هل احببت لصوصك اكثر منى؟!



مارينا سوريال
2020 / 1 / 21

ابدى ذلك المذيع غضبه وهو يتحدث الى مضيفه الذى تناسى من ينتظرونه خلف الكاميرات ليوجهوا له الاتهامات بمخالفات لاتحصى..اندمج فى حديثه رافضا الافصاح عن شركاء محتملين لافكار الشيطانية ..متى خرجت عن التقليد؟كيف جعلت الافكار الشيطانية مسكنا لراسك الفارغ لما لم تحاول .قاطعته المذيعه مبديه حزنا شديدا تكاد تبكى متى صليت للمرة الاخيرة؟هل كانت صلاة جيده هل شعرت بذلك؟! كان يحاول التحدث لكنهما لم يعطياه الفرص لينهى اقواله يعلم انها تراقبه عبر الشاشةالان من منزلها الصغيرة شعرها الابيض يتساقط بشده وهم يكيلون لها الاتهامات هاكم نموذج سىء نحضه امامكم الان ليكن عبره ..لنتعلم جميعا اى مثلاسىء راينا اليوم لاتجعلوا فتيانكم ابدا مثل ذلك الاحمق انظروا ينتظرون بالخارج ربما يواجه عقوبة مدى الحياه قد لاينجو..امنعوهم عن الافكار الشيطانية لاتصبحن كام عاطلة لذلك الشاب ترتكته لاهواءافكار ما كان عليهان يسبح فيها..انظرن الان كيف صار والى اين سيمضى..
فى ذلك المساء اجتمعت الفتيات مع ازواجهن فى البيت الصغير يراقبن العجوز تهذى كيف صار وحيدها على هذا النحو يقولون انه سىء هى ايضا ترددمثلهم سىء سىء..تبتسم فتاة مستترة عن الاخريات تشعر بالارتياح لخلاصها منه على هذا النحو ..غير مكترث لغضب زوجها الثرثار سيهدأ فى النهاية ليس امامه من حلا اخر بينهم ثلاث اطفال ورابع قادم قد ياتيها نصيب اكبر من ذلك البيت الصغير ..
تدارى اخرى دموعا مبكوتة لقد رحل لم يعد هنا لتستمتع اليه معجبه يقول اشياء ما استطاعت يوما البوح بها..البوح البوح ممنوع الصمت مقبول..لايمكنها قول ما استطاع هو قوله فى العلن..ضمدت جرح العجوز الذى احدثته لنفسها وهى تهذى..اليوم رحل عليها الان ان تجد طريقها وحيدة لم يتبقى لها سوى طفلا وحيدا لم يتوفى بعد الميلاد لضعف جسدها حتى زوجها ما عاد ليتحمل ذلك الضعف ورحل ..بينما اخذت الاخرى تسبه بشكلا علنيا مستبقه صوت والد صغارها حتى بات هو من يهدأها ويخبرها ان تنصت لضعف العجوز لايمكن ان تزداد الامور سوءا..لاتزال تلك المقدمة تدمع بعيناها وهى تزدرى القصة بفمها الواسع! بينما يبتسم المذيع فى شماته الى المشاهدين هاكم لقد اخذوه الان الى باس المصير فاعقلوا الفكرة داخل رؤسكم ..
مشى الفتى منكسرا يعلم ان العجوز تلعنه فى سرها كيف لم يسمع لصوتها عندما لعنته من قبل منذ زمن عندما بدا يسأل عن كل شىء عله طيش فتى صغير عله فراغ لكن لاشىء جعله ينسى هل ولد ليكون ملعونا لتكره هى والباقيات ليمحون اسمه وكانه لم يات يوما ولم يقل شيئا..هل احبت العجوز لصوصها اكثر منه !!