احتجاب..مارجريت



مارينا سوريال
2020 / 3 / 9

تستيقظ لتبكى لا اعرف كيف تعود باسمه من جديد اوليفيا.لم اعد كلماتك منذ فترة ارجو أن تكونى بخير ..العالم بأسره أصبح مخيفا أكثر فأكثر .أثق في مناعتك لا يمكن لشىء أن يعترضها ،حتى الصغيرة كنت لوقت قريب أثق في مناعتها ولكن الان بعد أن رأيت ذلك الوجه يتبدل وكأنه يعرف الحقيقة..كيف رحل عن بلاده ملتجا ..علمت بمصير شقيقها لقد رحل ..رحل اوليفيا ولم استطع إنقاذه..لن تتمكن الصغيرة من معرفته جسده سيظل صغيرا لن ينمو ولن يصبح رجلا ..لن يغادر ذلك الجحيم ولن تتاح له فرصة النجاه ..لقد دفن هناك وسط الركام أصبح صوت صراخه صدى لأصوات عده واجهت المصير ذاته .لقد رأى الموت على الحدود وسط الآلاف يحاولون النجاه ربما رحل بسبب الجوع أو رؤية الدماء قبل أن يتوقف قلبه ..ربما مات من الخوف والبرد ..أتطلع الان الى الصحراء من حولى أجدها شاسعة لا اخر سوانا ..محاطين بسياج لحمايتنا من المتطفلين..منعزل في بيتنا الواسع عن اخبار دمار بلادها أو الخوف من كورونا كل شىء لأجل السلطة بعيدا عن الأعين الشريرة..لقد احتجبنا لم نعد نصلح للظهور..مارجو