الكمامة الإسلامية وكمامة كورونا * !



عبدالله صالح
2020 / 3 / 6

منذ أن أصيب المجتمع بوباء اسمه الإسلام السياسي والمرأة تعاني من اضطهاد ممنهج بذرائع شتى كـ " الشرف " أو الخروج عن بيت الطاعة و...... منهجية هذا الظلم نابع من أعراف وسنن عشائرية ذكورية مستندة الى طروحات جامدة أتت من خلال كتب " مقدسة" ممنوع المساس بنصوصها والتي تعطي للرجل حق تحديد المرأة واجبارها على الطاعة باعتباره " قيوما " عليها.
بمجيء الإسلام السياسي الى السلطة في بعض من الدول وثم الفراغ الفكري الذي احدثه انهيار الكتلة السوفيتية في التسعينات من القرن الماضي ازداد هذا الطوق شدة على رقاب النساء مما أدى الى اجبار غالبية النساء في تلك المجتمعات على ارتداء الحجاب أي الكمامة الإسلامية تحت ضغط السلطة الذكورية داخل الاسرة وكذلك سلطة المجتمع الذكوري خارج الاسرة.
ان ارتداء كمامة فايروس كورونا، رغم كونه جاء طوعيا حفاظا على سلامة البشر، رجلا كان أم امرأة، الا انه يخلق حالة من الضيق لدى الانسان باعتباره شيئا مغايرا للطبيعة البشرية التي تريد أن تتنفس بكل حرية دون أية قيود، الا ان وضع الكمامة على الفم والانف يقيد ، بشكل أو بآخر، هذه الحرية.
الحجاب ، والحالة هذه، يخلق نفس الشعور وبدرجات اعلى لدى المرأة حتى ولو كان ارتداءه " طوعيا " ، الا ان وباء الذكورية ليس كوباء كورونا يمكنك تجنبه باتباع بعض الارشادات الصحية، فهولا يرحم ويفتك بضحاياه لأتفه الأسباب ان امتنعت المرأة عن ارتداءه ، هنا دعونا نتصور حال المرأة المحجبة التي ترتدي الحجاب مجبرة حفاظا على حياتها ان خرجت الى الشارع أو مشت أمام " المحارم " من الرجال دون حجاب، انه حقا وباء أقدم وأفتك من كورونا وليس له علاج سوى بمجتمع تسود فيه الحرية والمساواة .
*/ فكرة هذا المقال جاءت من الصديقة ( منال حميد ) ونشرتها الرفيقة اقبال صلال على صفحتها في الفيسبوك وهنا أدرج النص كما هو:

غالبية البنات بالثورة لبسوا الكمامات بسبب مرض اقدم من كورونا وهو الطعن بالشرف الرخيص وفتح أبواب جحيم لأي بنية تريد تمارس حق من حقوقها وهو التعبير وهي في غنى عنه لذلك سون حل وسط وهو التخفي وراء قطعة صغيرة حتى تخفي ملامح الوجه وكان عدهن استعداد يبقن بالساعات وهن مختنكات بهاي الكمامة بس حتى تشارك وتثبت موقفها وولا واحد ولا واحد ولا واحد من الرجال حس هاي معناها اني خايفة على حياتي او حريتي بسببكم لان اي بنية تنكشف او تنرفع صورتها للنت اثناءط الاحتجاج معناها حبس بالبيت او حرمان من أمور اخرى قد تصل للدراسة حتى محد يعرف قيمة الجمال كد النساء وفضلن يخفن تلاث ارباع وجههن وفي بعض الأحيان مع نظارة شمسية حتى بس يكولن ( لا)
اتمنى اتمنى لبسكم للكمامة هاي الفترة يخليكم تعيدون النظر ولو بفكرة وحدة من افكار مصادرة الحرية الي تعيشوها للنساء.