ماهى عملية تجميد البويضات التى اثارت الجدل فى عالمنا العربى؟



مارينا سوريال
2019 / 9 / 4

تجميد البويضة
هي عملية يتم فيها تجميع البويضات من مبايض المرأة، ثم يتم تجميدها غير مخصبة وتُخزن للتخصيب في وقت لاحق حيث يتم دمجها مع حيوان منوي في المختبر وزراعتها في رحم المرأة. وتُعد تلك العملية إحدى الطرق المستخدمة لحفظ القدرة الإنجابية لدى النساء سواء لأسباب طبية مثل علاج السرطان أو لأسباب اجتماعية مثل العمل أو الدراسة، حيث أن أثبتت الدراسات أن معظم مشاكل العقم لدى النساء تعود إلى تدهور الخلايا المرتبطة بهرمونات الشيخوخة. على الرغم من كون الرحم يظل فعالا بشكل كامل في معظم النساء المسنات
هذا يعني أن العامل الذي يجب الحفاظ عليه هو بيض المرأة. حيث يتم استخراج البيض وتجميده وتخزينه. فالقصد من هذه العملية هو أن المرأة قد تختار أن يتم إذابة البويضات وتخصيبها ونقلها إلى الرحم كأجنة لتسهيل الحمل في المستقبل. و يختلف معدل نجاح الإجراء (فرص الولادة الحية باستخدام البويضات المتجمدة) تبعا لعمر المرأة ، ويتراوح من 14.8 % (إذا تم استخراج البيض عندما كانت المرأة 40 عام) إلى 31.5 % (إذا تم استخراج البيض عندما كانت المرأة 25 عام
يستخدم ايضا لاسباب
كانتِ المرأة تخضع للإخصاب في المختبر؛ بحيث إذا كان الزوج غير قادر على إنتاج حيوانات منوية كافية في اليوم الذي يتم استخراج بويضات المرأة فيه، فقد يلزم تجميد البويضات. عند الخضوع للإخصاب في المختبر، ويفضل بعض الأشخاص تجميد البويضات عن تجميد الجنين لأسباب دينية أو أخلاقية.
إذا رغبت المرأة بالاحتفاظ ببويضاتها في سن أصغر من أجل الاستخدام في المستقبل؛ حيث أن تجميد البويضات يساعد المرأة في سن أصغر على الاحتفاظ بقدرتها على الإنجاب عندما يكون الوقت مناسبًا في المستقبل
ان عملية استرجاع البويضات لتجميد البويضة هي نفسها تستخدم لعملية الإخصاب في المختبر. ويشمل ذلك مدة أسبوعًا إلى عدة أسابيع من حقن الهرمونات التي تحفز المبيضين على إنضاج العديد من البويضات. وعندما تنضج البويضات ، يتم إجراء تحريض النضج النهائي ، ويفضل باستخدام الهرمون المنشط للغدد التناسلية GnRH بدلاً من موجهة الغدد التناسلية المشيمائية إتش سي جي (hCG) لأنه يقلل من خطر متلازمة فرط تنبيه المبيض مع عدم وجود دليل على وجود اختلاف في معدل المواليد الأحياء (على النقيض من دورات جديدة حيث يكون استخدام الهرمون المنشط للغدد التناسلية GnRH منخفضًا في معدل المواليد الأحياء). و يتم بعد ذلك إزالة البويضات من الجسم عن طريق استرجاع البويضة المهبلية. و يتم إجراء عملية التجميد عادة تحت التخدير.حيث يتم تجميد البيض على الفور.
في تحليل عام 2013 لأكثر من 2200 دورة باستخدام البويضات المتجمدة ، وجد العلماء احتمال وجود ولادة حية بعد ثلاث دورات كانت 31.5 في المئة للنساء اللواتي جمدن بيضهن في سن الخمسة و العشرين ، 25.9 في المئة و في سن الثلاثين ، 19.3 في المئة في سن الخمسة و الثلاثين ، و 14.8 في المئة في سن الاربعين.قد أحدثت التعديلات الأخيرة في البروتوكول فيما يتعلق بتكوينات الحفظ بالتبريد ، ودرجات الحرارة وأساليب التخزين تأثيرًا كبيرًا على التكنولوجيا ، وعلى الرغم من أنها لا تزال تعتبر إجراءً تجريبيًا ، فإنها سرعان ما أصبحت خيارًا متاحًا للنساء. كان التجميد البطيء بشكل تقليدي الطريقة الأكثر شيوعا لتبريد البويضات ، وهي الطريقة التي أسفرت عن معظم الأطفال الذين يولدون من البويضات المجمدة في جميع أنحاء العالم. التزجيج أو التجميد فائق السرعة يمثل طريقة تجميد بديلة محتملة
المسئول عن تجميد البويضات طبيب حقن مجهرى مدرب على هذه النوعية من العمليات وسبق انا قام بها اكثر من مرة وليس طبيب النساء ، بدقة وعناية شديدة حيث ولا يحدث أى اختلاط للأنساب كما يعتقد البعض، مع العلم أن مدة تجميد البويضات لاتكون مدى الحياة كما يعتقد البعض أيضا ولكنها تكون فقط لمدة 5 سنوات وتتاح الفرصة للحمل بالطريقة الطبيعية فإذا كان حينها مخزون البويضات قد انخفض واصبح الحمل صعب يتم الاستعانة بتلك التى تم تخزينها وحقنها بالحيوان المنوى بطريقة الحقن المجهرى المعروفة، ويمكن ان تستمر لفترة اطول لكن لاتكن البويضات بنفس الجودة فى كل الحالات مما يقلل من فرص عملية نجاح عملية الحقن المجهرى التى تتم فيما بعد للتمكن من الانجاب .
فى البداية تقيس مخزون التبويض فإذا كانت النتجية قليلة يتم إعطاء الفتاة مجموعة من الحقن ومحفزات التبويض وعند وصولها لمرحلة إباضة معينة يتم نقلها لمركز متخصص فى اجراء علمية تجميد البويضات.

ويقوم الطبيب بعمل مجموعة من الفتحات الصغيرة فى منطقة التى يتم من خلال سحب البويضات من خلال ابرة رفيعة جدا ثم يتم حفظها بتقنية معينة فى المعمل وتدوين بيانات الام عليها ، ولا يقترب الطبيب من نهائيا من غشاء البكارة أو المهبل مما يضمن عدم المساس بأى شكل من الأشكال بـ عذرية البنت .
ويتم سحب البويضات من خلال منظار البطن من صرة البطن، ولن تؤثر على عذريتها إذا كانت فتاة لم تتزوج.
وقبل بدء عملية تجميد البويضات، تحتاج المرأة على الأرجح إلى إجراء الفحوصات والتي تتضمن:
- اختبار قدرة المبيض على التبويض
لتحديد كمية وجودة البويضات، تختبر الطبيبة مستوى تركيز الهرمون المنبه للجريبات (FSH) بالدم في اليوم الثالث من دورة الحيض، ويمكن لنتائج الاختبارات أن تساعد في توقع كيفية استجابة المبيضين لعلاج الخصوبة.

- فحوصات الأمراض المعدية
تخضع المرأة لفحوصات بعض الأمراض المعدية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية، وتخضع البويضات المحتمل إصابتها بالعدوى لطريقة تخزين تختلف عن البويضات الأخرى.
يوصي معظم خبراء الخصوبة بتجميد إجمالي من 20 إلى 30 بويضة، وإذابة من ست إلى ثماني بويضات لكل محاول حمل، وهذا بناءً على المرحلة العمرية وجودة البويضات. ونتيجة لهذا، قد تحتاج المرأة للخضوع لتحفيز التبويض، حيث يُحقن الدواء لتحفيز المبيضين أكثر من مرة.
يتم استخراج البويضات تحت تأثير التخدير، وعادةً يكون في عيادة الطبيبة أو المستشفى. والطريقة الشائعة هي البزل بالموجات فوق الصوتية داخل المهبل. وأثناء هذه العملية، تُدخل الطبيبة مسبارًا يعمل بالموجات فوق الصوتية داخل المهبل لتحديد الجريبات.

ثم توجّه إبرة بدفعها خلال المهبل، ثم إلى داخل الجريبات، ويُستخدَم جهاز امتصاص متصل بالإبرة لاستخراج البويضة من الجريبة، ويمكن استخراج بويضات متعددة من الجريبات خلال نحو 30 دقيقة.

وبعد استخراج البويضة، يمكن أن تشعر المرأة بتشنج، وقد يستمر الشعور بالانتفاخ أو الضغط لأسابيع لأن المبيضين سيظلان متضخمين.

وإذا تعذر الوصول إلى المبيضين بواسطة الموجات فوق الصوتية داخل المهبل، فقد يُستخدم تنظير البطن لتوجيه وضع الإبرة، وهي عملية تنطوي على إدخال أداة رؤية رفيعة (تنظير البطن) خلال شق دقيق بالقرب من السرة.
.