عثرت عليه من جديد..سوزوران



مارينا سوريال
2020 / 7 / 29

عثرت عليه بعد ان عاد الخوف الى بكين من جديد،كنت قد اقسمت ان ابدأ الحياة الجديدة التى منحت اياها،بعد ان ذالت عنى الاعراض،بان اكون سوزوران اخرى وان اجد الطفل،قررت ان اتصل بزملائى ممن لم يحملوا كراهيه لشخصى بعد ،لنعد فريقا يقدم عروضا فى الاماكن العامة،لتحيا مدينتنا هكذا اخبرتهم ،لابد ان نرقص وسط الازهار ،ان نحكى قصة خالده ،لننسى ما حدث ،تقابلنا مدعين اننا اشخاصا جدد..بلا حب متفرد لشخصى قبلت ان اكون الدور الثانى لاول مرة منذ عشر سنوات ،كنت اقف كبطلةاولى على فرقتى تاركه الدور لفتاة اصغر سنا،حضر عدد قليل من الاشخاص فى البداية ثم زاد العدد مع الوقت،صارت الامور بخير نسينا الفيروس والموت حتى عاد من جديد ليحجب مناطق ويعود الخوف ..عادوا الى وحدتهم بينما اتجول وحيده فى الازقة المزدحمة بالناس يتناولون الاكلات الشعبية الرخيصة وجدته..وجدته يلتهم طبق كبيرا من المعكرونة وامامه الصغير ،وكانه يتناول الارز ببطء حزين..يطرقه من يده يامره فيعود للاكل من جديد دون مضغ..اردت ان ارى وجه ،رفع عيناه رانى ،تراجعت اقدامى انهى الطعام وحمل الصبى ،سار من جانبى لم يرفع راسه قط ،خجول مثلما كنت منذ زمن بعيد لكنه صغيرى انه ابنى ،سيكبر ويصبح مثلى ،ابتعد بعيدا داخل الازقة ذات الرائحة النفاذه،سقط قلبى وانا اشاهد المياه تغمر تلك الاحياء هل صغيرى بينهم؟ اتسمر امام الشاشة ربما ألمح طيف يخبرنى ان كان هناك ام انها زيارة عابره ..ثم اعود فاتخيله من خلف الرجل الذى يعتقده ابيه يكافحنا الغرق يرفعان القطع المتبقية من الاثاث ،يحاولان النجاه وسط المياه ..اتجمد فى مكانى محاصرة بالخوف من عوده الفيروس لجسدى من جديد بينما صغيرى يكافح الحياة..سوزوران