النسوية العربية واشكالية النظرة إلى الرجل كشر محض



محمد عبدالمغني
2020 / 6 / 11

تحاول المرأة في الوطن العربي جاهدة اللحاق بركب الحركة النسوية كمحاولة للخروج من عباءة ما يوصف بهيمنة المجتمع الذكوري وهي المشكلة التي يجدها هذا الحراك عائقا رئيسيا امام طموحات المرأة في الانجاز العملي والمعرفي ومواكبة خط الحضارة العالمية في المساواة بين الجنسين على الصعيد الاجتماعي السياسي والاقتصادي ،

يقول جون ستيوارت وهو واحد من اهم الفلاسفة المدافعين عن حقوق المرأة أن خضوع النساء وحرمانهم من الفرص والحقوق ليس فقط خطأ في ذاته بل ايضا إحدى أهم عوائق تقدم البشرية .

وحينما نقول عوائق تحول دون تقدم البشرية فإننا نعني بذلك اولا اشكالية التشريع وهذا له نقاشات ودراسات عديدة مستقلة .. وثانيا اشكالية قصور رؤية الجنسين لهذه الحقوق ,
اي مشكلة الرجل الشرقي الذي يرى ان المرأة ناقصة عقل وما الى ذلك, وفي المقابل مشكلة العديد من رائدات النسوية اللاتي يجدن ان الرجل شر يمشي على قدمين.

هو نقاش طويل بطبيعة الحال ويحمل وجهات نظر عديدة وفي كل منطقة عربية يختلف بحسب الواقع السياسي والاجتماعي لكل بلد , لكن مثلما لايزال لدينا كعرب تحديات تحول دون اثبات المرأة وجودها في مختلف المجالات وامتلاكنا تجارب مشوهه لكل شيء فلسفة ,سياسة, اقتصاد, دين لدينا أيضا حراك نسوي غير مكتمل شكلا وفكرة , فبدلا من تركيز المشكلة على خلق أدوات تعمل على تحقيق اهداف المساواة وخلق قاعدة مناصرة كبيرة من الرجال انفسهم , تذهب العديد من رائدات النسوية العربية الى تعميم ان الرجال جميعهم شر محض ويجب محاربتهم.