النساء مرة ثانية -.. واجب النساء في هذه المرحلة ..؟



خليل صارم
2006 / 7 / 16

غزة تقف وحيدة في مواجهة الآلة العسكرية الأمريصهيونية وتتحداها .. جنوب لبنان .. حزب الله .. لبنان كله .. يقفون لوحدهم أيضاً .. دون خوف أو تردد ويردون الضربة بضربة ..؟ .. هناك في غزة وجنوب لبنان .. البقية الباقية من الرجال..الرجال .. الآلة العسكرية الأمريصهيونية تنتقم من الأطفال .. تنتقم من الحجر .. تنتقم من البنية التحتية .. وكافة المظاهر الحضارية .. هذه هي عقيدتهم وهكذا يؤمنون .. في العراق أيضاً .. فشل الرجال .. ولأنهم أشباه رجال ولارجال فقد غرقوا في الطائفية ووقفوا على عتبة الحرب الأهلية .. ذلك أن الموساد والمخابرات الأمريكية قد دفعت بهم في هذا الاتجاه بعد أن عرفت مدى غبائهم وتفاهتهم .
مع ذلك كله ... ليست هنا المشكلة .. ليست هنا القضية .
المشكلة والقضية في هذا الصمت الغريب .. هذا الصمت المخجل الجبان.. الصمت المريب والمعيب ..؟ قبل أمريكا وقبل الغرب المتواطيء .. هناك الأخوة .. الأشقاء .. كما يزعمون .. يلفهم الصمت .. لاحراك .. ولاشيء يدل على الحياة فيهم . غالبية أنظمتهم متواطئة .. تتآمر على غزة وعلى جنوب لبنان .. على لبنان كله . ذلك أنهم جميعاً خانعون أمام السلاطين ..والسلاطين ( الأنظمة ) خانعه لإسرائيل وأمريكا .. وإلا مامعنى أن يقف جون بولتون هذا الصهيوني العنصري البغيض لينقض مشروع قرار خجول يدين الاستعمال المفرط للقوة . مستعملاً حق الفيتو . القوة مسموحة ولكن دون الإفراط في استعمالها .؟ ! عجيب . ولا ندري كيف سيتم التمييز .. حتى ولو وافقت أمريكا على مشروع القرار هذا .. فانه سيبقي حتى استعمال المواد الكيماوية وربما الذرية ضد غزة .. ضد لبنان ..دون حدود الاستعمال المفرط للقوة .. هم عهرة فجرة .. ولايهمهم الغرق في الكذب الى آخر الحدود .. لالشيء ..ولكن لأنهم لايقيمون وزنا ً لهذه القطعان النائمة ورعاتها الخانعين الأذلاء ( لماذا يوصف أحدهم بالجرأة والوقاحة .؟. ذلك أن من حوله جبناء ). في العراق واثر جريمة اغتصاب هدى ذات الخمسة عشر ربيعاً وقتلها وقتل ذويها .. لم يتحرك أحد .. وساقت أول ماساقت القيادة الأمريكية زعم أن من ارتكب الجرم مختل عقلياً . ثم زعموا فيما بعد أنه سيحاكم هو وشركائه من الجنود حاملي الحرية والديمقراطية .؟!!. غداً وليتنصلوا من كافة جرائمهم ازاء العالم .. سيقولون أن جورج بوش كان مختل عقلياً .!! انتظروا وسترون .
ولأن الوضع هكذا .. أصبح أكثر من مذل .. أكثر من معيب .. أكثر من مقرف ..
لم يتبق سوى أن تتصدى النساء لهذه المهمة ( ولاأقصد أية إهانة ) فقد ثبت قطعاً أن من يسمون بالرجال ( نحن كلنا ).. لايملكون شيئاً من الرجولة سوى التمييز
( الفيزيولوجي ) الذي وهبتهم اياه الطبيعة وندمت الطبيعة على ذلك .
لذلك وانقاذاً لهذه الأوطان فإن الواجب الذي يفرضه الحفاظ على مستقبل الأجيال وحمايتها من التلوث والعدوى التي قد تصاب به بتأثير غالبية الأنظمة وأولئك الذين أصابوا حتى ذبابة الـ ( تسي ..تسي ) بعدوى النوم وتسببوا بانقراضها لأن فعالية اصابتهم أقوى من فعاليتها .
لذا يتوجب عليكن :
- البدء وفوراً بقيادة الحركات السياسية .. ومهمة ايقاظ هذا الشارع وتحريكه بمواجهة الأنظمة المتآمرة والخاضعة والذليلة . وقد ثبت أن قيادات هذه الحركات من الرجال إما جبناء أو ممن مدوا أيديهم للأنظمة ليتسولوا منها .. أو خونة .. باعوا مبادؤهم للعدو . لذلك فهم وبهذه الحالة قد تآمروا على الشارع وحقنوه بالمخدر حتى استمرأ النوم . هم عاجزون عن توحيده وتحريكه .. لقد أثبتت النساء في أوربا وأمريكا اللاتينية أنهن قادرات وبجدارة على قيادة اممهن . وتحريك الشوارع . وإنهن يملكن رؤيا ثاقبة وأيديهن نظيفة لايتورطن بالفساد والافساد . لذلك فان لديهن قدرة على اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة الوطن في اللحظة الحاسمة دون خوف أو تردد .
- يتوجب على نساؤنا الآن العمل لاستلام مواقع الرئاسة والزعامة والإمارة .. ووزارات الدفاع والاعلام والداخلية كحد أدنى في المرحلة الأولى تمهيدا ً للسيطرة على كل شيء .
ولو كانت النساء هن اللواتي يتحكمن بالقرارات لما شاهدنا مانشاهده في غزة وفي لبنان .. ولكانت قرارات مؤتمرات القمة العربية قد وضعت فور إعلانها قيد التطبيق ولما تجرأ النظام الأمريكي والصهيوني على كل هذه الوقاحة والعهر والسقوط الأخلاقي تجاه هذه الأمة .. فهل أنتن فاعلات . لم يتبق لنا غيركن .. اذاً لتبدأن التحرك فوراً ودون ابطاء . على الأقل قيادة الشارع وتحريكه في هذه المرحلة .
صدقاً أقول .. أنني جاد جداً . جداً. جداً وهناك الكثير الكثير ممن يملكون نفس القناعة . لاخوف بعد الآن .. لاتردد .. لاإفتاءات لرجال دين محرفين ومشوهين لاقوانين صنعها رجال أقزام تحد من حركتكن وتجعلكن مجرد إماء وخدم لجبناء رعاديد ..كاذبين .. يركعون أمام العدو ويمارسون رجولتهم وشذوذهم في المخادع وخلف الأبواب المغلقة . ليصمتوا .. ليخرسوا بعد الآن .. ولاعمل لهم سوى تنظيف البيوت .. والطبخ .. وشراء حاجيات المنزل .. شرط أن يبتعدوا عن تربية الأطفال .
هل تردن أن نركع ونرجوكن .؟. اذاً لقد فعلنا .... لقد حدث ذلك في عهود سابقة .. ولكن في التاريخ أسوة .. كليوباترا ( المصرية ) .. سمير أميس ( العراقية ). جوليا دومنا ( السورية التي حكمت روما ) . زنوبيا ( السورية التي وقفت بوجه روما ). وغيرهن كثيرات . وكلهن من هذه المنطقة من العالم . اذاً لماذا لاتعاودن استنساخهن