أسباب وأعراض سرطان الثدي عند المرأة



مصعب قاسم عزاوي
2020 / 12 / 21

تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في المنتدى الثقافي في لندن.

أعراض سرطان الثدي
أول أعراض سرطان الثدي التي تلاحظها معظم النساء هو وجود تورم أو وجود منطقة من الأنسجة السميكة في الثدي.
معظم أورام الثدي (والتي تصل إلى90%) ليست سرطانية، ولكن من الأفضل دائما أن تقومي بتحري أي كتلة في الثدي بالفحص مع الطبيب لقطع دابر الشك باليقين.
ومن الضروري أن تعرضي نفسك على الطبيب إذا لاحظت أي من العلامات التالية:
• تورم أو منطقة سميكة من الأنسجة في أي من الثديين.
• تغير في حجم أو في شكل ثدي من الثديين أو الثديين معا.
• إفرازات من أي من الحلمتين (والتي من الممكن أن تكون ملطخة بالدم).
• وجود تورم أو انتفاخ في أي من الإبطين.
• انكماش في جلد الثديين.
• طفح جلدي على أو حول حلمة الثدي.
• تغير في مظهر الحلمة، مثل أن تكون داخلة أو غارقة داخل ثديك.
عادة لا يكون ألم الثدي من أعراض سرطان الثدي.

إدراك الوعي بالثدي
من المهم أن يكون هناك وعي بالثدي، وبذلك تصبحين قادرة على ملاحظة أي تغيرات تحدث بمجرد حدوثها بقدر ما هو ممكن، فتتعرفي على ما هو طبيعي واعتيادي الحدوث بالنسبة لك، فعلى سبيل المثال قد يبدو ثدياك أو تشعرين بهم بشكل مختلف في أوقات مختلفة في حياتك، وهذا من شأنه أن يجعل الأمر سهلاً في رصد التغايرات غير الاعتيادية و المشاكل المحتملة من قبيل سرطان الثدي.

أسباب وعوامل الخطر
هناك عوامل خطر معروفة بالتأثير على زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، وبعض من هذه العوامل لا تستطيعين فعل شيء له، ولكن هناك بعض من الأشياء التي بإمكانك أن تغيريها، لوقاية نفسك من أخطار الإصابة بسرطان الثدي.
السن
يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر، والسن الأكثر شيوعاً بين النساء هو فوق الخمسين ممن انقطع عندهن دم الحيض، وهناك ما يقرب من 8 من كل 10 حالات مصابة بسرطان الثدي تحدث في النساء الذين تجاوزن سن الخمسين.
جميع النساء اللاتي يبلغ أعمارهن أكثر من 50 عاماً لابد من أن يقمن بإجراء الكشف على سرطان الثدي كل ثلاثة أعوام كجزء من برنامج الفحص الوقائي من سرطان الثدي.
التاريخ الأسرى
إذا كان لديك أقارب مقربين وقد أصيبوا بسرطان الثدي أو بسرطان المبيض فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وعلى الرغم من ذلك لأن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً في النساء بشكل أسري، فإنه من الممكن أن يحدث لأكثر من فرد من أفراد العائلة بمحض الصدفة.
هناك جينات معينة معروفة باسم BRCA1 (بريكا وان) و BRCA2(بريكا تو) من الممكن أن تزيد خطر الإصابة بكلا من سرطان الثدي أو سرطان المبيض، ومن الممكن لهذه الجينات أن تعبر من أحد الأبوين إلى أطفالهم، والجين الثالث يعرف باسم (TP53) وهو أيضا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
إذا كان لديك على سبيل المثال اثنان أو أكثر من الأقارب المقربين من نفس الجانب من العائلة مثل الأم أو الأخت أو الابنة وكن من المصابات بسرطان الثدي تحت سن الـ 50 فمن الممكن أن تستفيدي من الكشف المبكر عن سرطان الثدي أو الكشف الوراثي للبحث عن الجينات التي تجعل الإصابة بسرطان الثدي أكثر احتمالية؛ وإذا كنت قلقة بشأن تاريخ إصابة عائلتك بسرطان الثدي فينصح باستشارة الطبيب الخاص بك دون تأخير.

التشخيص السابق لسرطان الثدي
إذا كنت مصابة من قبل بسرطان الثدي أو كنت مصابة بتغيرات في الخلايا السرطانية غير الغازية في قنوات الثدي فأنت معرضة بشكل كبير بخطر الإصابة به مرة آخر إما في الثدي الأخر أو في نفس الثدي مرة أخر.

وجود ورم سابق في نفس الثدي
لا يعني وجود ورم حميد في الثدي أنكِ مصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك أنواع محددة من الأورام تزيد بشكل خفيف من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وهناك ورم محدد يتغير في أنسجة الصدر مثل تضخم الأقنية الشاذة (وهذه خلايا تنمو بشكل غير طبيعي في قنوات الثدي) التي تجعل احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تحدث بشكل كبير.

كثافة الثدي
إن ثدي المرأة مخلوق من آلاف الغدد الدقيقة (الفصيصات) التي تقوم بإنتاج اللبن، وأنسجة الغدد هذه تحتوي على تركيز أكبر من خلايا الثدي عن غيرها من أنسجة الصدر الأخرى، مما يجعله أكثر كثافة، ومن الممكن للنساء ذوات الأنسجة المكثفة في الصدر أن يكون احتمال إصابتهن بسرطان الثدي أكبر وهذا لأن هناك خلايا أكثر من الممكن أن تصبح سرطانية.

من الممكن لأنسجة الصدر المكثفة أيضا أن تجعل من الصعب قراءة مسح (صورة الثدي الشعاعية) الصدر، وهذا لأنها تجعل أي كتل أو مناطق الأنسجة غير الطبيعية صعبة الرصد، وغالباً يكون معدل كثافة أنسجة الثدي أعلى عند النساء الشابات، وكلما تقدمت النساء في السن فإنه يتم استبدال كمية من الأنسجة الغدية في الثدي ولذلك يصبح الثدي الخاص بك أقل كثافة.

التعرض لهرمون الأستروجين
مع بدء البلوغ تبدأ المبايض حيت يتم تخزين البويضات في إنتاج هرمون الأستروجين وهذا لتنظيم الدورة الشهرية والإباضة.

من الممكن لهرمون الأستروجين الأنثوي في بعض الأحيان أن ينشط خلايا سرطان الثدي وأن يتسبب في نمو هذه الخلايا.
ومن الممكن أن ينشأ خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل خفيف مع مقدار هرمون الأستروجين الذي تم تعرض جسمك له، فمثلا إذا بدأتِ دورتك الشهرية في سن مبكرة ثم شهدتِ انقطاع الحيض في سن متأخرة فإنكِ معرضة لهرمون الأستروجين على مدى فترة أطول من الزمن، وبنفس الطريقة مع عدم وجود أطفال أو الحصول على أطفال في سن متأخرة وهذا من شأنه أن يزيد بشكل خفيف من خطر الإصابة بسرطان الثدي وهذا لأن تعرضكِ للأستروجين لم ينقطع بالحمل.

فرط الوزن أو السمنة
إذا شاهدتِ انقطاع دم الحيض وكنت تعانين من الوزن المفرط أو من السمنة فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، ومن المعتقد أن يكون هذا مرتبطا بكمية هرمون الأستروجين في جسمك وهذا بسبب زيادة الوزن أو السمنة بعد انقطاع الحيض مما يسبب في إنتاج هرمون الأستروجين بكمية أكبر.
كون المرأة طويلة
إذا كنت أطول من المعدل المعتاد فأنتِ أكثر احتمالية بالإصابة بسرطان الثدي أكثر من كونك أقصر من المعتاد، والسبب وراء هذا غير مفهوم بالكامل، ولكن من المحتمل أن يكون السبب التفاعلات في الجينات والتغذية والهرمونات.

الكحول
من الممكن أن يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بمقدار الكحول الذي تتناولينه، وتُظهر الأبحاث أنه في كل 200 سيدة يشربن اثنين من المشروبات الكحولية بانتظام في كل يوم هناك ثلاث سيدات أو أكثر مصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء اللاتي لا يشربن الكحول على الإطلاق.

الإشعاع
هناك إجراءات طبيبة معينة تستخدم الإشعاع، مثل مسح (CT) بالتصوير المقطعي المحوسب بالأشعة السينية والذي يزيد بشكل خفيف من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
إذا قمتِ بإجراء العلاج الإشعاعي على منطقة الثدي بالنسبة لليمفوما هودجكين عندما كنت طفلة فلا بد من استشارة مع أخصائي لمناقشة نسبة زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
إذا كنت في حاجة الآن لإجراء العلاج الإشعاعي بالنسبة لليمفوما هودجكين فإنه على الأخصائي الخاص بك أن يناقش خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل أن يبدأ في العلاج.

العلاج بالهرمونات البديلة
يرتبط العلاج بالهرمونات البديلة بالزيادة الخفيفة بخطر الإصابة بسرطان الثدي، فإذا نظرنا إلى العلاج بالهرمونات البديلة نجد أن العلاج بالهرمونات البديلة بإمكانها أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، على الرغم من أن الخطر أعلى إذا أخذت علاجين مزدوجين من الهرمونات البديلة.
تشير التقديرات إلى أنه سوف يكون هناك 19 حالة إضافية من سرطان الثدي لكل 1000 امرأة تتناول علاجين مزدوجين من الهرمونات البديلة لمدة 10 أعوام، ويستمر الخطر في الزيادة كلما تناولت علاج الهرمونات البديلة ولكن يعود الأمر إلى طبيعته عندما تتوقفين عن أخذ هذا العلاج.

حبوب منع الحمل ومخاطر الإصابة بالسرطان
لقد أظهرت الأبحاث أن النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل عن طريق الفم (الحبوب) معرضات بشكل أعلى لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
وعلى الرغم من ذلك يبدأ الخطر في الانحسار بمجرد أن تتوقفي عن تناول حبوب منع الحمل، ثم يتراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي لديك إلى المستوى الطبيعي بعد التوقف عن تناول الحبوب بعشرة أعوام.

*****
لقراءة النص الأصلي باللغة الإنجليزية لملخص محاضرة الطبيب مصعب قاسم عزاوي على موقع الحوار المتمدن يمكنكم مراجعة الرابط التالي:

https://m.ahewar.org/enindex.asp?u=Mousab%20Kassem%20Azzawi