البيدوفيليا المقدّسة في الإسلام


زاهر رفاعية
2020 / 9 / 18

إن لم تستح فقل ما شئت, وإن لم تستح ولم يك بدّ إلّا أن تقول من شيء, فقل أنّ الإسلام أتى بتعاليم وتشريعات في تنظيم الحياة الجنسيّة لأتباعه قد أفضت بهم أن يكونوا في قمّة هرم العفّة في العالمين!
منذ بضعة أيّام أقيم مهرجان يتضمّن ألعاب ملاهي وأراجيح ضخمة في ساحة المدينة التي أقيم فيها. طلبت منّي طفلتي ذات الثلاثة عشر ربيعاً أن أقلّها بسيارتي حيث تريد أن تقضي بعض الوقت مع رفيقاتها في ذلك المهرجان, وبالفعل أوصلتها هناك واطمأننت عليها وهي تدخل باب المهرجان مع صديقاتها ثم أخذت سيارتي ورحلت بعد أن أخبرتها أن تتصل بي حالما يملّها وقت الفسحة أو تملّه. ما هي إلّا ربع ساعة وتعاود صغيرتي الاتصال بي لاهثة لتقول أنّه يتوجّب أن أعود لأقلّها رجوعاً للمنزل. عدت هناك لأجد ساحة المهرجان مطوّقة من عناصر الشرطة. احتضنتني صغيرتي لاهثة وهي تخبرني بأنّ يد أحد المرضى العقليين قد لامست مؤخرة إحدى الفتيات من مجموعتها مما استدعى منها الصراخ بأعلى صوتها, هذا وقد رصدت كاميرات المراقبة تلك الحادثة وعليه تمّ الإمساك بالجاني من قبل حرّاس الأمن في المكان وتسليمه للشرطة.
هنا حضرني وللأسف مآسي الكثيرات من الفتيات الصغيرات منهنّ وحتى الراشدات في بلداننا اللواتي يرزحن تحت وطأة الصمت عن أيادي مثل اولئك الحثالة المغتصبون, سواء بالتحرّش أم بالزواج القسري. تلكنّ اللواتي تحمّلن قرف ليلة الدّخلة مع من يجب أن يكون العم أو الجد وليس الزوج. تلكنّ اللواتي كان لزاماً عليهن أن يلتزمن الصمت عن تحسس أجسادهنّ من أزواجهنّ بالإكراه, ذلك أنّ آباءهنّ كانوا قد عقدوا مع هذا البيدوفيل المغتصب المتحرّش عقود زواج تبيح لهذا المريض أن يختلي بتلك الطفلة ويفعل بها ما يشاء, على سنّة الله ورسوله طبعاً. تلكنّ الخائفات على أنفسهنّ من أن تصرخن في المهرجانات جراء تحسس أجسادهنّ من المرضى العقليين, لأنّهنّ خائفات على أنفسهن من حراس الأمن والشرطة أن يتابعوا ما بدأه هذا المريض من تحرّش واغتصاب, أو أن يعقد أباها زواجها من متحسس جسدها مداراة للـ"فضيحة" ! أو يخرج لها شيخ المتحرشين "عبد الله رشدي" كي يشتمها في شرفها ويخبرها أن التحرّش بها كان واجباً لأنّها نزلت للشارع ببنطال قصير! أيا لعائن السماء انهمري!.
على الرّغم من أنّ الحائل بين الأعضاء التناسليّة أثناء العمليّة الجنسيّة يطلق عليه عادة اسم "كوندوم" وليس "دين" إلّا أن الأديان عموماً والإسلام بشكل لا ينافس كانوا قد نزلوا إلى ما دون مستوى الكوندومائية, وذلك عند تناول مسألة طبيعانيّة كالفعل الجنسي. فلو أنّك ألغيت من كتب الفقه الإسلامي جميع النصوص التي تبحث في مسائل القتل والاغتصاب لما بقي لك من كل تلك المجلّدات لربّما غلافها. ويا حبّذا والله لو أنّ تلك التعاليم الفارغة أفضت انتهاءً لصون حقوق البشر لاسيّما الأطفال منهم في العيش بأمن في أجسادهم وطفولتهم. لا, بل إنّ العكس هو تحديداً ما أتت به الأديان حين نتكلّم عن هذه النقطة لاسيّما منها الإسلام. فارفعوا أيديكم عن الأطفال لأنّهم مستقبلنا, أما يكفيكم كيف نكحتم ماضينا وحاضرنا؟
لقد مسخت تعاليم الإسلام مفهوم الجنس في عقول الكثير من المسلمين إلى الحد الذي صار البعض من المسلمين يعتبرون أنّ البيدوفيليا -الجنس مع الأطفال- هي سنّة نبويّة تشير للاقتداء بأطهر إنسان مرّ على البشريّة.
اسمع أخي المسلم, الأمر لا يتعلّق بعمر عائشة بنت أبي بكر التي تقول الرّوايات بأنّ أبوها دفع بها وهي طفلة لصديقه محمّد كي يفاخذها وهي بعمر السادسة ثم يغرز قضيبه فيها وهي بعمر التاسعة, لذا توقّف أخي عن مبارزاتك الدونكيشوتيّة حول مقارنة عمر عائشة حين استنكاحها من قبل رسولك بعمر البنات في الغرب اللواتي يفقدن بكارتهنّ في المدرسة الاعداديّة, ويكأنّك تريد القول أنّ استيعاب فرج الصغيرة لقضيب الذكور لهو المسوّغ الأوحد لمشروعيّة غرز القضيب بين فخذي هذه المسكينة. ولأختصر لك المسافة يسعدني أن أخبرك أنني شخصياً على دراية بقصص فتيات مارسن الجنس الكامل للمرة الأولى وهنّ في المرحلة الإعدادية في المدرسة! ولا تقولوا لنا أنّ الفتيات ينضجن في الصحراء في ذاك الزمان قبل الأوان بكثير, فهذا العذر هو أقبح من الفعلة ذاتها, لأننا نتكلّم عن إنسان له الحق في العيش بحريّة وكرامة وليس عن ثمرة سفرجل ينتظرها نبيّك حتى "تنضج" كي ينهشها دون أنّ يغصّ بها!
الأمر يتعلّق أوّل وآخر ما يتعلّق بعمر الذكر الناكح يا حضرة خير أمّة أخرجت للناس, وأيضاً بإرادة الأنثى في اختيار شريك السرير, هذه الإرادة التي لا تجد كلمة واحدة في طول الإسلام وعرضه تقيم لها وزناً. محمّدك هذا كان بعمر جدّ عائشة حين ثارت غريزته الجنسيّة نحوها, وليس زميلها في الصف المدرسي بارك الله فضيلتك يا شيخ!!!! وإن كنت ممن يعتقد بأن لا فرق في أن تختار الفتاة أن تضاجع مراهق من جيلها وبكامل إرادتها وبين أن يغصبها أهلها على الذهاب للسرير مع رجل بعمر أبيها أو جدّها, فيسعدني أن أطلب منك أن تذهب وتعيد النظر في معنى كلمة أخلاق. أتكلّم هنا عن "عدنان إبراهيم" الذي حصل على دكتوراه في الشريعة من جامعة الأوزاعي في لبنان عن رسالته بأنّ محمّداً لم يكن بيدوفيل حين استنكح عائشة بنت أبي بكر, ذلك أنّ خير الخلق هذا كان قد نكح تلك الطفلة عن عمر اثنتا عشر عاماً وليس تسعة كما يفتري البعض على قداسته! .. أيا ما شاء الله على رسالة الدكتوراه في تشريع البيدوفيليا وتقديسها.
لا فرق يا شيخ فيما لو كان عمر عائشة حينها ست أو تسع ولا حتى ستة عشر عاماً!. المشكلة تكمن في عمر ناكحها آنذاك والذي كان يجب أن يكون جدّها لا زوجها. وأيضاً تكمن المشكلة في تنكيحها لمغتصب أطفال بأمر من أبيها وليس مجرّد لعب عيال يا محترم. آه وأوّاه على خير أمّة تقتدي بهدي خير خلق الله أجمعين, إلّا أنها لا تعرف ما هي الطفولة ولا تعترف بما هي الطفولة عليه.
اسمع يا شيخ:
المثليّة الجنسيّة التي تتبجّحون بمعاداتها على أنّها فعل مناف للطبيعة وتنادون بقتل فاعلها يا حبّذا لو تصححون معلوماتكم حولها, فالمثليّة الجنسيّة فعل طبيعاني محض ومنتشر في أوساط الكثير من الكائنات الحيّة ومنها الإنسان بنسبة معتبرة للغاية أدامكم الله, بينما البيدوفيليا التي تقدّسونها لهي أمر لا تجده عند أي كائن حي غير حثالة تابعيكم, حتى لو بحثت عنها في كل وثائقيّات عالم الحيوان وموسوعاتها, بل ولا حتّى في وثائقيّات أخلاق الأسوياء من البشر باستثناء أولئك الذين يعتقدون أنّ الله قد أحلّ لهم ممارستها مع أطفال البشر بل وباركها لهم. وهنا نقف تحديداً عند حقيقة مصطلح الـ"منافي للطبيعة" !!
يا شيخ قبل أن تعيب على الأسوياء من البالغين والبالغات تلكم الأفعال الجنسيّة المثليّة فيما بينهم عن كامل الرضا والتوافق البيني وتسمهم بموجبها بالشواذ وتطالب بقتلهم, يا حبذا والله لو تذهب وتنظر بعين العقل والأخلاق إلى شذوذ التعاليم التي تبيح للذكر المسلم البالغ الراشد أن يغتصب طفلة في عمر الياسمين. فقط لأنّ والدها قد زوّجها لهذا البيدوفيل! عافانا الله وإيّاكم أجمعين.

هنا قد يعترض البعض بأنّ فرق السنون بين الأزواج هي مسألة شخصية بينهما ولا تتعلّق بنجاح العلاقة الزوجيّة, وهنا يسعدني للمرة الثانية أن أختصر المسافة على الفهوم القاصرة لبعض أنصار اغتصاب الطفولة فأقول, أنا شخصيّاً على دراية بإحدى الزيجات التي يشكّل فارق العمر بين الزوجين فيها أكثر من عشرين عاماً, وهما على أتمّ السعادة الزوجيّة. إلّا أنني يجب أن أخبرك بأنّ عرسهما قام حين كان صاحبنا في الخمسين من عمره ومخطوبته في الثلاثين, وليس أحدهما في عمر الثلاثين وهي في عمر العاشرة كما رأينا في حالة "أحمد" في برنامج "أحمر بالخط العريض الذي يقدّمه الإعلامي اللبناني "مالك مكتبي" على قناة "ال بي سي" اللبنانيّة عام 2019. ولو كانت بلداننا العربيّة تحترم نفسها ولم يفسد أخلاق مجتمعاتنا دين البيدوفيل لوجب أن تحيط مروحيّات الجيش بالأستوديو أثناء تصوير الحلقة, وأن يعتقل الكوماندوز ذلك البيدوفيل النتن ويقوموا بتحرير تلك الطفلة من تلك المعرصة, ولكن للأسف لربّما أحمد هذا يغتصب تلك الطفلة البريئة في اللحظات التي أكتب لكم فيها هذه الكلمات. قلبي مع آلامك يا صغيرتي.
لكم أن تشاهدوا حلقة مالك مكتبي على قناته في اليوتيوب تحت الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=TNri0sTs7p4&t=2s
وإنّه ليسعدني توجيه الشكر لـ"مالك مكتبي" على تعامله المهني وضبط أعصابه أثناء تقديم الحلقة كي يرينا عن قرب كيف تكون الأخلاق الممسوخة لهذا الأحمد وأمّ الطفلة على حدّ سواء. حيث أنني أجزم غير حانث أنني لو كنت في مكان الأستاذ "مالك" فلن يسعني أن أمسك بلغم حلقي عن التعبير عمّا في نفسي. ولكن أرجوكم قبل حضور الحلقة أن تحتفظوا بجانبكم بوعاء لاحتواء القيء, فالغثيان سيكون أهون ما سيصيبكم عندما ستشاهدون تلك المجزرة بحق الطفولة.
أنا شخصيّاُ حصل لي موقف مشابه. ذات مرّة وكانت طفلتنا في الصف الخامس ابتدائي حين ذهبنا لحضور عيد ميلاد ابن صديقي. هناك التقيت بـ"أم مالك" للمرة الأولى, طبعاً والأخيرة. أثنت المرأة على جمال ابنتنا وتهذيبها ثم وبعد قليل سألت إن كان في نيتنا أن نستقبل عريساً لابنتنا؟ لأنّها تطمع أن تخطب ابنتنا لابنها. فقهقهت ضاحكاً وقلت لها: (دعي الأولاد يكملوا تحصيلهم الدّراسي ولا تشوّشي عقولهم بمثل هذه المزحات, أنا من ناحيتي قد حجزت لابنتي منصب المدّعي العام) فقالت أم مالك: بأنّ ابنها أيضاً مهندس ولا يمانع أن تكمل ابنتي تعليمها. فقهقهت ضاحكاً للمرة الثانية وأنا أصحح لأم مالك عبارتها قائلاً: (تقصدين أنّه سيصبح مهندساً في المستقبل, ولكنني أعدك بأنّ ابنتي ستصبح مدّعي عام المدينة قبل أن يتخرّج ابنك من الجامعة). فاستدركت هي قائلة بأنّ ابنها لن يصبح مهندساً في المستقبل بل هو بالفعل يحمل شهادة في الهندسة. وهنا سألت أم مالك عن عمر ابنها فأجابت بأنه في الثلاثين!!!
ما إن نطقتها حتى أحسست شريانا ً في دماغي قد انفجر ووقفت في منتصف الحفل وبصوت أقرب للصراخ قلت لها: هل انعدم عندك البصر أم البصيرة أم كليهما حتى تريدين خطبة طفلتي ذات العشرة أعوام لشابّ بعمر والدها؟ والله لو لا كرمى لهؤلاء الناس الذين نحن ضيوف في بيتهم لاستدعيت الشرطة للمكان فوراً كي يعتقلوكِ بتهمة محاولة عقد صفقة جنسيّة بين راشد وطفلة. قومي يا مدام هيا يا صغيرتي فلنرحل بكرامتنا من هنا.
الأدهى والأقرف أنّ بعضاً من المدافعين عن البيدوفيليا المقدّسة من إخواننا المسلمين يحاججون بأنّ مريم أم المسيح عيسى قد خطبها أو تزوجها يوسف النّجار وهي في عمر يتراوح بين التاسعة والسادسة عشر بينما يوسف كان قد جاوز التسعين من العمر, وعليه فاغتصاب الطفولة كان شائعاً في تلكم الأزمان. وأيضاً أنّ احصائيّات التحرّش الجنسي بالأطفال بين قساوسة المسيحيّة مرعبة.
أي, والمعنى؟
أيا شيخ والله عار عليكم أن تتحاججوا مع كل سقاطات الكوكب كأنكم في منافسة مع من هو صاحب أنذل نظرية في الأخلاق. تارة تتحاججون مع النازية والشيوعيّة فيمن هو الأكثر إجراماً عبر التاريخ. وتارة تتحاججون مع الصليبية والمغول فيمن هو الأكثر إجراماً بحق الإنسانيّة. والآن حين وجدتم من يساند بيدوفيليتكم وإجرامكم بحق الطفولة رحتم تتبارزون في أنّ البيدوفيليا المقدسة ليست حكراً على دينكم ونبيّكم من بين بقيّة الأديان!
ألا تتبجّحون لنا ليل نهار بأنّ دينكم هو الأعفّ بين الأديان؟ وبأنّكم خير أمّة أخرجت للناس؟ وبأنّ نبيّكم أتى لهذا العالم كي يتمم مكارم الأخلاق؟ أي؟ أين نجد عندكم برهان هذا الكلام؟ أفي اغتصاب رجل في الخمسين لفتاة في التاسعة أم لقتل رجل لزوج إحداهنّ ومن ثمّ اغتصابها في ذات اليوم؟ "راجع قصّة محمّد مع صفية" .
أسمعك أخي المسلم المستنير تقول بأنّ آيات وأحاديث البيدوفيليا والاغتصاب هي مكذوبة ولا تمتّ لشخص محمّد بصلة. وإن كانت حقيقة فهي مرهونة بزمان حدوثها ولا تمتّ لشخصيّة المسلم المعاصر بشروى نقير.
دعني أخبرك أنّه وبالنسبة لي يا حبذا لو كنت محقاً فيما تقول. إلّا أن الفتاوى والخطاب الديني بشكل عام سواء الشيعي منه أم السنّي في عصرنا الرّاهن ولربّما إلى يوم الدّين, إنّما هو فقه ترقيع أخلاقي يتغوّط في الأخلاق ثمّ يدّعي أنّه على رأس حماتها. لأعطيك مثالاً عن تلك الفتاوى :
( في كتاب بدائع الفوائد لابن القيم: (وفي الفصول روي عن أحمد في رجل خاف أن تنشق مثانته من الشبق، أو تنشق أنثياه لحبس الماء في زمن رمضان، يستخرج الماء، ولم يذكر بأي شيء يستخرجه. قال: وعندي أنه يستخرجه بما لا يفسد صوم غيره كاستمنائه بيده، أو ببدن زوجته، أو أمته غير الصائمة، فإن كان له أمة طفلة، أو صغيرة، استمنى بيدها، وكذلك الكافرة، ويجوز وطؤها فيما دون الفرج) "راجع كتاب بدائع الفوائد, لأبن القيّم, الجزء الرّابع" .

وأيضاً فتوى ابن عثيمين عن ابن تيميّة: (القول الراجح أن البكر المكلفة لا بد من رضاها، وأما غير المكلفة وهي التي تم لها تسع سنين، فهل يشترط رضاها أو لا؟ الصحيح أيضا أنه يشترط رضاها؛ لأن بنت تسع سنين بدأت تتحرك شهوتها وتحس بالنكاح، فلا بد من إذنها، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو الحق. وأما من دون تسع سنين فهل يعتبر إذنها؟ يقولون: من دون تسع السنين ليس لها إذن معتبر؛ لأنها ما تعرف عن النكاح شيئاً، وقد تأذن وهي تدري، أو لا تأذن؛ لأنها لا تدري، فليس لها إذن معتبر) موقع إسلام ويب- رقم الفتوى: 195133
وعليه, حتّى لو أنّ تلك الأحاديث مكذوبة, وأنّ محمّداً من هذه الروايات براء, بل وحتّى لو كان محمّداً هذا من أساسه مجرّد شخصيّة أسطوريّة من وحي خيال المؤرّخين, فالأمر لن يشكّل من فارق في عذابات المغتصبات في طفولتهنّ من الفتيات المسلمات المقسورات على مضاجعة الرّاشدين من خير أمّة أخرجت للناس تحت مسمّى الزواج, واقتداء بهذه التعاليم المنحطّة. لأنّ المسلم يأخذ دينه من "ابن القيّم" و"الإمام أحمد" و"ابن تيمية" و"ابن عثيمين" و"أبو اسحق الحويني" وطبعاً من شيخ المتحرّشين "عبد الله رشدي" وغيرهم, وليس من "أحمد صبحي منصور" ولا من "رشيد إيلال" ولا من "المرحوم "محمّد شحرور" ولا من عند "محمّد المسيّح" وغيرهم من المستنيرين.
قد يقول قائل بأنّ البيدوفيليا مرض واضطراب عقلي أو دماغي لا حول لصاحبه ولا قوّة في أن يشتهي الأطفال دوناً عن النّاضجات من الرّاشدات, وذلك كما تشير بعض الدراسات العلميّة والبحوث الطبيّة.. أي نعم دام فضلكم فليذهب صاحبنا عند الطبيب كي يبحث عن علاج لاضطراباته, وليس عند الشيخ كي يزوّجه طفلة في عمر حفيدته.

الخلاصة:
أنأى بنفسي أن اعتذر عن أي جرح لمشاعر أي إنسان شعر بأنّ كرامته أهينت بسبب اللغة واللهجة التي استخدمتها أنا أثناء كتابة هذا المقال. ذلك أنّ من ستجرح مشاعره كلمات الدّفاع عن حق الطفولة في العيش الآمن الكريم لهو مجرم يليق به السجن أكثر من أي مكان آخر على وجه المعمورة.
لم أقصد البتّة أن أقول بأنّ المسلم هو إنسان متحرّش بالأطفال معاذ الله, فمن المسلمين من هم من أقرب الأصدقاء وأعتز بصداقتهم لي جداً, وأنا على استعداد أن أحلف عنهم في غيابهم بأنهم ينأون بأنفسهم عن انحطاط أخلاقي بمستوى اغتصاب الطفولة. كلامي موجّه أولاً وآخراً لكل من يعلم من نفسه أنّه على استعداد كي يغتصب الطفولة, سواء أكان ينتمي لأي دين أو لادين, وإلى كل من يريد أن يتغوط في الأخلاق ويطالبنا أن نحترم جريمته لأنّها مقدسة ومباركة من عند ربّ العالمين!
ولا يبارك رضا والد الفتاة تلك الجريمة ولا يجعلها علاقة زوجية تستأهل الاحترام, بل يجعل ذلك من هذا الأب شريكاً في الجريمة و"قوّاد أطفال" لا أكثر. وإن كان الله يأمر باغتصاب الأطفال حقاً فالكفر به واجب وفضيلة.
بل وأكثر:
أختاه, لا تستكيني عن فضح شرف من أنتِ على ثقة بأنّه مغتصب لطفولتك, فصمتك هو إيعاز لهذا الحيوان بتكرار فعلته مع طفلة أخرى.
أختاه, لا يغرنّك معسول كلام الأتقياء حول فضيلة البيدوفيليا عند أشرف الخلق, وليكن بمعلومك أنّ لمسة واحدة ذات مغزى جنسي من عند أيّ ذكر راشد لهي فاحشة يجب أن يعاقب عليها ذلك الوحش ويفتضح أمره بسببها بين العالمين.
أختاه, لا يحقّ لأي ذكر في هذه الحياة أن يزعج روحك وجسدك بكلمة أو لمسة ولا حتى نظرة دون رضا كامل منك وأنتِ بالغة راشدة وبكامل قواكِ العقليّة والجسديّة, عدا عن ذلك يصبح هذا المتحرّش مجرم مغتصب حتى لو كان بينكما عقد زواج.
قبل أن أختم أودّ أن أضع لكم رابط لمقطع فيديو على اليوتيوب يردّ فيه الأستاذ "حامد عبد الصمد" على شيخ المتحرّشين "عبد الله رشدي" أتمنى لكم كل الفائدة في مشاهدته.
https://www.youtube.com/watch?v=bpcIMsGE1_8