رأفة بالاخت العراقيه



علي الحزاعي
2006 / 6 / 1

لا اود الرد على السيده الاخت رغد علي في ما ورد في موضوعها حول المرأه العراقيه واخفاقها في العراق ,وقد اتفق بشكل كامل معها ان الحق والحقوق لا تمنح بل تاخذ عن طريق النضال المرير , وحلاوة الانتصار عندما يشعر الانسان انه بنضاله المرير حقق نصرا وكسب مطلبا كان قد طالب به اما ان يمنح فهو يكون دون طعم او رائحه .... اذن المطلوب هو تشديد النضال من اجل تحقيق المزيد من المكاسب هذه الحقيقه قد تغيض البعض لانهم اصلا ضد المرأه ومشاركتها في الحياة السياسيه
السيده رغد تلوم اخواتها واتخذت موقف مسبق دون ان تنظر الى دور الرجل الرجعي وخاصة من الذين يحاولون النيل من المرأه ومكانتها عن طريق المواعظ وغسل الادمغه بالطلاسم والادعيه التي تعود الى ما قبل -14 -قرنا من الزمن الغابر, العجيب في الامر رفضهن لحقوقهن المشروعه بحجة الحرام والحلال وعلى الشاشه الصغيره وان دور المرأه يجب ان يتبع الرجل فيما يقول ويفعل ولا توجد اي استقلاليه لها ا بالمرة ,,,,, هذه الاساليب تمنع او على اقل تقدير تعرقل دور الاخوات الاخريات في تحقيق مرادهن ,,,,, وكذلك دور بعض الاخوات التي من القوى العلمانيه ضعيف ايضا فلا وجود للتنسيق بينهن وهذا خطء كبير لابد من التوقف عنده وتجاوزه
ان ما اتبعه اصحاب الشيعستانيه في اعاقة دورالمرأه هو التراجع الى الخلف من حصة المرأه في المناصب الوزاريه من ( 6 وزيرات الى 4 وزيرات ) وهذا التراجع سيكون له مردود سلبي مستقبلا وكذلك اضعاف لدورهن في المجلس النيابي , و سيتمكن السيد الحكيم من تمرير قراره خصوص قانون الاحوال المدنيه ,,, لا اعرف كيف تناست الاخت العزيزه رغد القرار الذي اصدره الدكتور الجعفري في 8 / 8 / 2005والمرقم ( 8750 ) والخاص بمنظمات المجتمع المدني وهنا اود ان اقدم خدمة للاخت بان هذا القرار المشؤوم جمد عمل منظمات المجتمع المدني في العراق وتدار من قبل وزارة منظمات المجتمع المدني الذي طالبت لعدة مرات في مقالاتي السابقه الغاء هذه الوزاره التي تقيد نشاط منظمات المجتمع المدني والعمل على اطلاق الحريات العامه والديمقراطيه وتحريرها من قيود السلطه الحاكمه وهنا اقترح اجراء حمله تضامنيه للمطالبه بالغاء الوزارة ( وزارة منظمات المجتمع المدني ) عبر جمع حملة تواقيع على الموقع الموقر الحوار المتمدن ان امكن ذلك
لقد اصابت الاخت رغد في ان اكثرية العضوات في مجلس النواب مقيدات الحركه لانهن بيادق شطرنج بيد قادة الاحزاب التي ينتموا اليها ولذلك يكون دور المرأه ضعيف ان لم يكن ذلك معدوم ومن هنا اقول ان المرأه العراقيه بحاجه ماسه الى تطوير وعيها وتثقيفها بخصوص مصالحها وحقوقها الشرعيه ومساواتها وليس مشاركتها كما يدعي البعض وتدريبها على اساليب النضال وكيفية التاثير على الرجل من اجل كسبه وتحقيق المكاسب الحقيقيه التي هي من حقها في الحياة كام واخت وزوجه وبنت فهي الخاسره الاكبر والمجتمع يخسر العامل الفاعل والاساسي لاعادة بناء الوطن اذا ما حرمت المرأه العراقيه من حقوقها المشروعه ومساواتها بالرجل , ولذلك ادعوا المرأه الى التكاتف وتنظيم انفسهن في اطار نضالي مشترك مع الاحتفاظ لكل واحده منهن بانتمائها الحزبي او الفكري او .... الخ فالدعوه لابد ان تبقى مفتوحة لكل الاخوات وانا واثق ان هناك من الخيرين الكثير الذي سيقف الى جانب المرأه العراقيه صاحبة التاريخ المجيد في نضالاتها التي اثمرت في صناعة تاريخ العراق السياسي الى جانب شقيقها الرجل سواء ضد الاستعمار او الحكومات الدكتاتوريه المتعاقبه
السويد