المشكلة الزواجية



سيد جلوب سيد الكعبي
2020 / 3 / 6

المشكلة الزواجية
المشكلة هي حاجة لم تُشبَع أو وجود عقبة أمام إشباع حاجة ما ، أو هي موقف غامض لا نجد له تفسيراً محدداً تاخذ صفة التعقيد في حال استمرارها اذ تجعل الانسان قلقا ومتوترا. والمشكلة الزواجية هي جزء من المشكلات العامة وليس منفصلة عنها تتاثر بكل مايحيط بها من الظروف البيئية والاجتماعية والخصائص النفسية والتنشئة الاجتماعية للزوج والزوجة في مواجهتهم العقبات الزواجية ويمكن ان نصفها بانها حالة تصيب الحياة الزوجية بالخمول والبرود وتسبب انفصالا عاطفيا ومن ثم انفصالا جسديا وعموما هي على نوعين .
اولا :تتعلق بالحياة قبل الزواج في مرحلة اختيار الشريك وهذه من اصعب المراحل اذ ان القرار يمكن ان يكلفك حياة تعيسة وآلام نفسية مستمرة او العكس من ذلك هدوءا واستقرارا نسبيا وهي عادة ماتكون مرحلة البحث عن من يتوافق معك نفسيا واجتماعيا لكي يكون لك زواجا.
ثانيا: بعد الزواج بوجود الاطفال او بعدمهم وهذه المرحلة كثيرا ماتكون اسبابها مرتبطة باختيار شريك الحياة وهي تستهدف تدمير النسيج الزواجي في الاسرة المستقرة وعادة تبدأ المشكلة صغيرة ثم تتفاقم فتصبح مستعصية الحل او شبه مستعصية لذا الكثير من المشكلات الزواجية تحتاج الى امرين هامين .
اولا : السعي في التخلص من المشكلة بدراسة الحاجات النفسية والمادية للشريكين والوصول الى حل يرضى الطرفين .
ثانيا : التنازل ولو مؤقتا لاحد الشريكين الى حين توافر الظروف المناسبة التي تؤدي الى تحقيق المطالب الزوجية لان الحياة الزوجية تحتاج الى التضحية التي تعبر عن الحب فعليك ان تختبر مامدى مقدار حبك لشريك الحياة فلا يمكن ان تستمر العلاقة الزوجية بتعنت الاطراف في تحقيق رغباتهم وحاجاتهم اذ ان القسم الاكبر من النساء هن الذين يضحهن لاننا نعيش في مجتمع يقر بتضحية النساء ويعطي حق السيادة للرجل في تحقيق كل رغباته وهذه من الاخطاء الكبيرة التي تؤدي الى الحقد والكره وفي بعض المرات الى الخيانة انتقاما من الزوج او تمردا عليه لان المراءة تبحث عن من يكتشف انوثتها وليس من يسد رمق عيشها فحسب انما تبحث عن الحب وعن استقلال العيش في الرجل وكذا الرجل يبحث عن كل شي في المراءة والعاقل يفتهم .