بيان استنكار نساء الانتفاضة لجريمة اغتصاب الطفلة في الموصل



نساء الانتفاضة
2020 / 7 / 18

تداولت وسائل الاعلام العربية وصفحات التواصل الاجتماعي في الايام القليلة الماضية نبا مروعا باغتصاب طفلة من قبل اثنين من عناصر الحشد العشائري التابعة لاحدى البرلمانيات في الموصل، والمفزع في الامر هو انه تم الافراج عن المتهمين بحجة عدم وجود ادلة كافية حيث اعتبر شهادة الطفلة غير كافية كونها "قاصر"!. فاي جحيم هذا الذي تعيشه طفلة حين تتعرض لابشع جريمة بحقها، يهدر حقها مجددا وذلك باسكات صوتها وعدم الاخذ بايفادها كونها قاصر.

ان اطفال العراق وعلى مر اربعة عقود الماضية كانو الضحية المجهولة لكل مأسي وحروب وويلات المجتمع وان حقوقهم تهدر يوميا مئات ومئات المرات وان قضية بنت الموصل تجسيد لحصيلة كل مايعانيه المجتمع ككل من الفساد والنهب وانعدام الحقوق واللامساواة وسلطة الاحزاب القومية والطائفية والميليشياتية وارهاب ومجازر داعش وغيرها، واالتي يدفع الاطفال ثمنها بالضياع والتشرد والفقر والتيتم والجوع والحرمان من التعليم والامان وابسط حقوق الطفولة.

ندين بشدة هذه الجريمة البشعة ونحمل السلطات القضائية مسؤلية التحقيق ومحاكمة الجناة باشد العقوبات واسترجاع حقوق طفلة الموصل المهدور وفقا لاعلى معايير حقوق الانسان وحقوق الطفل العالمية، ونظم صوتنا الى صوت طفلة الموصل لنوصل صدى صرختها المكتومة الى كل محبي الحرية والمساواة ولنقض مضاجع من لايريدون ان يسمعوا، لتكون هذه نهاية للاجحاف بحقها ونضع حدا للاستهتار بالطفولة الضائعة في العراق.

16.7.2020