عنصر اللذة في كائن الانسان



عبد الرافع كمال
2020 / 12 / 9

لو قمنا بطرح تساؤلا علميا .
ما هو الذي يصبر الانسان علي البقاء علي قيد هذه الحياة المملة ؟؟ .
وفق منظورنا ف ان عنصر اللذة في الانسان يتبلور في عنصرين اثنين :
.
&اولا عنصر الانا :
ماذا نعني بالانا
الانا يعني ان يستشعر الفرد ذاته و اهميته في المجتمع ، و لعل هذا الإستشعار يتبلور في جوانب كثيرة يستصعب حصرها ابرزها هذه الجوانب :
* في الكيان العرقي و القبيلي الذي ينتمي اليه ،
* في الكيان العقيدي و القيمي الذي يؤمن به .
* في ميوله التشحيعي و الرياضي .
* في الهوية الجنسية الذي اليه ينتمي اليها ذكرا كان ام انثي .
* في المهنة التي يمتهنها .
* في الموروث الثقافي لكيانه العرقي .
* في اسلوبه الخاص .
* في ميوله الفني .
* في كل ما يتفرد به عن من هم سواه .

و هكذا هو احساس الانا عند الانسان و هو احساس باطني عميق و جميل حينما يحس الفرد بوجوده و تأثيره في المجتمع و تفاعل الاخرين معه .
و يرتبط احساس الانا ارتباطا عضويا بمفهوم الكرامة الانسانية و عزة النفس و هو احد اهم الحقوق الانسانية علي الاطلاق . و يعني ان لا يضام او يزل او يهان الانسان .
فمتي ما اجتمع هذين الاحساسين توفرت السعادة .
.
& ثانيا العلاقة الجنسية :
و هو احد اهم اسباب جلب السعادة في الحياة و يكون في علاقة التحام في سرير الحب بين الازواج بحيث ينعم كل منهما بلحظات جميلة .
.
ان هذين العنصريين هما من اكثر العناصر جلبا للذة و السعادة في الحياة ، فيقول قائل
لولا هذين العنصريين لما صبر الانسان علي قيد هذه الحياة . فالذة التي يتم جنيها من وراء استشعار الانا و فعل العلاقة الجنسية هي بمثابة الدافع للانسان في البقاء علي قيد الحياة و التلذذ بها .
.
& الانا بين المشروع و الممنوع :
ان استشعار عنصر الانا بصورة مشروعة ، تكون في ما قمنا بزكره انفا .
اما الاستشعار الممنوع لعنصر الانا فيكون في احد اشكال " البرنويا " و نعني الشعور الدونية او العظمة
ففي حين الشعور بالعظمة ينبني علي ذلك النظر باحتقار الي الناس .
اي تحقير الاخرين و التنقيص من شأنهم في المجتمع .
اي التعالي و التكبر و هو من رذائل الاخلاق .
ف استشعار الانا عنصر مهم الا انه ينبغي ان يكون في الاطار المشروع اي ما لم يمس بالاخرين .
.
& الجنس بين المشروع و الممنوع : كما اسلفنا ان العلاقة الحميمة احد اهم اسباب جلب السعادة في الحياة ، الا ان العلاقة ينبغي الا تكون في اي مكان و اي زمان و مع اي شخص .
لا بد من وضع شروط معينة لممارسة العلاقة بحيث تمارس العلاقة علي ضوء هذه الشروط .
حتي لا نتميز كبشر عن سوانا من الحيوانات .