اعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك



سهيل قبلان
2019 / 8 / 31


بالذات في يوم الطفل العالمي الذي يصادف في الاول من حزيران, كل سنة, تبرز مدى اهمية الافكار الشيوعية واهدافها وضرورة تذويتها واعتناقها والسعي الدائم لنشرها بين الناس, لانها بمثابة الماء والهواء والغذاء للجسد البشري, ولانها باختصار شديد تسعى وتهدف لكي تكون الكرة الارضية كلها بمثابة بيت واحد والعائلة البشرية كلها اسرته المتاخية تقسم ثروات الارض وكنوزها بين افرادها حسب اعمالهم واحتياجاتهم بحيث لا يكون بينهم اي ظالم ولا مظلوم ولا من يعاني من التخمة او من الجوع, وتبرز الاهمية للافكار الشيوعية على ضوء الواقع الملموس القائم في الدول الراسمالية والمتميز بالقوي ياكل الضعيف ودوس القيم والاخلاق الانسانية الجميلة, وتتجسد جريمة طغاة الراسماليين خاصة الماسكين بزمام الامور ويديرون شؤون الدول وشعوبها في انهم يتعاملون مع القضايا, خاصة قضايا الطفولة باقدامهم ويديرون كالثيران لها اقفيتهم, وبسبب تلك الرفسات من الاقدام النتنة تجد في كل دولة الفقراء والجوعى والعراه وبدلا من توفير الامن والسعادة والسلام والطمانينة للاطفال وللطفولة وضمان نموها في اجواء وظروف انسانية انسانية جميلة, حقيقية اممية مشبعة بالمحبة وتقدس براءتها وتضمن نقاءها من البثور والدمامل والمشاعر العنصرية والاستعلائية تجد التعساء والمحرومين من العطف والحنان والذين يتساءلون ماذا فعلنا لكم حتى نعامل بهذه القسوة والحقد والاهانة ودوس البسمات ولنحرم من بهجة الحياه وجماليتها؟ وتدوي في يوم الطفولة العالمي بالذات صرخة اطفال العالم قائلة, اعطونا الطفولة اعطونا السلام اعطونا السعادة اعطونا الوئام اعطونا المحبة اعطونا الاحترام اعطونا الرعاية الانسانية والبهجة والالعاب , وعشية يوم الطفل العالمي وكما في كل ساعة وكل يوم دوى الصوت الشيوعي اليهودي العربي الاممي قائلا ومستجيبا لصرخة الاطفال: نحن الذين نعمل ونسعى لنضمن لكم الطفولة والسلام والمحبة والوئام في عالم خال من كل ما من شانه تشويه احلام وسمات وبراءة الطفولة ونفوس ومشاعر الاطفال ونحن الذين نجسد بمبادئنا ان العلم في الصغر كالنقش في الحجر والاهم من ذلك هو نوعية وجودة وقيمة وجمالية ما يربى عليه الاطفال من قيم الاممية والتعايش الانساني الاخوي في حديقة الحياه وليس في صحرائها ومستنقعها وتعميق كل ما هو جميل وانساني واذا كان ما يميز الاطفال هو البراءة فالمفاهيم الشيوعية هي التي تضمن البراءة ليس في جيل الطفولة وحسب وانما على مدى الحياه لانها تعمق وتصون جمالية النفس والاهداف البشرية وحقيقة هي لا يمكن دحضها تتجسد في انه في الوقت الذي تصرخ فيه عيون وافواه واجساد الاطفال اعطونا الطفولة اعطونا السلام يرد حكام اسرائيل بالبنادق ويقتلون الاطفال, لدرجة منعوا المناضل السجين مروان البرغوثي المضرب عن الطعام من رؤية حفيدته ابنة السنوات الثلاث, فهل الطفلة تشكل خطرا على امن الدولة وهل من جريمة اشنع من هذه الجريمة, فقبلة جد لحفيدته تزعزع امن الدولة, ورؤية طفلة لجدها جريمة في عرفهم, وكان وزير الصحة يعقوب ليتسمان قال في رده على طلب النائب الشيوعي الاممي الانسان الطبيب عبدالله ابو معروف, لتزويد مستشفيات الشمال باجهزة طبية متطورة ان الوزارة لا تملك خطة لتزويدها بها بسبب التكلفة الباهظة لجهاز petct وهذا بمثابة ادانة للحكومة كلها تتجسد في جريمة واضحة فلشراء اجهزة لانقاذ حياة المرضى لا توجد اموال اما لشراء طائرات حربية ومدافع ودبابات والغام وقنابل لقتل الاطفال, فالاموال متوفره وبكثرة, وهكذا يفضحون انفسهم بانفسهم مؤكدين مدى استهتارهم بالحياه خاصة بالطفولة وفي يوم الاطفال العالمي تدوي بالذات صرخة الشيوعي الفذ الانسان الصادق الراحل جسدا المرحوم الشاعر توفيق زياد القائل واعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك وبناء على تاريخ البشرية في مختلف مراحله فان النظام الوحيد الذي يضمن الطفولة السعيدة لكل اطفال العالم هو النظام الشيوعي الذي يزيل كل اسباب ودوافع الصراعات والتنافر والشجارات والحروب بين البشر, وخاصة مفاهيم وقيم ونزعات التسلط والنهب والسلب والاستغلال والاحتكار والانانية ويعمق مفاهيم المحبة والتاخي والتعاون وتذويت تحويل الكرة الارضية الى حديقة ملاى باراجيح الاطفال واعشاش البلابل وجداول المياه والالعاب والدمى والحلوى وبرك السباحة والاشجار الوارقة وفي الوقت الذي يتبجج فيه قادة الدولة اليهود حول حق اليهود الذين هم شعب الله المختار وفوق القانون وكل شيء مسموح لهم فبماذا يفسرون تفضيل القائد اليهودي الحاكم الدبابة على طفل يهودي يفتش عن الطعام في براميل القمامة ولتكن الطفولة وبراءتها اللغة الوحيدة التي تجمع البشرية كلها ولتكن الدافع لكل المظلومين ليثوروا على الواقع المرير من اجل ضمان سعادة الطفولة وبهجتها وبدلا من توفير الامن والسلام والسعاده والمحبة للطفولة, يفاخرون بانهم وفروا التعاسة والعنصرية والبؤس والجوع والالغام والظلام والاسلاك الشائكة والابواب المغلقة في وجه الحنان والتاخي والمستقبل الامن والاستقرار والطموحات ويؤكدون سنظل قطاع طرق ولصوص نسرق براءة الطفولة وندوسها ونودعها في الزنازين ونرويها بالضغائن والكراهية والعنصرية والسؤال, ما ذنب هذه الارواح البريئة لتبقى في الظلام ولا تخرج الى النور وبهجة الفرح؟

...