دروب الالهة19



مارينا سوريال
2019 / 6 / 26

الفصل 14
عند ضوء الفجر اجتمع الامراء والكهنة بدور الالهه ،جلس على الكرسى بجوار تمثال الالهه على يمينه وقف كبير الكهنة واضعا رمز الكوبرا على جبهته كعين رع الحارقة وبجواره نبى المعبد نخت الذى تقدم للامير واضعا تاج مصر العليامغلف بالصوف الابيض ،سجد كبير الكهنه امام امير الاقاليم الغربية للدلتا ديدى ثم نطق اسمائه الخمسة لتثبت مملكته على الارض،وتكتب على شجره الحياه ،انطلق الموكب يدور حول المدينة ،سجد الناس امام عربته كلما مر بهم كان يرددون اسم الامير ايناروس شارك المؤمنين طعامهم الشعائرى فى فناء المعبد حيث قدم قرابين الشكر للالهه.
وقفا على مجرى النيل يراقبا
وقفا على مجرى النيل يراقبا الاحتفالات التى تجرى بالمراكب الشراعية النيلية فى شكل حلقات ،كانت النساء مجتمعات يرقصن على نغمات المزامير التى يطلقها الرجال مصحوبة بضرب الدفوف فيما انضمت اليهم المراكب القادمة من الاقاليم الغربية المختلفة لاحتفال بتتويج حاكمها الشرعى لبلاد
نظر الى الخاتم فى اصبعه تحدث بنبره حزينه الى معلمة نخت: لما لم تخبرنى من قبل لما صمت كل تلك المده وانت تعرف اصلى ..اتدرى لا ازال غاضبا منك،سنوات مرت وذكرى ابى الذى رانى لاتنقطع من امام عينى لتاتى انت وتاخذنى معك وتذكرنى بعد سنوات باسم عائلتى الحقيقة ،نظر الى وجهه كيف كان والدى هل كان ملكا حقيقياوقفا على مجرى النيل يراقبا الاحتفالات التى تجرى بالمراكب الشراعية النيلية فى شكل حلقات ،كانت النساء مجتمعات يرقصن على نغمات المزامير التى يطلقها الرجال مصحوبة بضرب الدفوف فيما انضمت اليهم المراكب القادمة من الاقاليم الغربية المختلفة لاحتفال بتتويج حاكمها الشرعى لبلاد
رد نخت بحزم مولاى انت حاكم البلاد الشرعى وسأظل بجانبك لتصل الى حقك الشرعى فى عرش البلاد ،
انها ميراث اجدادك وابناءك خلاص البلاد من كلكها الرعى هكذا تقول الالهه لقد اورثت عائلتك حكم البلاد جيلاً بعد الاخر انت حفيد اسرة حكمت مصر لسنين طويلة حتى اتى الاعداء فى لحظة ضعف منهم تركوا الالهه واتبعوا اهواء عقولهم فضلوا الطريقة والنتيجة هى ضياع البلاد لسنوات طويلة تعذب المؤمنين تحت يثر الاغراب دنسوا الاجساد المقدسة معابد الالهه انتهكوها اسروا رجالها عبيد ونساءها جوارى لقصورهم سنوات وانت بأمانتى كانت البلاد فى عنقى اذا حدثك عن الحقيقة كنت اخاطر بحياتك وضياع الوصية انت امر الالهه لى وسبب خروجى فى رحلتى اطويلة لذلك وهبتك حياتى حتى النهاية اكمل ما يرثون اليك قلبك فهو يسير بمباركة من السماء.
رفع الامير انياروس يده اليمنى فى ناحية الشمال لابد ان تخضع الشمال لارادتى تحت راية واحدة حتى استطيع تخليص البلاد من الخونة واحياء روح الثورة واعادة الحمك الينا.
رد نخت هناك الكثير من القوى الوطنية والقبائل التى تدعم الثورة فى الشمال وكهنة المعابد معك فقط وحدهم تحت يدك وطهر الشمال حينئذ يكون لدينا المهمة الصعبة.
صمت قليلا ثم استدرك "تخليص البلاد من الخونة
اومىء الامير: ادرك ما تقصده الجنوب يحكمه نخاو الخائن والفرس يدعمونه بقوة حتى تبقى البلاد منفتحه على يديه وبذلك يسيطرون علينا ويقضون على كل ثورة تقوم ضدهم رد نخت" مولاى بسماتيك والدك فعل كل ما استطاع لمحاولة انقاذ البلاد بعدما اصاب جدك على يديهم ولكن الخونة مثل نخاو هم من سلكوا الجيش والبلاد تحت إمرة هؤلاء الاعداء لذلك تمكنوا من البلاد كا تلك السنوات مدعين انهم اقوياء لا يقهرون حتى خاف الشعب منهم قاطعه الامير بغضب بعدما فعله نخاو فى اقليم الجنوب بمساعدة الفرس دب الرعب فى قلوب البسطاء خافوا من بطش الفرس اكثر والحكايات تتداول حتى وصلت الى هنا والخلاص من تلك الحادثة لن يكون بالامر السهل فوالى الفرس قوياً وعنيداً ونحن لا امتلك جيش لحرب مثلة نخت مولاى اعط مهمة تدريب المتطوعين من شباب الاقاليم للقائد سنوحى هو مقاتل عنيد وخلص لارضه والالهه ويعطيك قلبه ان اردت وهو المؤتمن الى الان لم تظهر قبائل الشمال والامراء بنتها الحقيقة من دعم الثورة خوفا من قوة الفرس اذا ما اتوا لاخماد الثورة هنا والمعابد كما ترى لاتزال على حالتها لم تم تعميرها من بعد النهب والخراب الذى حل بها منذ سنوات الثورة القديمة بأمرك سيدتى وقف سندى مولياً ظهره خلف احدى دهاليز فناء المعبد يختلس النظر من ان لاخر لوجه زوجة الكاهن الاكبر بتراشيد كانت تتطلع لعينه بقوة وبكلمات حازمة لقد حان وقت الخلاص سندى لقد مكث على هذا الكرسى لسنوات طويلة وان الاوان ليأتى غيرة ويحكم اقليم مصر السفلى. ماذا تريدين منى سيدتى ان افعل؟