كيف ارحل وانا لم اولد بعد .. اندريا



مارينا سوريال
2020 / 3 / 25

كانت هناك صرخات فزعا قادمة من الطابق السفلي..فى لحظة وجدنا أنفسنا نهرع سويا ناحية الشرفة..
صرخت لصرخاتها الملتاعة في الم كنت رأيتها من قبل عده مرات أثناء الصعود أو الخروج من البناية.. أتذكر انها كانت حبله. سعيدة
انجبت صغيرها منذ شهرين قبل أن تتفاقم الأوضاع بسرعة كبيرة في البلاد..راقبنا رجال بالزى الاصفر الكريه..
زى الحجر والعزل الصحى ..ربما الموت..كانوا يحملونها بعيدا عن الصغير أو ربما إصابته العدوى منها أيضا..اوه.كلودى . لحظات الشجاعة العابره
التى منيت بها الامس رحلت واستبد بى الخوف والوسواس القهرى من جديد..لا اريد الموت الان ..صوت بكاء مونيكا يرتفع يكمل ربما على صوت صراخ المراه منذ قليلا.. استمع الى موسيقى حزينة ترتفع من إحدى الشرفات
اللعنة متى اخرج من هذا الاختناق؟حياتى لا يمكن لها أن تنتهى الان فانا لم أصنع شيء بعد لم أجد ذاتى لم احدد وجهتى
لم ادرس لم احب لا اعمل لا اعرف مااريد..وكاننى لم اولد فكيف سأرحل؟.. اندريا