بيدوفيليا اغتصاب الأطفال في العراق جريمة بحق الإنسانية و الطفولة



زهراء الياسري
2020 / 9 / 29

قُتلت طفلة لم تتجاوز 12 عاماً من العمر، بعد اغتصابها، في منطقة المدائن جنوب شرق العاصمة بغداد، وفق ما أفاد به مصدر أمني مسؤول.

وقال المصدر في (29 أيلول 2020) إن "طفلة من مواليد ٢٠٠٩ قُتلَت بعد أن تعرضت للاغتصاب من قبل المدعو (ث) وهو من مواليد العام 2002"
وأكد المصدر أن "الفحوصات الأولية أثبتت تعرض الضحية للاغتصاب، ثم القتل خنقاً، وذلك بعد أن ضربها الجاني بآلة حادة، داخل دارها في منطقة المدائن"

وتابع أن "الجريمة وقعت يوم الأحد (27 أيلول 2020) فيما تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على المتهم وإيداعه التوقيف على ذمة التحقيق".

وتعج مراكز الشرطة العراقية بتسجيل حالات انتحار السيدات والفتيات والاغتصاب وقتل النساء، وبشكل أكثر وضوحاً في العاصمة بغداد.

ان رصد هذه الحالات خلال شهر واحد مرعب جدا وسط تغابي من قبل السلطة القضائية التي لا تعطي درسا قاسيا لمثل هؤلاء المجرمين.
تعليقي على هذا الموضوع :
من الجانب النفسي يعتبر هذا النوع من الاعتداء الجنسي على الأطفال هو أحد الأمراض النفسية الذي يصيب فئات عمرية عشوائية و متفاوتة من الذكور يسمى ( البيدوفيليا) و هو الرغبة تجاه الأطفال.
بالحقيقة أن هذا المرض اعتبره أحقر مرض نفسي لان اغلب الأمراض النفسية تجعل الشخص المصاب يميل إلى إيذاء نفسه بشكل أو بأخر و لكن هذا المرض هو تعدي و انتهاك صريح على فئة ضعيفة و غير مكتملة العقل و مسلوبة الإرادة و منعدمة المقاومة.
تزايدت حالات الاعتداءات على الأطفال في السنوات الأخيرة بشكل جرائم تبدأ بالخطف ثم بالاغتصاب و تنتهي بالقتل في ظل غياب القانون الذي يجعل جريمة كهذه مصيرها الإعدام لكي يكون عبرة لمن يعتبر و لكن قانون العقوبات العراقي الذي يخص جرائم الاغتصاب ممكن وصفه بالضعف الذي يجعل عقوبة الجاني قد تصل إلى الحبس عدة أشهر إلى مدة أقصاها ثلاث سنوات مع الغرامة و هذا لا يتناسب مع حجم الكارثة التي ارتكبها.
يضاف إلى ذلك قلة الوعي الثقافي و الاجتماعي الذي يجعل المجرم يرى نفسه حيوان يحق له افتراس و اصطياد ضحيته دون التفكير بنتيجة ما فعله،، أيضا الجانب الاقتصادي له دور كبير في عزوف الشباب عن فكرة الزواج و ارتباطه مع السبب السابق مع قلة الوعي في استساغة موضوع انقضاء غريزته بهذه الطريقة البشعة و قد يلعب العامل الإعلامي دورا كبيرا لما نراه في المسلسلات و الأفلام من ترويج الجريمة المنظمة و تكوين العصابات و تستر المجرمين دون الكشف عنهم بعد ارتكاب جرائمهم و كذلك بث طرق مبتكرة من خيال المؤلفين لعمل جرائم بشعة و ذكية دون الوصول للجناة قد ساعد في وصولنا إلى هذا المرحلة من الانفلات الأمني و الفساد في منظوماتنا الاجتماعية و نخر النفوس التي أصبحت لا تتوانى عن ارتكاب القبائح.
و عليه فأننا نناشد السلطات القضائية أن ترفع حجم العقوبة مع حجم الجريمة و كذلك نطالب من منظمات المجتمع المدني و حماية حقوق الإنسان و اليونيسيف و اليونيسكو و كل الجهات الدولية من الضغط على الحكومات لكي تعدل قوانين العقوبات حتى يتم السيطرة على هكذا نوع من الجرائم.