سلام يزورنى صدفه ..كلودى



مارينا سوريال
2020 / 3 / 28

نعيش الالم نفسه هنا أيضا قد انفجر الوضع.. يموت من حولنا أشخاص ونحن عاجزين..لا دواء حتى الآن..
أتطلع الى السماء اندريا وأتساءل لا اريد ان أفقد الايام فى تلك اللحظة بل اريد التشبث به أكثر اكثر
اماكن الصلوات التى كانت ملاذ الروح لى اختفت وسط سحابه الخوف..الخوف غطى على كل شيء..لا اريد ان تفقدى رباطة جاشك الان..
اعلم مامررت بى مات أمام عيني أشخاص كانوا جيرانا لى لمده اشهر ارتبطت بهم ..كنت أذهب ندعوه العشاء والتحدث شعرت اننى وسط عائله كبيره أنه أمر لا يحدث كثيرا هنا
حلمت به وتحقق لكنهم واجهوا الموت واخذهم عنوه بعد أن تسرب الفيروس لاجسادهم تباعا في ليله كان فيهم مدعوا من عائلتهم لم يروا بعضهم لزمن طويل
أتساءل لما لم يعينهم الأمر قليلا واتخذوا الحذر رحل الكبار ويواجه الصغار خطر الرحيل..
ممنوع عنهم الزيارات بالكاد احاول التواصل دوما مع المشفى لاجلهم ..أخشى الإتصال اللعين..اسفون فقد رحلوا..
لن تستطيعى وداعهم..أجسادهم حاملة للمرض وحيدين رحلوا..بعد أن يأست من إيجاد دواء فعال
كان عليه أن أفعل شيئا. طوال حياتى كدست المال والان ماذا أصنع بكل هذا أن توجب الرحيل اندريا؟
اشتريت طعام طعام غذاء للكثير اتركه امام الباب لأسر لا يعيش فيها سوى العجائز.. عرفت الأمر صدفه
الان تجوب الشوارع كلما استطعت اه اتمنى لو كنت هنا معى تفعلين الشىء ذات لتشعرى بالرحمة والسلام الذى زارنى صدفه.. كلوديا