الرجال قوامون على النساء تكليف لا تشريف



رائد شفيق توفيق
2019 / 7 / 4

الرجال قوامون على النساء
رائد شفيق نوفيق
الى رمز السكينة والمحبة الى المرأة اقول : كونك امرأة انت في وضع صعب للغاية اذ عليِك أن تفكري كرجل وتتصرفي كسيدة وتظهري كانثى وتعملي كحصان وتصبري كجمل لكي يرضى عنك من نصب نفسه سيدا عليك من دون وجه حق ولا سابق فضل مع انه لا يستطيع ان يؤدي جزء يسيرا مما تقومين به وما عليك من مسؤوليات ، اذ ان جميع الاديان السماوية وختامها الاسلام كرم المرأة وجعلها في مكانة عظيمة ، لكن مجتمعاتنا وعاداتنا التي صبغت بالدين واسبغت عليها هالات دينية قدسية ما انزل الله بها من سلطان ليصنعو من المرأة انسانة جاهلة وغبية ومتخلفة وغير قادرة على حماية نفسها او ادارة ابسط الاعمال ...الخ من السلبيات التي الصقت بالمرأة ، فان كانت المرأة كذلك كيف استطاعت المرأة تدبر امور البيت العديدة وتربية الاطفال ورعايتهم اضافة الى عملها كموضفة والاهتمام بك كرجل ... الخ من المسؤوليات ؟ هل كل ذلك على اساس انها ان كانت مطيعة لاوامر الرجل طاعة عمياء وتنقاد له كما البهائم عندها تكون امرأة محترمة وبغير ذلك فهي ..... طبعا في عرف الرجل الجاهل او بالاحرى ذكر وليس رجل فالفرق كبير بينهما .
البعض يشترط على المراة ان تكون محتشمة وعاقلة وبنت عائلة هذا امر جيد ،وهذا لايمنع ان تكون المرأة ذات شخصية وذكية وكيسة ولها حضور وتاثير في المجتمع بل على العكس فان هذا يدعم من موقعها كامرأة فهي ليست ساذجة وليست العوبة بيد الرجال حتى ان كانت سافرة فالزي الذي ترتديه المرأة لا علاقة له بمن تكون فكونها متحررة من تقاليد المجتمع المتخلفة لا يعني انها ليست محترمة وليست عاقلة وليست بنت عائلة ، لذلك يجب فهم عبارة ((الرجال قّوامون على النساء)) التي وردت في القران الكريم بشكل علمي وثقافي مدروس لا كما اوضحها الكثير بشكل مغلوط بحيث تعكس نظرة مشوهة للمراة فتظهرها بعض التفاسير انها ليست اكثر من انسان ناقص الاهلية وهذا يجعلها بمرتبة البهائم وربما اقل بينما واقع الحال والتفسير العلمي الثقافي المتنور عكس ذلك تماما والخطاب هذا في حقيقته خطاب تكليف لا خطاب تشريف تكليف للرجال ، والمعنى واضح وهو أنك ايها الرجل قّوام على المرأة لتجعلها سيدة لا خادمة أنت قوام لتجعلها زوجة لا جارية أنت قّوام لتتخذها رفيقة لا تابعة ، فان كانت كما يفسرها البعض بشكل مغلوط فهل تتخذ من امك جارية والاسلام جعل الجنة تحت اقدام الامهات ؟! وكيف يحق لك ان تجعل من زوجتك جارية ؟ وكيف ستواجه اولادكما عندما يكبرون ؟ هل ستخبرهم انك استعبدت امهم؟ وهل سيرضون منك ذلك ؟ ومن اذن لك باتخاذها جارية لك ؟ هل اخذت موافقة ذويها بذلك ؟ وهل هي راضية بموقفك هذا ؟ ام ان دينك يمنحك هذه السلطة ؟ ، وهل تقبل ان تذل ابنتك او اختك وتتخذ كجارية ؟ ، اعلم ايها الرجل انه حالما تولد البنت فانك امام مستقبل جديد لاسرة جديدة لذا لابد من الاهتمام الكبير بهذه المخلوقة الرائعة لانها مكملة لمسيرة الحياة واساس في بناء المجتمع والنهوض به ، اذ لا يستطيع الرجل ان يكون الاسرة الا بمشاركة المرأة ولايستطيع ان يؤدي كافة متطلبات الاسرة لوحده الا اذا كانت معه امراة ولا يستطيع النهوض بالاسرة في غياب المرأة ، بينما الحال مختلف مع المرأة فهي تستطيع النهوض بالاسرة في غياب الرجل وبكل تفاصيلها التي تتزايد بتقدم عمرالاولاد فكلما كبرو كلما زادت متطلباتهم ومشاكلهم اذا فالمرأة هي الاساس واحترامها من احترام الرجل فلا تجد رجل يحترم المراة سواء كانت زوجة ام بنت ام اخت ..... الخ الا اذا كان هو محترما ولا يهينها الا امعه لا قيمة ولا احترام له . لذا فانك ايها الرجل قوام تكليف لاحترام المرأة فهي ايقونة الحياة وعطرها .
وتذكر ما قاله النبي محمد ( ( رفقا بالقوارير )) وهكذا فان الاحترام وآدابه وبخاصة احترام المرأة منهج وسلوك يعتمده اشراف الرجال وان مواساة المرأة ودعم عواطفها ومراعاة مشاعرها ينطلق من احترام الرجل لها الذي يشمل كل ذلك .
وفي ختام حديثنا الموجز هذا اقول ان هذه الكلمات موجهة الى الرجال الرجال لا الى الذكور فهناك بون شاسع بين الرجولة والذكورة .