نساء الانتفاضة حلمن بالحرية وناضلن من أجلها



نساء الانتفاضة
2020 / 1 / 29

تتجه الأنظار نحو العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، بعد موجة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد من خلال انتفاضة جماهيرية واسعة مناهضة للنظام السياسي الفاسد والمتهالك.
واصلت الجماهير المنتفضة وبكافة شرائحها من الشباب والنساء وكبار السن انتفاضتها بالرغم من القمع والخطف والاغتيال الذي نال اغلبية الناشطين والمدونين الى يومنا هذا، ومازالت الجماهير صامدة امام بشاعة الموقف.
لم تكن المرأة العراقية غائبة عن المشهد في الأحداث الكبيرة التي وقعت حيث عززت المرأة دورها في الانتفاضة، وخرجت النساء المقموعات على اختلاف أعمارهن يطالبن بالحرية والعدل والمساواة، متحررات من ثقل الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنفسية الى الساحات، مساهمات بشكل كبير بإسعاف المنتفضين، ومساعدة الجرحى، فنجد الطبيبة والشاعرة والرسامة والمؤازرة لأقرانها المنتفضين، كما نالت المرأة المنتفضة نصيبها من موجة الخطف والقمع والاغتيال وحملات تسقيط واعتقالات مرعبة، لكنها لم تأبى ولم تتراجع عن حضورها في الساحات لحين تحقيق المطالب، ولهذا تقع على عاتقهن مهمة تحرير أنفسهن من سطوة القوالب النمطية التي تخلقها المجتمعات الرأسمالية، ثم تأتي المهمة الأعظم وهي التحرر من سطوة النظم الاستبدادية السياسية منها والاقتصادية، والقوانين التمييزية المجحفة بحقه.
يمكننا القول باننا نساء كنا ومازلنا حاضرات في النضال من اجل الحرية والعدالة والمساواة والعيش بكرامة، ونبقى نثور على كل ما هو تقليدي، وإذا كان درب النضال شاقاً فنفس الثائرات طويل.