ظاهرة قتل النساء الى متى؟؟



نساء الانتفاضة
2020 / 7 / 3

أصبحت حياة الفتيات والنساء ليست ملكهن، وأصبح القتل يتربص بهن بشكل علني او سري. لقد تحدثنا في مقالات سابقة عن الاستهتار بحياة النساء، ولأهمية الموضوع واستمرار العنف والقتل يجدر بنا عدم السكوت وتسليط الاضواء وجعل من ازدياد ظاهرة القتل راي عام واستخدام جميع الوسائل من اجل وضع حد لهذه الممارسات الوحشية.
ظاهرة القتل تزداد يوما بعد اخر وهذا مؤشر مثير للقلق خاصة عندما يختصر قتل النساء في نقل الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام ويصبح رقم يضاف الى اعداد الضحايا من العنف الاسري والقتل "غسلا للعار" وينطوي ويصبح من الماضي وكأنه امر عادي وكأنه هذا قدر النساء. يجب معاملة جريمة القتل كجريمة قتل عمد مع الإصرار. ان قتل النساء لأي سبب كان هو عار على الانسانية جمعاء، ان مصادرة حياة النساء بهذا الاستخفاف امر مخجل ويتعدى كل حدود الاستهتار يجب حماية النساء ولا بد من تفعيل قوانين المساواة والالتزام ببنودها وانهاء التمييز الذي يصنف المرأة بتصنيفات الشرف والاديان والمجتمع، اننا نحتاج في عالمنا الى وقفة جدية تستنكر ضحايا الشرف، فمشاهد القتل الذي يُمارس بحق النساء هي كثيرة ونشاهدها يوميا من خلال مواقع التواصل الاجتماعية ونرى العنف يزداد كل يوم.
اننا نحتاج سن قوانين في مجال حقوق الأنسان وتفعيلها وعدم الخلط بين مفهوم العنف كجريمة، وبين محاولة الحد من العنف ضد المرأة ويجب احترام المرأة في المجتمعات.
نحن امام كارثة وازمة تتصاعد في سلوك المجتمعات وكأنها وجه للعدالة وتمارس بتفاخر كأنها وسام للفخر والشجاعة وتصادر حياة النساء كأنها امر طبيعي ان التصدي لظاهرة قتل النساء هي مهمة المجتمع الأنساني والمنظمات النسوية والتحررين وكل الناشطين والتواقين لحياة كريمة تسودها الحرية والمساواة.