اليوم العالمي للمرأة ، 2020- النضال من أجل تحرير النساء قوّة محرّكة فى سبيل عالم جديد كلّيا -المنظّمة الشيوعية الثوريّة ، المكسيك



شادي الشماوي
2020 / 3 / 4

اليوم العالمي للمرأة ، 2020
النضال من أجل تحرير النساء قوّة محرّكة فى سبيل عالم جديد كلّيا
المنظّمة الشيوعية الثوريّة ، المكسيك
جريدة " الثورة " عدد 635، بتاريخ 17 فيفري 2020
https://revcom.us/a/635/the-struggle-to-emancipate-women-en.html

ملاحظة الناشر : في ما يلى ترجمة من قبل جريدة " الثورة " لبيان من مدوّنة " الفجر الأحمر " ،مدوّنة المنظّمة الشيوعية الثوريّة ، المكسيك .
-----------------------------
ترتسم عبر العالم خطوط المعارك بين توطيد النظام الأبوي / البطرياركي من جهة و تحرير النساء من الجهة الأخرى . و قد صار الإخضاع العنيف للنساء بكافة أشكاله متفاقما إلى أقصى الحدود . إلاّ أنّه في مواجهة هذا ، يشتدّ رفض الهيمنة الذكوريّة و النضال من أجل تحرير النساء يغدو أكثر تصميما ز في 25 نوفمبر ، اليوم العالمي لإلغاء العنف ضد النساء ، نزل مئات آلاف النساء و الرجال أيضا إلى الشوارع من إسبانيا إلى جنوب أفريقيا نو من روسيا إلى الأرجنتين ، و من المكسيك إلى تركيا نو من الهند إلى بلغاريا ، ليندّدوا بالعنف الذكوري و يقاتلوا من أجل كسر قيود الإضطهاد البطرياركي. و في الشيلي ، بادرت آلاف النساء بالتمثيل لأوّل مرّة لمسرحية " مغتصب في طريقك " التي أعيد أداؤها لاحقا في 35 بلدا. و في المكسيك ، لا تزال هناك إعادات عرض أخرى لهذا العمل الفنّي القويّ من نساء أقسام من جامعات في جوتشيتان ، أوكساكا ، و الأونام ( الجامعة الوطنية المستقلّة للمكسيك ) . و في عدّة أنحاء من العالم ، أنشد الناس " الدولة المضطهِدة ذكوريّة مغتصبة " و" لم يكن خطئى، ولا هو خطأ المكان الذى وجدت به و لا اللباس الذى إرتديته ، المغتصب هو أنت "، و " إنّه خطأ رجال الشرطة و القضاة و القساوسة ، و الرئيس ..." . و لقد كانت الإضرابات في الأونام كذلك جزءا هاما من التمرّد ضد الهرسلة و الإغتصاب و قتل النساء و كلّ أصناف إضطهاد النساء . فلنساند هذا النضال و نعزّزه ، في 8 مارس و ما بعده .
قتل النساء وباء مستفحل ...
من جانفى إلى سبتمبر 2019 ، وقع قتل 2833 امرأة في المكسيك ،و وفق إحصائيّات نظام الأمن القومي العام بما يعنى قتل أكثر من عشرة نساء في اليوم الواحد . و من ضمنهنّ كانت آما كلارتزا بنفيدس كستيّون وهي فتاة سلفادورية ذات 12 ربيعا أطلقت عليها النار الشرطة الفيدرالية فأردتها قتيلة في 14 جوان في فيراكروز ، بعد سبعة أيّام من إمضاء الحكومة المركزيّة للرئيس أدرياس مانويل لوباز اوبرادور الإتّفاق السيّئ الصيت الذى بموجبه يمسى اليد الضاربة ضد المهاجرين و مجرما متعاونا مع نظام ترامب / بانس الفاشي . ربّما كان قتلها نتيجة كونها كانت مهاجرة ،و لأنّها قُتلت على يد عملاء الدولة ، لم تسجّل حتّى الجريمة في حقّ آما ضمن قائمة النساء المقتولات.
و في 25 نوفمبر 2019 ، تمّ قتل آبريل بيريز ساغاوون بفعل رجلين على درّاجة ناريّة في مدينة مكسيكو بينما إعترضت سبيل السيّارة التي كانت تقلّها سيّارتان . و تشير جميع الأدلّة إلى أنّ المجرمين مأجورين من قبل زوجها السابق ، خوان كارلوس غرسيا سنشاز ، المدير التنفيذي السابق لآمازون المكسيك و المدير السابق لمجموعة ألكترا . قبل 11 شهرا ، تقدّمت أبريل بشكاية قضائيّة ضدّه لأنّه ضربها على رأسها بهراوة وهي نائمة و هاجمها بمشرط . فجرى إيقاف هذا الزوج الذى أساء معاملتها لسنوات إيقافا قبل المحكمة بتهمة محاولة القتل العمد غير أنّه تمتّع بسراح شرطي أيّام قليلة قبل قتل آبريل حينما أعاد أحد القضاة تصنيف التهمة لجعل منها " تسبّب في جروح " و " عنف أسري " ( بالرغم من كون آبريل قالت للقاضي إيّاه أنّها تخشى على حياتها ) . و قد جرت المصادقة على ذلك التحوير من طرف قاضي بالمحكمة العليا ردّا على إستئناف آبريل . و بعد خمسة ايّام من حدوث الجريمة ، لاذ خوان كارلوس غرسيا بالفرار إلى الولايات المتحدة . و إلى يومنا هذا ، لم يقع إيقاف أي كان بخصوص تلك الجريمة الفظيعة.
و إيزابيل كابانياس دى لاتوري ، عمرها 26 سنة ، و كانت ناشطة و رسّامة و مصمّمة أزياء و أمّ لطفل له من العمر أربع سنوات ، تعرّضت للقتل في مدينة خواريز ، بمكسيكو . و عُثر على جثّتها يوم 18 جانفي في شارع من شوارع المدينة إيّاها و في صدرها رصاصة و أخرى في رأسها . كانت إيزابيل مناضلة نسويّة مدافعة عن البيئة و قد درست في الجامعة المستقلّة لمدينة خواراز ، و ناضلت من أجل حقوق النساء و المهاجرين و ضد العسكرة . و قد كتبت جمعيّة بنات الأمّ العاملة في معمل ، التي كانت إيزابيل منخرطة فيها : " نضالنا من أجلك ، أختنا ، و من أجل آلاف النساء اللاتى يتعرّت للقتل على يد النظام المغتال للنساء كلّ يوم ". و قد نجمت عن وفاتها موجة من الإستياء . إذ حدثت مسيرات و نُشرت بيانات و تمّ التعبير عن الغضب في مدينة خواراز ، بالعاصمة مكسيكو و بموريليا و متشوكان . و فضحت شبكة نساء المائدة المستديرة أنّه تمّ قتل عشرة نساء في مدينة خواراز في جانفي 2020 فحسب . و كانت إيزابيل خامستهم . و في 2019 ، كانوا يقتلون هناك إمرأة كلّ يوم . و قد صرّحت المنظّمات النسويّة في خواراز : " إنّنا نعتبر إغتيالها جريمة سياسيّة ضد النساء لأنّها كانت مناضلة في الحركات الإجتماعيّة . و هذا هجوم مباشر على حركة خواراز النسويّة المدافعة عن البيئة و الحركة الفنّية ، التي تناضل في سبيل حقّ النساء في الحياة دون عنف ، و عن حرّية التعبير و الدفاع عن البيئة و الحركات الحرّة في الشوارع و وضع نهاية للحدود التي تقسّم جغرافيّتنا ". و لم يقع إيقاف أي متّهم بإتيال إيزابيل .
وباء ملازم للنظام الرأسمالي البطرياركي ذاته
لماذا يشتدّ العنف ضد النساء في المكسيك و حول العالم ، و يتفاقم سنة بعد سنة طابعه المميت ؟ ما الذى يدفع هذا العنف و يغذّيه ؟ لقد وُجدت البطرياركيّة / النظام الأبوي لآلاف السنوات و مثّلت العماد الجوهري لجميع المجتمعات المنقسمة إلى مستغلّين و مستغَلّين ، و العنف ضد النساء جزء أساسي من الحفاظ عليه – بواسطة الدولة و كذلك بواسطة الكثير من الرجال : الأزواج و الأخلاّء و غيرهما الذين يبحثون عن إعادة تأكيد سلطتهم على شريكاتهم أو على النساء عموما . و لقد ورثت الرأسماليّة البطرياركية عن الأنظمة الإضطهاديّة السابقة ، مغيّرة بعض الأشكال لكن محافظة على العلاقات و الأفكار الأساسيّة للتفوّق الذكوري .
و بصفة خاصة في العقود الأخيرة ن تغيّر دور النساء في المجتمع بطرق تتصادم مع العلاقات و الأفكار البطرياركيّة التقليديّة ، بموجب سير النظام نفسه و بفل نضال النساء . في بلدان تهيمن عليها الإمبرياليّة كالمكسيك ، إنتشرت كثرا الرأسكاليّة – مدمّرة الريف و البيئة و مسرّعة في التمدين و النزوح الداخلي و مدمجة المزيد من النساء في قوّة العمل من المعامل إلى الفئات الوسطى . و ضد هذا و غيره من التغيّرات الإجتماعيّة ، تبحث القوى الأصوليّة الفاشيّة المكينة عن إعادة تركيز الشكال التقليديّة للبطرياركيّة ، مثلما يشير إلى ذلك الإنجيل : لتخضع المرأة إلى الرجل و تكرّس نفسها لتربية الأطفال ( أنظروا 1 تيموتى 2:11-15) . و تجرى الآن معركة محوريّة بين إعادة تركيز مفروض للأمومة ، بما يلغى و يُنكر حقّ الإجهاض و التمتّع بآليّات التحكّم في الحمل و حتّى حق الطلاق أحيانا ، أو كسب كامل حقوق النساء في التصرّف في أجسادهنّ و تقرير إنّ كنّ ترغبن أم لا في إنجاب أطفال . و تشجّع قوى أخرى ذات بأس في النظام الثقافة المعادية للنساء " المعاصرة " ، البرنوغرافيا و الأغاني و الإلام و الفيديوهات العنيفة بصفة بارزة و صفحات الأنترنت التي تمتدح الإغتصاب و قتل النساء و كافة أنواع عدم إحترام النساء . إنّ الإيديولوجيا الرأسماليّة الأنانيّة التي تحوّل كلّ شيء إلى سلعة و تعزّز شبكة ثقافتنا المرتبطة بالمخدّرات و الثقافة الذكوريّة القديمة و ينهض كلّ هذا بدور حاسم في تكوين مغتصبين و قتلة و معتدين على النساء .
ليس بوسع النظام الرأسمالي وضع نهاية للبطرياركيّة لكن ثورة فعليّة بوسعها ذلك
حان وقت إدراك أنّ العنف المسلّط على النساء و إضطهادهنّ لا يمكن إلغاؤهما في ظلّ هذا النظام . و عادة ما يقال إنّ المشكل يكمن في الإلات من العقاب ن أو في نقص في القوانين الجيّدة أو في " الإرادة السياسيّة " أو في الفساد إلخ . هذا يصف النتائج و لا يبلغ الأسباب . إسألوا أنفسكم لماذا ن مهما كان قدر نضالنا ، لا يزال سائدا على الدوام الإلات من العقوبة و غيرها من مظاهر المشكل ؟ لماذا بعض الإنتصارات و بعض حالات العدالة التي نبلغها لا تصبح هي القواعد الجديدة بل تظلّ الإستثناء و أكثر من ذلك يسعى النظام إلى الإنقلاب عليها ؟ والجواب هو أنّ المشكل الأساسي هو النظام.إ،ّما من الضروري التخلّص من الأوهام الكاذبة و تصعيد النضال بفهم علمي للمشكل و للحلّ . للقضاء على البطرياركية و تحرير النساء ، من الضروري دكّ النظام الرأسمالي ، دكّ الدولة القائمة و إنشاء نظام إشتراكي جديد و مواصلة النضال من أجل تغيير كلّ ما يبقى و يفرز إضطهادا ، كجزء من الثورة الشيوعية العالمية و الهدف الأسمى إنهاء كافة أشكال الإستغلال و الإضطهاد عبر العالم . هذا صراع هائل يزخر بالصعوبات و التضحيات إلاّ أنّه السبيل الوحيد الذى يمكّن من إنشاء عالم جديد تحتاجه الإنسانيّة ، و له أساس صلب للتحوّل إلى حقيقة ، في تناقض حاد مع النظام القائم ، بما فيه إضطهاد النساء الذى صار بصفة متصاعدة غير محتمل و قابل للإنفجار الآن . متسلّحين بنظريّة الشيوعية الجديدة التي طوّرها بوب أفاكيان ، مرشدا للنضال ، من الممكن حقّا القتال من أجل و كسب تحرير النساء و الإنسانيّة جمعاء .
" إنّ إضطهاد النساء و القتال من أجل تحريرهنّ ... يمكن و يجب أن ينهض بدور حيويّ في القتال العام في سبيل إجتثاث كافة الإضطهاد و الإستغلال و تحرر الإنسانيّة جمعاء ... إذا أردنا الحديث عن مجموعة في المجتمع لها حاجة جوهريّة للتمكّن من التنفذس و العيش كبشر وهي أمرو ليس في المستطاع تحقيقها إلاّ عن طريق الثورة الشيوعية ، فلا وجود لمجموعة يصحّ عليها هذا أكثر من جماهير النساء . "
بوب افاكيان ، " الشيوعية الجديدة " ص 222 و 227
" الفجر الأحمر " ، لسان حال المنظّمة الشيوعية الثوريّة ، المكسيك ، فيفري 2020.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تمرّد ضد قتل النساء و إضطهادهنّ يهزّ المكسيك هزّا
جريدة " الثورة " عدد 636 ، 24 فيفري 2020
https://revcom.us/a/636/upheaval-against-femicides-and-womens-oppression-shakes-up-mexico-en.html
في المكسيك ينتشر وباء قتل النساء ، قتل النساء لأنّهنّ نساء . و ثمّ’ تعبير مركّز عن منتهى و إشتداد البطرياركية / الذكوريّة و إضطهاد نصف الإنسانيّة من الإيناث . فقد سُجّلت 1100 جريمة قتل عبر البلاد في المكسيك في السنة الفارطة و إزداد قتل النساء بنسبة 137 بالمائة في السنوات الخمس الأخيرة (1) و أمام هذا يهزّ تمرذد أشخاثص مصمذمين على النضال من أجل وضع نهاية لقتل النساء و الإغتصاب و غيرهما من أصناف العنف المسلّط عى النساء المجتمع المكسيكي هزّا . و قد شهد هذا النضال قفزات في الأسابيع الأخيرة بتنظيم غحتجاجات ضارية و نداء لجعل 9 مارس " يوم دوننا نحن النساء " – إضرابا وطنيّا للمطالبة بوضع حدّ للعنف ضد النساء .
و قد صدرت الدعوة إلى تحرّك 9 مارس عن ساحرات البحر ، وهي جمعيّة نسويّة من ولاية فيراكروز. و قالت هذه الجمعيّة إنّ هذه الحركة تشمل جميع النساء و الرجال و إنّ الجماهير تحتاج إلى الوحدة من أجل المصلحة العامة .
و قد أخذت هذه الحركة تكسب الدعم عبر المجتمع بما في ذلك دعم الشخصيّات العامة المعروفة جيّدا على غرار ماريا غرزا ، و جيوفانا زكريّاس ،و كسيما ناما تيراز ؛ و صحفيّون على غرار دنيس ماركار و كارمان آرستاغى و مارتا دبايلى . و رسميّا ، إلتحقت بالحركة 12 جامعة منها الجامعة الوطنيّة المستقلّة بالمكسيك و المعهد الوطني المتعدّد الإختصاصات- موفّرين مجالات و دعم لنشاطات اليوم المعيّن .
و تبنّت عديد النقابات و المنظّمات الجماهيريّة و كذلك حتّى بعض وكالات الحكومة النداء او أعلنت توفيرها دعما للحركة يومها . و صرّحت عمدة مدينة المكسيك ، كلاوياشاينباوم ، بأنّ موظّفى المدينة لن يتعرّضوا للعقاب لعدم إنجاز العمل يومها للمشاركة في الإحتجاجات . و في الوقت نفسه ، إعترفت أولغا سنشاز كرديرو ، السكرتيرة الفدرالية للداخلية ، بانّ الحكومة المكسيكيّة تأخّرت في إتّخاذ الإجراءات اللازمة للتعاطى مع العنف ضد النساء – بينما ،ظلّ الرئيس أوبرادور ( الذى يتقنّع بقناع فكري إشتراكي تقدّمي ) يحذّر المواطنين من المشاركة في أحداث 9 مارس مدّعيا أنّ من يقفون وراء الحركة يشبهون القوى الرجعيّة الموالية للأمريكان التي كانت وراء إنقلاب 1973 في الشيلي ضد سلفادور آلندى .(2)
" لن يكتموا أصواتنا "
و قد شهد شهر جانفي سنة 2020 قتل 73 امرأة في المكسيك – مقارنة ب 33 بالمائة للشهر عينه قبل سنوات خمس . ثمّ في 9 فيفري ، تمّ قتل أغريد أسكاميا ذات ال25 ربيعا بطريقة مروّعة في مدينة مكسيكو و يُقال إنّ ذلك جرى على يد شريكها السابق . و نشرت الصحف صوار تسرّبت عن جسدها المقطّع إربا ، على صفحاتها الأولى ما تسبّب في غضب في الشارع المكسيكي .
و تبع ذلك إختطاف فاطمة أدريغات و عمرها 7 سنوات من قبل أناس لهم معرفة شخصيّة بعائلتها عندما كانت تغادر المدرسة في كسوتشملكو ، جنوب مدينة مكسيكو. و عُثر على جثّتها بعد أيّأم و بات من الواضح أنّه وقع إغتصابها و ضربها و قتلها عقب إختطافها . و قد جرى إيقاف المتّهمة بالإختطاف و شريكها – معتدى على النساء – إثر إعلامهما ، حسب ما ورد في بعض التقارير ، لعضو من العائلة أنّهما إختطفا فاطمة لأنّ الرجل كان يرغب في جعلها في خدمته ز
و في 14 فيفري ، قُتلت جوزيلين ذات ال17 سنة ، و يُقال أنّ الجريمة تمّت على يدخالها ن في نزل في كوكالا ، بضواحى مكسيكو (3) و عُثر على جثّتها في اليوم التالى . و نظّم الناس مسيرات و إحتجّوا معلنين غضبهم يوم 21 فيفري .
و قد تصاعدت الإحتجاجات ضد قتل النساء و غيرها من أشكال العنف المناهض للنساء ، عددا و مشاركة في السنوات الأخيرة ز و في 25 نوفمبر من السنة الماضية ، سار 6500 شخص تقريبا في مظاهرة في مدينة مكسيكو بمناسبة يوم الأمم المتحدة العالمي لإلغاء العنف ضد النساء – ملتحقين بمئات آلاف النساء ، إلى جانب الرجال ن الذين نزلوا إلى الشوارع في الكثير من البلدان عبر الكوكب .(4)
و في 9 فيفري ، ردّا على نشر وسائل الإعلام لصور جثّة أنغريد إسكاميا المقطّع إربا ، تجمّع المحتجّون خارج القصر الوطني ( مقرّ السلطة التنفيذيّة في المكسيك ) ز و ظهر دم مزيّف و شعارات من مثل " لن يكتموا أصواتنا " و " دولة قتل النساء " على واجهات و أبواب البنايات . و تلى المحتجّون ،و غالبيّتهم من النساء ن بيانا جاء فيه " كيفيّة قتل أنغريد تثير غضبنا و كذلك وضع وسائل الإعلام جثّتها للعرض ". " كما يثير غضبنا أن يحاكمنا الناس قائلين :" هذه ليست الوسيلة المناسبة للتعبير عن غضبنا " ، لسنا نشكو جنونا ، إنّنا في أشدّ حالات غضبنا " ثمّ ساروا عبر الشوارع منشدين " لا يجب أن تُقتل و لا امرأة واحدة أخرى " .
و على تويتر ، غستخدم الناس هاشتاغ أنغريد أسكاميا لينشروا كلمات تضامن إلى جانب صور مشاهد طبيعيّة و أزهار و جبال . و كانت ههذ طريقة من طرق دفن صور جسدها المقطّع الأوصال الموزّعة على الأنترنت ، حتّى لا تظلّ ضحيّة الإضطهاد حتّى وهي ميّتة.
نضال عادل
معظم حالات قتل النساء في المكسيك لم تقع معالجتها قط – ذلك أنّ نسبة مائويّة صغيرة عُرضت على المحاكم و نسبة ضئيلة من المجرمين صدرت بحقّهم أحكام إدانة . و لى جانب قتل النساء ، عدد الإغتصابات و الهرسلة الجنسيّة و العنف الأسري و غيره ضد النساء في تصاعد ، جميعها . و كلّ هذا جزء من إحتدام جوّ كره النساء .
إنّ صرخة الجماهير و الإحتجاجات الجماهيريّة ضد قتل النساء و غيرها من أشكال العنف المسلّط على النساء في المكسيك نضالات عادلة تماما و يجب دعمها .
----------
1. Diario M. Noticias, “No quiero que los feminicidios opaquen la rifa” AMLO, February 10, 2020.
2. “López Obrador defiende derecho a la protesta y pide no dejarse manipular”, La Jornada, February 22, 2020.
3. “Realizan marcha por feminicidio de Josseline en el Edomex,” La Jornada, February 22, 2020.
4. “Miles de mujeres hartas de la opresión patriarcal se manifestaron en las calles en #25N MX,” Aurora Roja, Revolutionary Communist Organization, Mexico.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++