دعوهم يكونوا اطفالا!



سليم نزال
2020 / 3 / 1

لا شىء يؤلمنى اكثر من مشاهدة الاطفال و هم يلعبون . و سببب المى ما اراه من عالم تتدهور احواله كل يوم و يصبح مكانا خطر لللاطفال . كما لا شىء يسعدنى اكثر من مشاهدة الاطفال و هم يلعبون .و لطالما توقفت قرب ساحة العاب الاطفال القريبة من بيتى و انا استمع لضحكاتهم و اصواتهم البريئة.
من عالم الاطفال نستمد الامل و من عالمهم نعود الى طفولتنا و الى احلامنا القديمة .و انا اعتقد انه ان وجد شفيع للمرء ليسمح له دخول الجنة فلن يكون هذا الشفيع سوى طفل برىء.

و كم كان بودى ان اقترح على رجال السياسة حكاما و معارضة ان يقضى الواحد منهم نصف نهار فى مدرسة اطفال او روضة اطفال مرة فى الشهر.لانى افترض انه لا بد ان اول ما قد يخطر على بالهم هو ماذا سوف يفعلون من اجل تامين حياة لائقة لهم .معلمة تدرس المرحلة الابتدائية الاولى اخبرتنى كم هى فرحة و هى مع الاطفال .قالت انها تعيش معهم و كانها فى عالم اخر بعيد عن عالم الكبار القاسى .قالت انهم يعيدوها الى طفولتها عندما كانت فى عمرهم .

كنت مرة اشاهد طفلين احدها ابيض و الاخر اسود يلعبان معا .جاء احد معارفى و توقف و قال انهما يلعبان معا بدون اى تفكير فى مسالة اللون . لكنها عندما يتعلمان الحياة من الكبار تبدا المشكلة .
قرات مرة عن تجربة اظن ان السويد قامت بها و قد جمعت اطفالا من بلاد و خلفيات متعددة فى مخيم صيفى .و كانت النتيجة مذهلة .لقد نجح الاطفال فى خلق مساحات تفاهم و خلقوا عالمهم الخاص و لعبوا و مرحوا معا .
لكن لللاسف متى يكبر الاطفال يبدا الكبار فى تعريفهم على عالمهم السلبى, *نحن* احسن من هؤلاء, و هؤلاء اقل منا الخ من انماط التربية المدمرة .و لذا فانا اعتقد ان اهم فكرة ينبغى غرسها فى ذهن الطفل هى فكرة ان البشر جميعا يملكون نفس القيمة الانسانيه .فالاطفال كما قرات مرة
مثل الاسمنت الرطب اى شىء يسقط عليهم يؤثر عليهم ..