دروب الالهة26



مارينا سوريال
2019 / 7 / 27

انتصفت شمس النهارعلى جزيرة بايمرميس وحدها تسكن وسط الطبيعة على حجرى النيل هجرها سكانها بعد قله منسوب النيل لسنوات ورحلوا بإتجاه اقاليم الدلتا ,حاصرتها سفن الامير ايناروس من جهتهم الشماليه فى حين كانت سفن الفرس فى الجهه المقابله. انتصفت الشمس الحارقةعلى سطحها ورحى المعركة وصوت السيوف تدق الاعناق وتسيل الدماء على ارضها معززة قوة ايمان ايناروس ب300 سفينة التى ارسلتهم اثينا من اجله كان ضياء الشمس ينعكس بقوة على نصل ايناروس لتخرج منه قوه تقهر اعداءه .امامهم اقسم الجنود حينها ان الاله امون بنفسه يسلط قوته على ذراع وسيف ايناروس ابن حورس ويعطيه القوة وان والده حورس يتقدم بمركبته الجيش ليوقف امدادات الفرس واقسم بعضهم انه رأى امرآه واقفه على صخرة فى منتصف الجزيرة بشعرها الفضى الساحر وجسدها الرمادى وفى يدها القوس تطلق سهامها تصيد جنود الفرس القادمين باتجاه ايناروس من خلفه فأنفرد بالقتال داخل دائرة لايقوى احد على مواجهته . تقدم اخميس والى الفرس فى مصر عندما رأى جنزده يسقطوا امام ايناروس شاهراً سيفه يقطع اوصال كل من يعترض طريقة. ازاح ايناروس احد الجنود الفرس من امام وجهه ليمد سيف اخميش مشهوراً الى السماء يهم يشرب عنقه. تراجع الىى الخلف وسقط على قدمه واخرج خنجره الصغير من حزامه يطعن به ساق اخميس قبل ان يهوى على رقبته بثوان تراجع اخميس فى غضب ممسكاً بساقه لكنه استعادة توازنه ليواجه سيف ايناروس الذى هم به. كانت اشاعة الشمس صوت ثالث يخرج مع صوت سيفهما يقاتلان. كان اخميس قوى و شرس القتال لكن ايناروس اكثر رشاقه وخفه استطاع تصويب على ساقه المجروحة ليجرحها ويسقط اخميس على ركبتيه لكنه ظل رافعاً سيفه حتى جرح ذراعه اليمنى فتدحرج السيف بعيداً عنه نظر الىى عينى ايناروس لثوان قبل ان يرفع الاخير سيفه بكلتا يديه ومعه عينه السماء راضيه عن ضرب السيف القاضية على رقبة اخميس وتدحرج رأسه على ارضها يتراجع جيش اللفرس امام المصريين بعد قتل قائدها يفرون من الجزيرة للنجاه بحياتهم يأمر ايناروس بعدم تعقبهم فى نفس اللحظات كانت معركة اخرى تدار امام مدينة منف يقودها امير سايس فى محاصرته الحامية العسكرية الفارسية بعد ان سلم اكبر جاليتان يعيشان بها المدينة الى ايدى المصريين ففر بعضأً منهم هارباً قبل ان يقتله المصريين فى حين لجأ بقيه الفرس الى الحصن المنيع الذى صنعوه داخل المدينة وتحصنوا بالمتاريس استعداداً لصد الهجمات المصرية المنتظرة عند قدوم جيش ايناروس لتعزيز جيشه المحاصر لمنف عند حلول المساء كانت اخبار مقتل والى الفرس على يد الامير ايناروس وبسط بقوته على شمال الدلتا بصفته حاكم شرعى لها . كانت عمت كل ارجاء الاقاليم الشمالية والى الحاميه الفرسية بداخل مدينه منف عند ضوء الفجر وصل جيش ايناروس حتى حصون الفرس بمدينة منف لتنضم لجيش امير سايس نصبت الخيام حول المدينة . كان الكاهن نخت يعالج ايناروس من اثار الجروح المثخنة فى جسده من المعركة وهو مصاب بالحمى يهذى عم القلق الجند المحيطين بخيمة ايناروس تكون هناك فى ذاك العالم الاخر يتحرر من اثقالك تطفو تقف هناك بعيداً تراقبهم نعم ذلك الملك الذى ربطك بحياته واصبحت كظله يخلط الاعشاب ويتلو الصلوات يضع قليلاً من ترياق الثعبان اصوات ترتفع تخرج خارج خيمتك يتذمرون فى خوف يراقبهم امير سايس بلا ملامح فقط يترقب . لم يبادر الى الخيمة ينتظر وسط الجند ماذا ينتظر يترجع ليبقى فى خيمته وسط قواده متى تولد الخيانة مع الانسان هل وهو لعد جنين يتكون فى رحم امه ام تلدغه حيه لعينه وهو نائم فى مهده ويأخذ الطرياق طريقه فى دمه حتى ينضج ويملىء الجسم بأكمله ويصعب لاالخلاص منه هل تستيقظ تجد نفك تراقبها وتنشدها هى فقط لها رائحة عم ترتفع وتغطى السحب فى الماء تحجبها عنك تسقطك فى بئر الجحيم.
عم الاضطراب معسكر الثوار بعد مرض الامير فى الوقت الذى ركض احد الجند المتخفين الى مجرى النيل فى طريقه الى الاسفل ليمدها بالاخبار.