ايدلوجية الحمار



زينب محمد عبد الرحيم
2020 / 2 / 16

ايدلوجية الحِمار !
ايدلوجية الحمار هي السمع والطاعة دون تفكير .... فالحمار لا يعرف الحوار ولكن لغته النهيق...
دعونا نلقى نظره تاريخية وربما بها جانب أسطوري نتعرف من خلاله على صورة الحمار في مخيلة المصري القديم وسنبدأ من أسطورة إيزيس وأوزيريس فحين كان أوزير هو المُعبر عن الزراعة والخصب والنماء كان ست الشيطان الذي قتل أوزيريس وقد صوره المصري القديم بهيئة أدمية ورأس حمار!! وقيل عن ست أنه عدو رئيسي فهو يجسد القوة الغاشمة والعنف الأهوج ويشير نص أخر إلي أنه أندفع من أمه حينما ولدته فيقول النص : (يا من أنجبته الألهه الثاقل حينما فلقت الليل شطرين وخلعت عليك هيئة ست واندفعت خارجًا في عنف ) فكان ست يكمن دائما خلف العاصفة والمرض والشجار .
ولم يتمكن حورس من الانتصار على ست إلا عندما قام بإخصائه .... هكذا تقول الأسطورة .
وعند الانتقال لكتاب الخروج في النهار أو المعروف باسم كتاب الموتى عند المصريين القدماء سنجد أن الحمار يعتبر عدو من أعداء العالم السفلي ولا بد على المتوفّى أن يقتله ويتغلب عليه حتى يستطيع العبور والخروج في النهار فنجد في فصل 40 تعويذة أن المتوفي يقتل بسهم الحمار وهو من أعداء أوزيريس وبعد أن يُقتل هذا العدو تصبح الآلهة في فرح .
ونجد ان لقمان ينصح ابنه ويقول له أن أنكر الأصوات لصوت الحمير وكما هو معرف أن صوت الحمار نهيق وعندما نسمع نهيقه نقول انه رأى الشيطان , كل تلك الإشارات و الصفات الذى وصم بها ذلك الكائن تدل على علة ما فهو مثله كمثل كل الكائنات ولكنه يتميز بأنه صاحب ايدلوجية تمكن الكثير من البشر ان يتعلموها منه كما تعلم الإنسان من الحيوانات الكثير فاستطاع بعض البشر ان يتبنون ايدلوجية الحمار منهجًا لهم فأصبح السمع الطاعة , التبعية منهج مؤسس لتلك الايدلوجية وان تركتهم سوف يقلبون العالم رأسًا على عقب سيتصرفون بهمجية ووحشية ينطحون ويسرقون تارة ويتحرشون تارة أخري ولا نجد حل مع هؤلاء الحمير سوى ما فعله حورس مع ست وهو الإخصاء !!! وقطع نسل تلك الحَمير