دروب الالهة24



مارينا سوريال
2019 / 7 / 22

الفصل 16
يا امير وفود من الجالية الفينقية واليهودية اتت لمقابلتك وهى تنتظر الاذن بمقابلتكم؟
اشار الامير ايناروس بيده للحرس ليدخلوهم ،تقدمت الوفود حتى وصلت الى كرسى الامير فسجدوا عند قدميه.
سيدى الامير لقد وصلنا خطابكم لنا ونحن هنا باسم الجاليتين الفينيقية واليهودية فى دعم ثورتكم المباركة نحن عشنا فى عاصمتهم منف لسنوات طويله ،قاسينا منهم وتعايشنا برغم انهم اعطونا بعض الوظائف داخل دولتهم ،لكنهم فى الحقيقة اذلونا واحتقرونا ،عندما وصلتنا رسالتكم،احسسنا ببعض الامل ..والخوف وقعنا فى فريقين احدهما اعتاد على قهر الفرس ويخشى خوض حرب معهم حتى لا يضطر الى القتال او المواجهه اما نحن فقد اخترنا الحرب،لقد تعبنا من العيش طبقة ثانية فى وسطهم
ايناروس :احتاج الى دعمكم من داخل منف عندما يحين وقت المعركة واعلموا اننا وقت نفتح منف فلن يتأذى احد من سكانها ،سيكون سيفنا وسهامنا على حامية الفرس وهذا ما اريده ان يصل للعامة فى المدينة فانا اعلم ماذا يشيعون عنى فى الاقاليم ،حين تحين لحظتنا سارسل لك برجلى ،اريدكم ان تسلمونى مفتاح المدينة ،اعلم انكم متوغلون فى كل وظائف الدولة الفارسية وقادرون على دعم ثورتنا ،لكن اذا قررتم ان تكونوا ضدنا ستكون عاقبتكم مثل الفرس وساطاردكم حتى النهاية
اقترب منها فى بطء كانت تجلس قرب مجرى المياه،لاتزال كما هى لم يمر عليها العمر ،تحدت رمال الزمن هكذا انتى يا ميليت يا ساحرة قلبى ،جلس متوكىء على عصاته بالقرب منها،نظرا الى المياه القادمة من الجنوب حتى تروى الشمال ،انت ايضا يا محبوبتى قدمتى من الجنوب حتى تروى عطش سنوات عمرى اليك لما تحجبين شمس وجهك عنى،عيناك تنظر الى البعيد ،جسدك يسكن الى جوارى لكن روحك رحلت بعيدا ،ترى هل يستطيع قلب العاشق ان يعيد الروح الى قلب المعشوق الذى ضل طريقه وضاع داخل دوائر قلبه حتى ضاقت عليه وطردته من داخلها
هل تظن اننى هى ،هل عدت لاتذكرها؟لم اجد اجابه عن سر عودتى الى بلدتى التى نشات سوى هذا المجرى ،شاهد على ميليت وحلمها الطفولى بابن الفلاح الصغير نخت تلك الاوانى الفخاريى التى احضروها للعرس بعد الحصاد
الصغيرة التى نسيتها حتى اعتقدت اننى قتلتها ...لاتخلص من الخوف ،ميليت تخاف ظلها بكت لفراق والدها ..بتراشيد لاتخاف الظل تواجه ،رقصت فى نشوه على دماء شقيقها وحررت روحها باراقه المزيد منها بتراشيد المحظية التى رقصت للالهه والتقت بعشاقها داخل معابدها،جاءت الى الشمال حيث منبت بذرتها التى كبرت ولم تتحول شجرة ثابته بل وردة مقطوفة وملقاه وسط الاتربة لكل يد تجدها وتضع معها بعض الماء والضوء حتى تنمو وتكبر قليلاثم تاتى وتنتزعها يد اخرى لتلقى بها وسط الاوحال،عاشت بجانب الماء المقدس لتطهر جسدها الذى اصابه الدنس،شعرت به يقترب شىء ما التصق بروحها،لما حلت التجاعيد تحت عيناك القوية التى ارى فيها الصغيرة ميليت تركض وسط الحقول ..ابعدهما عيناك ليست لى فقد ارحل ..جئت لاتطهر واهب قلبى لحب الاله منذ زمن فقدتك وهديه الاله كفاره عن ذنوبى يوم ان استعيدك فى العالم الاخر لنعود الصبيين بين الحوق اليافعة ..اخذت عصاتك توكئت عليها فى ضعف رايته انا فقط ورحلت وتركت لى تميمه حظك انتزعتها من حول وسط لتكون بجوارى ثم رحلت عنى