(صرخة احلام) كابوس جديد يضاف إلى السلسلة الدموية التي ترتكب بحق النساء في الشرق الأوسط



زهراء الياسري
2020 / 7 / 19

.......................................................

أطلق ناشطون هاشتاغ "#صرخة_احلام" للتعبير عن غضبهم إزاء ارتكاب جريمة جديدة في بلد يعاني من القتل باسم "الشرف" و هذه المرة الضحية من الاردن.

احلام فتاة عشرينية تسكن مع عائلتها في الأردن تعرضت لتعنيف اسري على يد اخوانها و ثم القتل العمد على يد والدها بحجة الشرف حيث يذكر شهود عيان بالقرب من موقع الجريمة انها كانت تصرخ راكضة و هي تنزف و لم يستطع أحدهم إنقاذها بل لم يكفهم ذلك فقاموا بشرب الشاي قرب جثتها الهامدة.
قصة تتشابه مجددا مع قصص كثيرة تحدث للنساء الشرق اوسطيات تكون تحت مسميات الشرف و غسل العار و الغريب بالأمر أن هذا النوع من القتل بدأ بالانتشار في السنوات القريبة مؤخرا و لا أحد يعلم ما الأسباب التي تدفع الرجال للتخلص من النساء بتلك الطرق البشعة!!!


وكتب ناشطون أنها كانت تصرخ لدى تعنيفها من قبل أشقائها، وهو ما يذكر بحادثة مقتل الفتاة الفلسطينية إسراء غريب العام الماضي.

وكانت اسراء غريب، 21 عاما، قد تعرضت للضرب، في أغسطس من عام 2019، على يد ثلاثة شبان هم اخوتها، بعد نشرها صورة مع خطيبها، ثم وصلت مستشفى في الضفة الغربية، جثة هامدة.
تتراوح إعمار الفتيات اللواتي يفقدن حيواتهن في الشرق الأوسط و المناطق العربية بين الخامسة عشر و منتصف الثلاثينات و هو عمر الشباب و البلوغ و ربما العديد من القصص التي تشابه اسراء و احلام و غيرهن لم تحكى بعد و تكون في طي الكتمان.
اما النصف الآخر الذي لا يُقتل فهو يعاني من تعنيف اسري و اضطهاد و تشويه و كل أساليب البطش الذكوري بحق المرأة.
تخاف معظم دول الشرق الأوسط أن تحمي نساءها في دور إيواء تضم النساء المعنفات و المهددات بقضايا القتل غسلاً للعار و تعتبرها بمثابة لعنة عشائرية و قبلية ستلاحقها في حال تم الأمر و استقبلت نساء و شابات تحت حمايتها لكي تدفع عنهن كابوس الموت الجاثم حولهن .
اما في العراق الذي يعد الرائد في مجال دور إيواء النساء المعنفات و منظمات الدفاع عن حقوق المرأة في المنطقة فحتى تلك المنظمات باتت تحت قبضة السلطة و هجماتها المتكررة التي تستهدف غلق تلك الدور و التي من المفترض أن تكون الحكومات هي من تجد و تجتهد في سبيل الحفاظ على الأرواح مع تزايد حالات العنف الأسري التي حسب مصدر أمني في وزارة الداخلية أن هناك ١٣٠٠ حالة تعنيف اسري خلال الشهر الماضي
و لكن السؤال الذي يجوب عقلي حاليا
ماذا لو كانت احلام و اسراء و غيرهن من الشابات و القاصرات اللواتي ازهقت أرواحهن قد وجدن ضالتهن في دور إيواء منتشرة في بلادهن هل سيكون هناك أمل أنهن ما يزلن ينعمن بعيش كريم في ظل مؤسسات تحمي حريتهن و حياتهن و حقوقهن؟؟!!!