ابنتك ياايزيس ٣٩



مارينا سوريال
2020 / 12 / 4

سيزا
دق هاتفى انتفضت اسرعت امل للرد على الهاتف قبل ان تحمله بخفه لى فى فراشى..كان صوت احمد ما اعاد لى الهدوءمن جديد يريدون وجه جديدا فى النحاس عليك الحضور اليوم فى تمام الرابعة ساكون هناك بانتظارك..كلماته قصيرة سريعة لايطيل ابدا فى شرح شىء ولا يعطى اكثر مما يستحق..نظرت لامل دقائق قبل ان اطلب منها اعداد فطورا شهيا ابتسمت لى واسرعت ..سمعت صوت عصافير حول شرفتى شعرت ان الخير سوف يبدا فى رؤيتى من جديد..
بينما اتحضر سمع جرس الباب اعتقدن انه لومانا اردته ان يرى الان اجمل فتاة يمكن ان يرااها فى حياته ..ما كانت سيزا لتقارن باحد لكنى لم اسمع صوته وعندما خرجت لانظر وجدت بواب البناية كما عتاد لومانا فى الايام الماضية ان يرسله باحتياجات البيت ..البيت الذى اهمله وما عاد لينظر اليه ..جلست التقطت انفاسى ..من انا حقا؟لقد عشقت لومانا وعندما رحلت معه تذكرت ان هناك اكليلا قد تم واننى اصبحت ملكا ليوسف بعقد الهى كيف اقوم بالغائه الان حتى لو قال الجميع لقد هربت زوجته انها امراة سيئة ،كنت اعلم ان سيزا لايمكن ان تصبح عشيقة لاحدهم او امراة زانية ..تذكرت اوزيل وكيف دافعت عن زانية زولا برغم ان لو علمت احدى الراهبات هنا وانكشف امرها لطردت من المدرسة الوحيدة التى تعلمت ان تبقى فمها مغلق بداخلها مكتفية ان تكون امينة مكتبتها الصامتة ..كنت سيزا بانه هيدرا لست عاشقة او عشيقة فقط اردت ان افعل الشىء الذى احببت فى الدنيا ان ارى اسمى فى تلك الشاشة اللعينة..شعرت بالغدر عندما اختبىء لومانا عنى من جديد بعد ان رفضت قربه الجسدى ..قال انت لم تحبينى اردت ملجا فحسب وعندما صرخت به ان يصمت رحل وتركنى ..اعتقدت انه سيعود من جديد ..اجبرت عقلى ان يفكر فى احمد وذلك الفيلم اخبرنى هناك فتيات اخريات مرشحات امام المنتج لذا عليه ان استعد للامر جيدا..وقفت امام مرأتى افكر كيف سابدو امام ذلك المنتج هل سيتقبلوننى ؟من دون لومانا كيف ساخبرهم من انا؟
قررت ان انسى كل شىء واعتبر نفسى قد اصبحت لذا هبطت ادراج البناية من دون استخدم المصعد كان صوت قدمى على الارض يشعرنى بالقوة رغم ارتدائى ذلك الحذاء الذى اهدانى اياه لومانا..طوال الطريق بينما يتحرك السائق بهدوء ولااطالبه بالاسراع وكاننى فى موكب اتخيل المعجبين فى جانبى الطريق يروننى الان وانا اخطو اول خطواتى..عقلى قد نسى ان هناك اختيارات اخرى صوت احمد يحدد لى الموعد وكانه عقد..عجيب كيف وثقت بامر احمد فاصبح بامكانه الدخول الى بيتى ودعوتى الى رؤيته فى الاستديو دون ان اشعر بالقلق بينما قلبى يخفق بشده عندما يرى وجه لومانا غير قادر على تحقيق رغباته ..انت عنيدة متاخرة ؟لاتحبين ؟لاتفهمين كيف هو العشق؟
صراخه لقد احببت مريم ايضا مثلما تركت زوجك تركتها ..
اغمضت عينى فتحتها لاجد بوابه الاستديو امامى على بعد خطوات ساكون تحت الاختبار من جديد..تلميذه فى فصل ممتلىء بالفتيات عديمات الخبره..
ممر طويل كان عليه ان اسير بقوه وعندما فتحت الباب سمعت اسمى ينطق بود .زهاقد اتت سيزا تفضلى ..قابلنى احمد بوجه مرحب التقطت انفاسى وكاننى عدت لحديقتى من جديد وانا الوحيده التى تعلم كل زهرة كيف نمت واين ..
قال احمد هل تذكرين بتلك القصة التى اخبرتك اياها فى السابق
اشرت براسى بالايجاب
حسنا اريدك ان تفكرى انك تلك الفتاة وقد رحلت امك للتو وهى مظلومة ايضا ..هيا خذى وقتك وارنى كيف تصنعين هذا
كان هناك رجلا ممتلىء وامراة تبتسم لى فى رقه بينما يراقبنى الممتلىء فى اهتمام
شعرت ان المختبر لايمكنه ان يطيل فى الاسئلة لذا اغمضت عينى اردت ان اتذكر شىء مخيفا وعندها رأيت وجه الشيطان الذى رايته فى طفولتى يظهر امامى من جديد فى الظلام ..
اعمضت عينى وعندما افقت من جديد كنت احاول التخلص من دموعى فلا اقدر انهارت سيزا امام الغرباء..كان ذلك الصوت يتردد فى اذنى بينما نهضت المراة الرقيقة تحاول مواساتى وتساعدنى فى الذهاب اىل المرحاض لاعدل من هندامى ..عندما نظرت وحيده الى المراه اخذت ابحث عن سيزا..لا تلك المراة فى التى اراها الان ليست هى ابدا ..اتفرس فى عيناى المحمرتين الكحل يغطى وجهى ..اشعر بالقبح ليست المراة الجميلة التى كانت تهبط درج بنايتها بقوة منذ اقل من ساعة اين ذهبت تلك الملعونة ؟..
هدهدتنى كطفلة قالت بهدوء هل سيزا اسمك الحقيقى ؟لما يعتقدون اننى اخفى الاسم الحقيقى نا احب سيزا كثيرا قلت بصوت مرتفع رغما عنى
ضحكت: وانا كوكا لابأس سنرى بخصوص الاسم فيما بعد ..
شعرت اننى معلقة فاسمى ايضا يخضع للاختبار مثلى !