لقد رحلت يا كلودى.. اندريا



مارينا سوريال
2020 / 3 / 26

ظلت على حالتها ليومين ..تجثو في الشرفة تراقب الطريق الهادي..لا احد يعبر سوى القليل هناك من يكسر حاجز العزل
لا تزال اعداد الراحلين مرتفعة جدا.. في الليلة الثانية رحل جدها وحيدا بينما لا تزال الجده داخل الحجر لا تعلم بعد..
كانت تعلم أن ذلك البغيض العم الأكبر هو من فعلها..راقبت نحيبها ..لا اعرف كيف اواسى بالكلمات لم اتعلم العناق قط
تذكرت حياتى شقيقى وهى تنتهى ابتعدت عنها لا أدرى بما تنوى فعله ..فى الصباح الباكر استيقظت على صوت ارتطام
سمعت صراخ عجوز بالشرفة المقابلة تليها ازواج من الأعين رجال نساء جميعهم في الشرفات يراقبون الجسد المنهار
على الارض.. وقفت اراقبها ..منذ اشهر قليلة كانت تصرخ ترقص في حفل لهو اقمناه هنا..فى تلك الشقة أقيمت لها ثلاث اعياد ميلاد ورؤس أعوام..من تلك النافذة كانت تراقب السماء مع حبيبها ينشدون اغنيه حول الفرح الشباب الغد بينما احسدها في كل شيء..اخر كلماتها انا ايضا
مريضه اللعنه مريضة مريضه..حاولت لسكانها طمانتها أن ما تعانى منه هو الخوف انها لا تخرج قط تمارس النظافة بوسواس قامت حتى بعزلى حتى تاكدت اننى لم اصب بشىء..اللعنة لقد قتلت نفسها حتى لا تكون مريضه حاملة لفيروس كريه قد يقتل الآخرين وهى حتى لا ترى وجه انسان..
اندريا