الأروقة بين القهقهة والكهكهة



محمد فوزي هاشم
2020 / 7 / 22

العنف الإجتماعي كارثة تستفحل بالوطن ، تحتاج إلى وقفة مع النفس وتصالح ، ما من ظاهرة سلبية بمجتمعنا إلا وستجد أن أحد الأسباب وراء ذلك هو العنف الإجتماعي والطبقية والبرجوازية.
كنت قبل أن أستمع إلى مكالمة "عماد متعب " إلى "تامر أمين " في برنامج " آخر النهار " أقدره واحترمه وكنت أتوقع أن يكون قدوة يحتذى به و يكون منصفا في حديثه ، كان رده على تامر أمين بأنه " مش محتاج أسمع من الأستاذه بسنت لاني عارف إيه اللي حصل " بالرغم أنه لم يحضر الواقعه فقط اكتفى بالدفاع عن زوجته وحماته في حين أن الرسول صلى الله عليه وسلم في حادثة الإفك ابتعد عن زوجته عائشة رضي الله عنها وقال لها : " أمّا بعد، ياعائشة، إنّه بلغني عنكك كذا وكذا، فإن كنت بريئة، فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه، فإنّ العبد إذا اعترف ثمّ تاب، تاب الله عليه " وظلت المحاكمة أكثر من شهر حتى برئها الله تعالى من فوق سبع سماوات ، ما استفزني هو أن عماد متعب وزوجته لا ينفون تنمرهم أنا لن أتحدث عن هل هناك قوانين بالمكان الذي تواجدا فيه الطرفان يمنع ارتداء القطن في حمام السباحة لكن أولا لابد أن أتوجه بالتحية لأسرة بسنت القاضي على أولاً رفضهم للعنصرية ، مشاركتهم للعاملة معهم بل وصل الأمر أنها أحضرت لها رداء آخر يتناسب مع شروط المكان ، أعتقد أن لو كان الموضوع متعلق بما ترتديه العامله انه غير صحي كان الموضوع انتهى لكن الموضوع ان والدة زوجة عماد متعب وزوجته تنظر إلى العاملة بمستوى عنصري ، يزعجها أن عاملة لها غرفتها الخاصة مثلها تماماً ، تشاركها في حمام السباحة ،لم يتعظ الجميع كيف لرجاء الجداوي وغيرها وقد تركت مليارات وكانت تهتم بصحتها ونظافتها وأصيبت بالكورونا فالمرض قد يأتي إلى زوجتك ووالدتك وأبنائك برغم كل ماتتخذه من إجراءات احترازية كلنا قد نتعرض للمرض لكن هناك مرض التنمر والطبقية والعنصرية يصيب المجتمع بشكل مخيف ، أتمنى من القضاء كما أنصف الطيار وقام بحبس محمد رمضان أن يتخذ موقفاً تجاه كل الشخصيات التي تزرع الغل وتسمح بنشر الضغائن في المجتمع ، مازلت انتظر عماد متعب أن يخرج ويقول أنه تقصى الحقيقه ويعتذر ، هو على البرنامج أطلق لفظ آسف "الشغاله " ولا يجد في ذلك أي عيب كأن العاملة ليس من حقها أن تستمتع بحقوقها الإنسانية مثله ومثل عائلته ، لابد أن تكون هناك خطوة لوقف التنمر فالأروقة مابين القهقهة والكهكهة تحتاج لأن يكون هناك نسيج ، فلولا هؤلاء أصحاب الكهكهة ما عاش هؤلاء في أروقة القهقهة ، ولذلك يجب أن يمد أولي القهقهة أيديهم لهؤلاء أولي الكهكهة ، يهل علينا خلال أيام عيد الأضحى المبارك حيث يقوم الأغنياء بذبح الأضحية وتوزيعها على غير القادرين رسالة إلى ضرورة الإهتمام بمن هو في مستوى أقل وحب الخير للغير ، ورسالة أخيره للأغنياء والقادرين أنت ليس لديك أي قيمة نحن من أعطينا لك القيمة فنحن أصحاب الفضل عليك تتحدث عن نجوميتك أنت بدون الجمهور لاشيء ، بدون هذا الجمهور تزول عنك قهقهتك .