المرأة والمجتمع المدني



رحاب حسين الصائغ
2006 / 6 / 23


أتساءل اليوم ما المدنية ؟ وأين مكانة المرأة ؟
وقد سحقت حقوقها عجلة المصالح الاقتصادية بين العولمة والخصخصة.
أقول إن المجتمع الذي لا يدفع بالمرأة إلى مدارك الإطلاع عليه أن يتحملها.
ويأخذ باعتباره كيف يقودها للمشاركة الفعالة في مجالات عدة منها الاتجاهات العلمية والفكرية والسياسية وأهمها الثقافة الاجتماعية المدنية في مجتمع يريد التقدم والقيام بالأدوار المهمه؛ بدل أن يظلُّ دورها وهماً لا ملامح له متأرجح بين الطموح وتراكمات الخوف والحزن ، والمرأة كانسانة :- أُكد القول على إنها مسلوبة الحق في الاستقلال برأيها واتخاذ القرار ومشاركتها الرجل أدوار الحياة العامة ، لذلك يمتلكها الإحساس بتضعيف المعنى الكامن في وجودها ودورها
الفاعل في الأسرة والعام في المجتمع، ( المرأة والحرب ) :نعم أعطت الحرب فرصة للمرأة في الانخراط بالعمل وأثبتت النتائج المرجوة ؛ ولكن بالمقابل ما أخذت هي ؟0 أصبحت في زنزانة التأرجح اللامعقول بين واجبات العمل في الدائرة والبيت والأهل. - إلى متى تبقى هكذا والى أين ؟ والمرأة منذ البداية.. ( لماذا ؟ ) 0 أجد سبب ذلك عزلها بصورة أو أخرى عن مواكبة حقيقة التقدم الحضاري
والظهور في المشهد العام لظروف فرضت عليها ولم تمنحها الشعور العالي بمكانتها في واقع المجتمع فأصاب فكرها الإنزياح والتحول إلى أشتات متنوعة من المفاهيم المغلقة فأعتلاها البؤس والإستهانة وظهر عند بعضهن التحلل في الضمير وميل لروح العداء أحياناً 0
المرأة والتحول الحاصل الآن في المرحلة الحالية وما يمر به العراق يحتاجها، وما يتوجب أن تعزز موقفها وتعيد الثقة بنفسها وتعمل هي على إنهاء الاتفاق الذي عقدته مع اليأس بخلق الفرص حيث أن المرأة بطبيعتها قابلة للتطور والتقدم لما تحمله من مشاعر الرقة والرؤية الصادقة لترضي طموحها وتحقق رغباتها مستقبلا بالمشاركة وتوثيق علاقتها الاجتماعية بكل شرائح المجتمع ، صارخة فوق جمرات مشاق الهدف لتخرج الحرية ثوب النور وتلبسها حلي المستقبل.