نورا شاكر السعيد.. قتلت على يد والدها لأنها تطلقت فقط



زهراء الياسري
2020 / 7 / 26

#لسة_ما_خلصت_حقي_معو
بهذه العبارة استهل ابن المغدورة الفلسطينية (نورا شاكر السعيد) ذو الحادية عشر من عمره على يد والد أمه الذي قتلها و رماها في البئر قبل ١٠ سنوات لا لذنب و إنما لأنها تطلقت و لجأت إلى منزل والدها.
يروي تفاصيل الجريمة صاحب المنزل الذي قتلت فيه نورا حيث اشتراه قبل عشر سنوات مضت من والد الضحية القاتل و ذكر أنه أراد أن يقوم باستصلاح البئر الموجود في حديقة المنزل لاستخدامه و عندما قام بالنزول إلى البئر وجد عظام بشرية و سارع بالاتصال بالشرطة الذين حضروا و قاموا بإخراج رفاة الضحية دون علمهم بالتفاصيل و قص عليهم صاحب المنزل موضوع البئر و ذكر لهم أنه اشتراه منذ أعوام و لا يعلم ما فيه و بعد فحص العظام في المختبر الجنائي تبين أنها تعود لانثى عمرها يتراوح بين العشرين سنة و الخامسة و العشرين و بعد التحقيقات اعترف والد الضحية بقيامه بالجريمة و انه أخبر عائلتها و ولدها و الناس أن ابنته مجنونة و أودعها إحدى المصحات لتكون جريمته كاملة و بذلك تناسى أهلها موضوع زيارة نورا و السؤال عنها.
لكن بعد سنوات من تلك الجريمة و اكتشاف مرتكبها قامت الشرطة بالقبض على المتهم شاكر السعيد و التحقيق معه و أوضح أن السبب وراء قتل ابنته هو أنها تطلقت و اعتبر هذه الحادثة بمثابة نكسة في سمعتهم و من جهة أخرى طالب طليق الضحية و ولدها بالقصاص العادل بحق المتهم شاكر السعيد والد المجني عليها نورا.
و انا اتسائل هل الطلاق وصمة عار تبصم على جبين المرأة و تجعل كل من يعرف بها يعاقبها على طلاقها رغم عقاب الزمن عليها الذي جعلها تضيق بعيشها و تطلب الانفصال؟!!
ام تلك مجرد مبررات يستخدمها الرجال في المجتمع الشرقي لكي يتخلصوا من المرأة بشتى الأشكال؟؟
و مع تزايد أصوات المطالبين في سن قوانين تضع حد نهائي لعمليات التعنيف الاسري و حوادث التشويه و الضرب و جرائم القتل بحق النساء نتساءل متى سيتحرك المعنيين بهذا الأمر و يقوموا بمحاسبة المجرمين و القتلة و المعنفين و يشرعوا بوضع مواد قانونية لإيقاف هذا المسلسل الذي يذهب ضحيته العديد من النساء دون حراك يذكر من اي احد
و تستمر الأسماء بالتزايد في كل يوم لنساء كل ذنبهن انهن ولدن كبنات في مجتمع لا يجعل للمرأة اي قيمة و يضيق ذرعا بها من ولادتها لشبابها و زواجها و حتى وفاتها فألى متى؟؟؟؟