ابنتك ياايزيس ٤٤



مارينا سوريال
2020 / 12 / 9

مريم الصغرى
كيف وجدها وعادت معه من جديد؟ لااحد يخبرنى خشيت ان يقتلها لااتكر من قبل حبى لسيزا بهذا الشكل ،ربما غيابها الطويل ورحيلها قبل ان ترحل امى جعلنى متعلقة بها ..كنا ننتظر خبر مقلتها بين الحين والاخر اطلقت عليها تريزا اقبح الصفات كنت مرتعده من كل ما يحدث فكرت ان اذهب لرؤيتها بل استطيع ان اجعل يوسف يسامحها فقد امتلكت هذا القدر عليه كنت كشقيقته الصغرى ربما لايطيل معى فى الكلمات ولكن يكفى ان يشعر كلانا باخوه نفتقدها معا ..منعتى تريزا من الخروج ازدادت قوة يوما بعد الاخر حتى زوجة ابى تراجعت امام جبروتها حتى انها سألت ابى ان يعد لها مكانا بعيدا عن مدفن هيدرا اذا لايجوز ان تدفن معنا ولا يمكننا طلق جثتها فى العراء!!قسوتها جعلت الكل يحسب لوجدها الحساب بينما من امتلك الرحمه كان كورقه هشه تطير مع اى ريح تعبر بلا عنوان ..
انتظرت فى كلساعة خبر موتها بكيت وتضرعت لاجلها صليت كثيرا حتى لايحدث لها مكروه وبعد مرور اكثر من ثلاث اشهر بدات اظن ان صلواتى سوف تستجاب بينما تريزا تترقب الخبر فى سعاده لاتخفيها على احد زارنا لاجلها زائر طالبا يدها زائرا لايمكن رفضه ..تعجبت كيف وهى من قهرت على ضياع اى شبر من الارض وسبت ولعنت الان سوف تتزوج من شاب كان من تلك المجموعة التى سحبت منها التباهى والتفاخر على الاخرين !
سيزا
الكل يتمنى ان يظل الحلم الى الابد ولكن يبدو ان الحلم ايضا يحتاج الى من يطعمه ويسقيه والا توفى مثل كل شىء..وعندما يفعل يتركنا حاسدين حانقين الى الابد..
برغم علمى ان انتهاء الفيلم الاول قد يكون سببا فى خلاصى من يوسف لكن الكابوس ذاته استمر يطاردنى ..لقد رحل لومانا الى الابد..والان احمد ما عاد ليظهر امامى من جديد ..صرت انتظر ظهور الفيلم فى السينمات كما اخبرنا المنتج بينما انقطعت صلتى بكل من عملت معهم بمجرد من انتهى عملى تاركا فى قلبى حنق خاصا من البطلتان الاخريات تاركين ذكرى سيئة ..انتظرت اتصال من كريم لعده ايام قبل ان يبلغنى بموعد حفل الافتتاح الذى دعى فيه المنتج ابطال العمل حضور الفيلم..
كلما مر يوم جديد ازددت شحوبا راقبتنى امل بقلق اخبرتنى من قبل انها منذ ان جلبها ابوها للعمل فى القاهرة لم تعد تعمل اى شىء عن امها واخواتها انقطعت صلتها بمن كانت تعرفهم فى طفولتها تركتها تخبرنى عن عمل ابيها فى فلاحه الارض لاتخيل من كنت اراقبهم من بعيد بينما نحن على الطريق فى سيارتنا ..حكاياتها لم تساعدنى على النسيان وجدتنى ابكى وحيده دون ان ترانى ابكى حتى يغشى عليه فاستيقظ بائسة لالاارى الطريق يوما وراء الاخر..المره الاول التى اعيش فيها حالة التعاسة تلك حينها يوما بعد الاخر حتى اتى اليوم المنشود ..تجهزت كثيرا تلك الليلة بينما ارسل لى كريم سيارة لتجلبنى على الاحتفال وتعيدنى الى البيت ..سالنى ساخرا ونحن بعد فى التصوير هل يمكننى ان اقود سيارة؟تعجبت لانه مقتنع ان النساء لا يصلحن لقياده السيارات ومن الافضل ان يكون لديه سائق حينها حتى لااجلب على نفسى المتاعب!!
حين وطات قدمى ارض القاعة قررت تذكر سيزا القديمة التى خرجت فى الظلام غير ابهه بالعقاب ..لكنها قد ابتعدت عنى حتى بت خافة الا تعود لى ابدا ولكنها لم تخذلنى اذا بدأت اراها من جديد خاصا بعد رؤيتى لفاطمة من جديد ..تتزين بالحلى حتى تكاد تغطى جسدها لم ارى اكثر نفورا من هذا ابديت نفورى بوضوح امامها حتى بدات تطلق نكاتها اللاذعه والتى اشتهرت بها دوما لترد لى الاهانة ولم ينقذنا سوى وصول الصحفيين المدعويين لمشاهده الفيلم وانطفاء الاضواء الا من نور الشاشة الشاشة التى حلمنا بها انا ومريم وبشاره ..
كلما مر الوقت عدت للتنفس من جديد وعادت لى الثقة فى نفسى فقد كنت افضلهن ولم اخطىء فى هذا ..استمتعت بالتصفيق حتى انتشيت ونسيت الخوف الذى زارنى فى السابق كنت اميرة فى تلك السهرة تلتقط لى الصور من كل جانب ..تمتم كريم انه لابأس بى فى العمل الاول فى المره القادمة ساتطور اكثر..شعرت بالحرج لان فى اطراءه ذم مقنع تمنيت لو يخبرنى بكل ما يريد اثناء العمل فانا لم يحث لى ان اعترضت بدل من ان يبدأ فى انتقادى امام المنتج والصحافى الذى قدم لالتقاط صورة جماعية لنا ..ولكن شعورى بتحيزه لفاطمة كان يعمينى لدرجة اردت الصراخ بوجهه والتصريح بهذا لكن يد المنتج من جانب وكوكا منعتى من ارتكاب تلك الفعل الحماقة فابدو طفلة سخيفة وسط الجمع..كانت يد كوكا الداعمه هى من طمئننى اننى بخير لم ارد اكثر من هذا لاتنفس بشكل طبيعى تاخر الوقت ولكن لم ابالى حتى كدت ان اصل الى بنايتى واصرخ باسم امل صديقتى الوحيده الان ..حتى سقطت .
لاادرى كم من الوقت مر كنت اشعر بمن يحملنى وانا لاارى فيما كنت ضعيفة لا اقاوم ..حاولت تذكر الصوت لكن النوم غلبنى وعنما استيقظت كنت فى غرفة ضيقة وحيده ..فيما كان جالسا فى الظل شارد فى الشمس فى مبدأ اشراقها كما كان يفعل دوما ..يوسف تمتمت باسمه باهته فيما استمر على شروده للحظات فيما يفكر الان ؟ ادرك الان بوحدتى اننى خائفة ..فيما انتظر منه كلمة فكرت فى انه لو اراد قتلى لفعل لم يكن التلذذ من طباعه فى شىء ..كان مندفعا عندما يقرر يقاتل بحماس فما كان عليه ان يتركنى كل هذا الوقت بل قتلنى واذاع النبأ حتى يشعر الجميع بسرور قتل الهاربة ..عندما وصلت للموت ادركت انه قادما لامحاله وان كان سيفعل لن يفعل بسيزا خائفة بل بشيطانة صغيرة اخافت يوم ششيطانا حقيقيا ومع ذلك توسلت للعذراء ايضا ان تنقذها من الجحيم وان تجعلها من فتياتها فى السماء..