقانوناً ضرب المرأة وحتى قتلها بدافع ما يسمى "الشرف" (كل تلك الإباحية الجنسية ولا زال هناك شرف)، وتقول الآية: " وَاللَّاتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِى الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ» النساء 34، هنا دعوة واضحة لممارسة العنف الجسدي وضرب المرأة في حال وجود أية حالة عصيان وتمرد على قريش وثقافتها التي تؤطر المرأة ضمن إطار "العبدة، أو الأمة المجردة من أية حقوق"، لا بل يمكن للمؤمنين بثقافة قريش من "سبي" واغتصاب"، والاعتداء جنسياً على أية امرأة أخرى كافرة وغير مؤمنة واستعبادها واسترقاقها وبيعها وشرائها والاتجار بها: " والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما). سورة النساء ( 24 )، هنا حتى المتزوجة يجوز سبيها واغتصاب ويعتبر كاتب القرآن تلك الوحشية من العلم وحكمة إله قريش. ولن نتكلم ها هنا عن جواز مضاجعة القاصرات والبنات الصغيرات واعتبارها سنة مطهرة أو حادثة اغتصاب زينب بنت جحش، فحتى المتزوجة لا تسلم من حالات الإغواء والتحرش والاغتصاب الشرعي، أما عن الحجاب والنقاب وشعر المرأة المسلمة فذلك ميدان لدراسات لا تنتهي في امتهان واحتقار المرأة وتفاقم حالتها المازوشية عندما تتباهى بكل ذلك.
هذا غيض من فيض دافق، إذ لا يمكن التوقف عند حد معين في احتقار القرآن للمرأة والحط من قدرها وتسليعها وتبضيعها وتحفل دفتا قرآن المسلمين بالكثير من التعاليم حيال الآمر كلها تظهر أن مباهاة المرأة المسلمة بإسلامها هو نمط عال متقدم وخطير وتطور مرعب لحالة مازوشية مستوطنة في نفسية هذا الكائن أو أن المرأة المسلمة لا تعي، فعلاً، دينها بشكل جيد ولا تعرفه ولم تقرأ عنه ولا تفقه به شيئاً وهذا نمط آخر ومرعب من العبودية والانقياد الأعمى وعملية غسل الدماغ والبرمجة العالية التي تتعرض لها.
تميط آية النساء وغيرها من الآيات اللثام عن مدى هوس كاتب القرآن بالجنس والنكاح والمرأة بشكل عام وتظهره ككائن مريض نفسياً وعقلياً لديه شبق جنسي فظيع وهذا كلها واضح ومفهوم بعلم النفس وعلاقته بطفولة هذا الكائن وتجاربه الجنسية المختلفة، لكنها، وفي المقابل، كلها تؤكد عن الدرجة العالية من المازوشية والدونية النفسية التي تتولد لدى من يعتنق هذه الثقافة ويسلم بها من الذكور والإناث على حد سواء وإصابته بمرض عقلي وحالة لا جدال فيها من الفصام والأغرب أن تجد كل هذه التجاوزات والانتهاكات من يبررها ويدافع عنها ويعتبرها "نعمة" من السماء.
واما مباهاة الرجال بالعنصرية والتمييز والإرهاب وتمجيد القتل وسفك الدماء وضرب الأعناق و"الجهاد" والسبي والسطو والغزو والعدوان وانتهاك الحرمات والأعراض فليس إلا تأكيداً على تلك الحالة المرضية المتفاقمة والانحطاط الأخلاقي المرعب عند كل من يبرر ويلمـّع ويعتنق ويشرعن كل تلكم الموبقات...