في عيد الأم



وائل المبيض
2020 / 3 / 21

ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻷﻡ ﻭﻋﻴﺪﻫﺎ ؟ ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺫﻟﻚ ! ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ بإمكان أحد إجادة ذلك، خاصة ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ ﻭ الأوضاع الصعبة، ﻫﻞ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺫﻟﻚ، ﻭﺷﺒﺢ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻳﻠﺘﻔﻮﻥ ﺣﻮﻟﻲ، ﻛﺠﻴﺎﻉ ﺣﻮﻝ ﻣﺄﺩﺑﺔ ﻃﻌﺎﻡ، ﻻ ﺃﻋﻠﻢ، ﻟﻜﻦ، ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ، ﻟﻘﺪ ﺍﺑﺘُﻠﻴﻨﺎ ﺑﺴﺎﺳﺔٍ ﻭﺻﻠﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺨﻔّﺔُ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻋﺪﻝ ﻗﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ، ﺍﻟﺬﻱ، ﺑﺪﻭﺭﻩ، ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀﻩ، ﻭﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﺍﺏ،ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺭﺍﺩﻳﻜﺎﻟﻴﺔ ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ يكلف ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﻭ ﺍﻷﺟﺪﺭ ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻨﺤﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺑﻤﻨﺎﺯﻝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﻛﻤﺎﻝ الصليبي، ﺃﻗﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻴﻪ ﻳﻘﺪﺱ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ، ﺣﺘﻰ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﻻﻫﻮﺗﺎ ﻳﺒﺮﺭ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻬﻢ،
ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﺘﺄ ﺃﻥ ﻳﻊ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻠﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﺩﻳﻨﻴﺎ، ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻞ ﺷﻴﻮﺥ ﻭﺳﺎﺳﺔ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ، ﻹﻳﻬﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻤﺴﻮﻏﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺗﺮﺟﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﻬﻔﻪ ﻟﻴﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﺃﻳﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻔﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺤﻬﺎ، ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﺣﺮﻭﺏ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ، ﺣﺼﺎﺭ، ﺇﻧﻘﻼﺏ، ﺇﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﺦ
ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﺒﻴﺔ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻔﻌﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺇﺧﺮﺱ، ﻭﻳﺰﺝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ! ، ﻫﻞ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻳﺔ ﺃﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻣﻴﺔ ! ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻭﻻ ﺃﻣﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺪﻳﺴﺘﻮﺑﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻬﻢ زومبي، ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﻛﻴﻒ ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻢ ﻟﻠﻌﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺰﻳﻔﻴﺔ ﺃﻗﺮﺏ .
ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻔﻌﻞ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡّ ﻓﻲ ﻋﻴﺪﻙ، ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺃﻓﻨﻴﺖ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻢ، ﺫﻫﺐ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺧﺒﺮﻛﻦّ ﻳﺎ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﻏﺰﺓ، ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻟﻠﻮﻥ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻛﺤﻼ، ﻭﺗﻌﻠﻤﻦ ﺃﻥّ ﺃﻭﻻﺩﻛﻦّ ﻟﻦ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻋﻤﻠًﺎ ﻭﺃﻧّﻨﺎ ﻧﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﻫﺎﻭﻳﺔٍ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻋﻤﻘًﺎ، ﻣﺎﺫﺍ ﻋﺴﺎﻱ ﺃﻗﻮﻝ !
ﺃﻣﻲ، أنا ﺃﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻫﺮﻭﺑﻲ ﻭﺧﻠﻮﺗﻲ ﻭﺇﻧﺰﻭﺍﺋﻲ، ﺃﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺄﻟﻤﺘﻲ ﺁﻻﻡ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻠﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻭﺿﻌﺘﻲ ﺟﻞ ﺁﻣﺎﻟﻚ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻚ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﻪ، ﺃﺳﻒ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺮﻫﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﺠﺎﺑﻚ ﻟﻲ، ﺃﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺴﻮﺓ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻚ ﺇﻟﻰ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﻌﻔﻨﻲ، ﺃﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺣﺒﻲ ﻟﻜﻲ ﻋﻨﻜﻲ، ﺃﺳﻒ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭ ﻃﻤﻮﺡ ﻭﺑﺮ ﻭ ﻧﺰﻫﺔ ﻭﺳﻠﺴﻠﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻭ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻚ ﻭﻳﺪﻙ ﻭﻗﺪﻣﻚ، ﻟﻢ ﺗﺴﻌﻔﻨﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺃﺳﻒ على ﻗﻠﺔ ﺣﻴﻠﺘﻲ ﻓﻲ ﺇﺳﻌﺎﺩﻙ ﻭ ﻓﺮﺣﻚ ﻭﺗﺮﻓﻚ، ﺃﺳﻒ على عزوبيتي، ﺃﺳﻒ ﺟﺪﺍ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ !
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ، ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻟﻤﻲ ﻭﻋﺬﺍﺑﺎﺗﻲ ﻭﺁﻫﺎﺗﻲ ﻭﻭﺣﺪﺗﻲ ﻭﻧﻜﺮﺍﻧﻲ، ﺃﺭﻓﺾ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﻙ، ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﺃﺛﻢ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ، ﻓﻼ ﺃﺣﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻛﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻻ ﺃﺭﺟﻮﻩ ﻳﻮﻣﺎ ..
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪﻙ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ، ﻛﻴﻒ ﻻ ﺃﻧﺤﻨﻲ ﺇﻛﺒﺎﺭﺍ ﻭﺇﺟﻼﻻ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻚ ﻭﺳﻬﺮﻙ ﻭﻣﺤﺒﺘﻚ، ﻻ ﺃﻧﺴﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻌﻤﺮ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺻﺪﻣﺘﻨﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ، ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺑﻤﻘﺘﻠﻲ، ﻭﻻ ﺯﻟﺖ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻚ ﻣﻌﻲ، ﻭﻛﻢ ﺑﻜﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺪﻛﻄﻮﺭ، ﺳﻨﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻭﺇﻥ ﻋﺎﺵ ﻋﺎﺵ ﻭﺇﻥ ﻣﺎﺕ ﻣﺎﺕ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻜﻲ ﻋﻨﺪ ﺇﺳﺘﺬﻛﺎﺭﻙ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ..
ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻳﻀﺎ، ﺭﻓﻀﻲ ﻷﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻌﻨﺎ، ﻋﻨﺪ ﺧﻀﻮﻋﻲ ﻟﻌﺪﺓ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ، ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻜﻲ ﺗﻨﺴﺎﻝ ﺣﺎﺭﻗﺔ ﻭﺟﻨﺘﻴﻜﻲ ..
ﻣﻬﻤﺎ ﺣﻴﻴﺖ ﻭﻟﻮ ﻋﺸﺖ ﺃﻟﻒ ﻋﻤﺮ ﻓﻮﻕ ﻋﻤﺮﻱ، ﻓﻼ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺭﺩ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﻚ ﻳﺎ ﺇﻣﻲ .
ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﻟﻜﻞ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ، ﻭﺃﻟﻒ ﺗﺤﻴﺔ ﻭﺃﻟﻒ ﺳﻼﻡ ﻟﻚ ﻭﻟﻜﻞ ﺃﻡ ﺗﻀﺤﻲ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ، ﺗﺴﻬﺮ ﻟﻴﻨﺎﻣﻮﺍ، ﺗﺠﻮﻉ ﻟﻴﺄﻛﻠﻮﺍ، ﺗﺘﻘﺸﻒ ﻟﻴﺘﻌﻠﻤﻮﺍ، ﺗﻌﺮﻯ ﻟﻴﻠﺒﺴﻮﺍ، ﺗﻌﻄﺶ ﻟﻴﺸﺮﺑﻮﺍ، ﺗﺤﺰﻥ ﻟﻴﻔﺮﺣﻮﺍ، ﺗﻤﻮﺕ ﻟﻴﺤﻴﻮﺍ ..
في عيدك أيتها الأم نتذكر ونقدر تضحياتك ونتذكر كم كنا أشقياء معك ولا زلنا، وكم كنا لا نقدر عظم ما تقومين به، فنحن مهما كنا أوفياء، فإننا نبقى مقصرين، أمام من وهبت حياتها وحنانها وحبها، دون مقابل، فأسألك يا إله العالمين أن تمنح الأمهات طول العمر، وأطيب الأمنيات وأسعد الأوقات واللحظات.