أسقطت الوزارة المرأة العراقية بالضربة القاضية



عواطف عبداللطيف
2006 / 5 / 24

معروف للكثير دور المرأة العراقية وما قدمته ولا زالت تقدمه في سبيل العراق
منذ عشرات السنين وكيف استطاعت ان تثبت قدرتها وجدارتها في تبؤأ الكثير
من المواقع يشهد لها التاريخ بذلك
لقد كانت سندا للرجل في الكثير من الحروب التي خاضها العراق وحلت محل
الرجل في مختاف الدوائر الحكومية العلمية والثقافية والخدمية اضافة الى قبامها
برعاية ابنائها وتحمل مسؤولية تربيتهم بسبب غياب الزوج للمحافظة على اسرتها
وقدمت الكثير ولا زالت تقدم الكثير من التضحيات في درب الحرية كأم وزوجة
وأرملة وتعرضت الكثير من الناشطات النسويات والسيدات الفاضلات اللواتي
يعملن من اجل المرأة الى القتل والتشريد ولم يسأل عنهن احد

وزغردت النسوة عندما استطعن ان يحصلن على نسبة 25% في مواقع صنع
القرار لأشغالها من قبل المرأة وتم تنفيذ ذلك ولكن هنالك من بقي يحاول ان يلعب
على هذا القرار وبدأ بالاضمحلال عند اجراء الانتخابات الاخيرة وما قدمته القوائم
من اسماء بعد انتهاء عمليات الفرز لأشغالها من قبل ممثليها في البرلمان

كان العيون شاخصة الى التشكيلة الجديدة ان تبتعد عن الطائفية والمحاصصة وان
تكون حكومة وحدة وطنية تمثل كافة اطياف الشعب بحق وان تعطي للمرأة ما
تستحقه وجاءت المفاجئة بتوجيه الضربة القاضية الى كل القرارات التي يراد منها
تفعيل دور المرأة من اجل تهميش هذا الدور ففي الوقت الذي يجب ان يكون استحقاقها
ثمانية وزارات فاذا بها تقسم الى النصف لتصبح اربعة وزارات لنعود الى الوراء
من جديد وكأن كل ما قامت به المنظمات النسوية والناشطات النسويات قد ذهب ادراج
الرياح لتوجهه له اقوى صفعة في سجلها النضالي

ان اللوم يقع اولا واخرا على رؤساء الكيانات الفائزة بالانتخابات بعدم التزامها بكل
القرارات التي تتعلق بالمرأة ولا اعلم هل السبب يعود الى الخوف من المرأة او عدم
اقتناعهم بقدرتها ام ان المرأة بحسب قناعتهم هي اقل كفاءة من الرجل وبالذات من
الاسماء التي وردت في تشكيلة الحكومة الجديدة

ويتبادر الى ذهني سؤالا
ماذا كان دور البرلمانيات عند التصويت لصالح التشكيلة الجديدة خاصة وان المرأة
وضعت ثقتها بهن للدفاع عن حقوقها عندما اختارتهن لتمثيلها في البرلمان وتحدت
الظروف والمعوقات الامنية الصعبة من اجل المشاركة بالأنتخابات

واخيرا
ابشرك يا أختي ان تقرأي من الان فصاعدا السلام على كل قرار يخصك فبما فعلوه
وسيكون مكانك من الان فصاعدا هو اكمالا لعدد ليس ألا وانتظري الجديد ففيه الكثير
من الصفعات التي ستوجهه اليك جزاء لكل ما قدمته للعراق العظيم من تضحيات بعد
ان كان يحدونا الامل ان تشرق الشمس وتنال المرأة حقوقها كاملة فعلا كما تستحق

كان الله في عونك