دور المرأة و الحركات النسوية



هالة الرضا
2020 / 6 / 26

دور المرأة و الحركات النسوية : كانت المرأة تمتع بمكانة مرموقة و لها السلطة الأعلى في المجتمع بأعتبارها هي اصل الخصوبة و من رحمها تولد الحياة و ظلت هكذا الى ان اكتشفت الزراعة و نشوء المدينة اخذت مكانتها تتضآل و تفقد حقها الطبيعي و بدأت مرحلة جديدة و هي مرحلة سلطة الأبوية

فكانت في العديد من الحضارات مثل البابلية و الفارسية و الأغريقية تسلب حقوقها و تنبذها و تعد كائن لا فائدة له سوى الأنجاب و إعداد الطعام و جاءت الديانات ( الأبراهيمية و غير الأبراهيمية) و عززت هذا المفهوم

و بسبب هذا الأضهاد الذي تعرضت له بدأت هناك شخصيات تتحرك للتعريف المرأة بحقوقها و الدفاع عنهن و طلب المساواة مع الرجل
من ضمنهم الفليسوف افلاطون و الكاتبة الأيطالية دي بيزان و غيرها

و كان النشاط النسوي في اشده من القرن التاسع عشر الى القرن الحادي و العشرون فكان على شكل موجات :
الموجة الأولى : كانت تطالب بحق المرأة في الأنتخاب و الترشيح و حقوق تعليم الأناث و ظروف عمل افضل و الغاء العبودية

الموجة الثانية : كانت لتحرير الجسد و اعادة حق السيطرة عليه من قبل المرأة نفسها مثل حق الأجهاض و حق في ممارسة الحياة الجنسية و حرية الملبس و اسقاط السلطة الأبوية

الموجة الثالثة: هدفت هذه الحركة الى المساواة بالرجل على الصعيد الأجتماعي و المهني و السياسي و انهاء التميز على اساس الجنس

الموجة الرابعة : تبنت هذه الموجة قضية التحرش و الأضرار النفسية التي تلحق بها ببسبهاو طالبت بتشريع قوانين تحد من هذه الظاهرة و تجريم تشويه الأعضاء التناسلية (ختان الأناث)

كل الحقوق التي تمتع بها النساء اليوم لم تأتي من فراغ انما جاءت من نضال و اضراب و حبس مظاهرات و حتى الموت

في العراق لازالت المرأة تعاني الكثير من الظلم المجتمعي:{المتمثل بحرمان من حق التعليم و حق العمل و السلطة الأبوية و كذلك النهوة و الفصلية و غيرها (حيث ان المرأة لا تستطيع الخروج دون اذن شرعي بينما يستطيع اصغر طفل فعل ذلك ) } و القانوني ( المتمثل بجرائم الشرف و تأديب الزوجة و اعطاء نصف الميراث و عدم تشريع قانون العنف الأسري و و غيرها )

لهذا يجب ان تكون الحركة النسوية اقوى و تأخذ دورها بشكل افضل من اجل رفع الظلم عن المرأة العراقية التي لا يمر اسبوع الا و نسمع قصص قتل و تعذيب و حرق و القانون و المجتمع لا يحاسب المجرم و يختمها بعبارة ( الله يعلم شمسوية) كتبرير للمجرم و اعطاء اذن شرعي للممارسة جرائم اخرى مماثلة بنفس الطريقة و على نفس الضحية
اذن ما اردنا قوله ان المرأة التي تدافع عن نفسها فأنما تدافع عن جميع النساء و اليوم الفرصة متاحة لنكون قوة حقيقية فعلية موجودة و مقتدرة على نيل مطالبها و التي لا تخلو من كونها حقوق مشروعة .