اتفاقية حقوق الطفل أعتمدتها الجمعية العامة



طارق رؤوف محمود
2020 / 12 / 25

هذه الاتفاقية تضمنت (54) مادة اعتمدها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المرقم 25/44 والمؤرخ 20/ تشرين الثاني / نوفمبر/1989 يبدأ نفاذة 2 / أيلول/1990 وجاءت جميع فقراتها لصالح الطفل لأنه يحتاج إلى إجراءات وقاية ورعاية خاصة، بما في ذلك حماية قانونية مناسبة، قبل الولادة وبعدها بسبب عدم نضجه البدني والعقلي .
ووفقا للمبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة، فأن جميع أعضاء الأسرة البشرية معترف بحقوقهم المتساوية وغير القابلة للتصرف وهي أساس الحرية والعدالة والسلم في العالم وأضاف الإعلان العالمي حق التمتع بجميع الحقوق والحريات الواردة في تلك الصكوك الخاصة بحقوق الانسان ، دون أي نوع من أنواع التمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي او الأصل او القومية او غيرها.
*أن الأمم المتحدة قد أعلنت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن للطفولة الحق في رعاية ومساعدة من قبل الأسرة باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع والبيئة الطبيعية لنمو أفرادها والاضطلاع الكامل بمسؤولياتها نحو الطفل داخل المجتمع ، وكذلك المدرسة عليهم رعاية الطفل وإعداده إعدادا تربويا بالمثل العليا المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة وخصوصا بروح السلم والكرامة والتسامح والحرية والمساواة . وعلى الدولة احترام حقوق الطفل المذكورة وحمايته وتوفير وسائل العيش الكريم له .
ومن الواجب الاعلام توضيح ونشر حقوق الطفل التي تضمنتها (54) فقرة من الاتفاقية المذكورة لحقوق الطفل. .
وعلى الجميع احترام جميع الحقوق التي اعتمدتها الجمعية العامة في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1959 والمعترف به في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ( وفى العهد الدولي الخاص بالحقوق الدينية والسياسية (ولاسيما في المادتين 23 و 24 وفى العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
ومن المؤسف ان في الكثير من بلدان العالم، أطفالا يعيشون في ظروف صعبة للغاية، ومنهم أطفال العراق الذين يعانون من الحاجة والتشرد وفقدان التعليم ،أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى رعاية خاصة ويجب ان تدرك جميع بلدان العالم أهمية التعاون الدولي لتحسين ظروف معيشة الأطفال ولا سيما في البلدان النامية.
وان أطفال العالم في البلدان المتقدمة والمتحضرة ينعمون بكل وسائل الراحة في مدارسهم ومعاهدهم ويتلقون اعلى مستويات التعليم والصحة وكذلك التربية الاجتماعية والوطنية وثقافة حقوق الانسان . ( اليس من حقنا ان نقارن حال الطفل العراقي وحال الطفل في دول العالم المتحضر عندها سندرك كم كنا على خطأ في رعاية أطفالنا وان التاريخ سيلعننا لغدرنا بالطفولة ). ؟
اننا نحزن ونتالم لما يعانيه الطفل العراقي بعد الاحتلال وتشرد العائلات الى خارج الوطن ونزوح الاخرين نتيجة ارهابهم من قبل المليشيات وعصابات داعش التي هدمت بيوتهم ومؤسساتهم التعليمية ولجأ معظمهم الى الخيام في أماكن نائية لا وجود لمدارس او معاهد فيها ،عمليا حرم الطلبة والأطفال من التعليم في جميع المراحل وبالأخص الدراسة الابتدائي والمتوسطة ، كما ان العديد من اطفلنا فقدوا معيلهم واصبحوا يتسولون في الشوارع وبيع السكائر وغير ذلك لكسب لقمة العيش لعوائلهم ، اكيد فقد الطفل شخصيته الاجتماعية واضطرب سلوكه نتيجة المعاناة والقلق النفسي والاكتئاب ودفع العديد من الأطفال الى الانحراف والسرقة والكذب والعنف.
وحالات أخرى غير أخلاقية يستغل الأطفال فيها لبراءتهم وصغر سنهم، ناهيك عن جرائم اختطاف الأطفال والمساومة عليهم او بيعهم والمتاجرة بهم خارج الوطن، ويشاهد العالم من خلال شاشات التلفزيون حال الأطفال وهم يعانون اقسى الظروف التي لا يتحملها البشر بالإضافة الى فقدانهم الدراسة والتعليم .. ان حال الطفولة في العراق اسوء ما في العالم هذا ما تؤكده منظمات الأمم المتحدة والجهات المعنية بحقوق الانسان .